العبودي : نحن بانتظار أمر القائد العام للقوات المسلحة لتحرير الموصل
بغداد – امن – الرأي –
بعد أن باتت مشاركتها أمرا حتميا في عمليات تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق من تنظيم داعش الإرهابي ،أكدت قوات الحشد الشعبي في العراق أنها على أتم الاستعداد والجهوزية العسكرية للمشاركة في عمليات التحرير المرتقبة.
وقال المتحدث باسم عصائب أهل الحق المنضوية في الحشد الشعبي نعيم العبودي ،إن “الحشد وعلى الجانب العسكري على اتم الجهوزية والاستعداد للانتقال الى مراحل متقدمة ومراحل مهمة في تحقيق الانتصارات في محافظة نينوى والتي يستعد ابناء الحشد الشعبي للمشاركة فيها ان شاء الله من اجل تحريرها من يد داعش”.
ويضيف العبودي ،إن “داعش يحاول شن عمليات انتقامية بدعم من مموليه وهذا يفرض علينا أن لا نسترخي لان هذه العمليات تحاول داعش وبعض مموليها في دول اقليمية من خلالها الانتقام للانتصار الذي تحقق في الفلوجة وبقية المناطق”.
من جانبه يقول المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي كريم النوري في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “التجربة اثبتت ان الحشد الشعبي هو الذي يحسم المعارك بالإضافة الى القوات الامنية ويجب ان لا نفوت هذه الفرصة ونقدم خدمة لداعش من خلال ابعاد الحشد الشعبي فهذا الأمر يطيل عمر داعش ويزيد الخسائر لا قدر الله وهذا امر مرفوض”.
ويضيف النوري ،أن “التجربة اثبتت ان داعش مرعوب من الحشد الشعبي فإذا كان الناس الابرياء في اوربا مرعوبين من داعش فاليوم داعش مرعوب من الحشد الشعبي” ،متسائلا “لماذا تقدم هدية مجانية لداعش من خلال ابعاد الحشد الشعبي؟”.
وشدد النوري على ضرورة ،أن لا “يتم التصريح بعدم المشاركة لأن هذا يعطي دفعة معنوية للدواعش الذين فقدوا زمام المبادرة والسيطرة”.
وأكد النوري ،أن “الحشد الشعبي سيكون حاضرا في الموصل لكن بأمر القائد العام للقوات المسلحة”.
سياسيا ،يسعى ممثلو الشعب العراقي في مجلس النواب الى دعم مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي وإيجاب عدم الإساءة له من قبل دواعش السياسة الداعمين للتنظيم ،مذكرين ببسالة الحشد وتضحياته لإنقاذ المدنيين في الفلوجة وغيرها من تنظيم داعش الإرهابي.
ويقول النائب عن التحالف الوطني العراقي سليم شوقي إن “الحشد الشعبي ليس الرديف بل كان القوة الضاربة التي حولت المعركة من معركة وجود الى معركة تحرير ونحن كنا في قضية وجود لذلك استطاع ان يحقق الانتصارات تلو الانتصارات واستطاع ان يبهر العالم بما اداه من شجاعة ومن قوة ومن كرامة وفي نفس الوقت لم يكن يحصل على المال ولم يكن يحصل على السلاح ولم يكن يحصل على مساندة دولية فقط كان الرديف والمساعد الاول”.
وأضاف شوقي ،إن “الحشد الشعبي كان هو المنقذ وهو من حفظ المقدسات وحفظ الوطن وحفظ العرض وقدم الكثير من التضحيات أما الاصوات الطائفية النشاز هي قطعا من مصلحتها ان لا يدخل الحشد الشعبي لكي لا يحرر تلك المناطق ولكي لا يكون له السبق في طرد الارهاب من هذه المناطق”.
ويرى شوقي ،أن “الحشد الشعبي والحشد العشائري وقواتنا الأمنية ضربت مثلا كبيرا في البسالة والشجاعة واستطاعت ان تعمل ما لم يستطع الاخرين فعله وعمله من خلال ضرب الارهاب الداعشي في مناطق حساسة وتعتبر مناطق مميزة لديه وقيادة عمليات كان يكون في الفلوجة وصلاح الدين او في بيجي لذلك اصبحت مثار إعجاب العالم اجمع ولذلك نحن لا نسمح للجانب الامريكي او للجانب الدولي او الإقليمي ان يتدخل بالشان العراقي وان يسيء للحشد المقدس”.
ويضيف أيضا ،إن “ما نشهده في صلاح الدين وشهدناها في الرمادي من محاولات إساءة باءت بالفشل لان الشيء على ارض الواقع هو مختلف تماما عما ينسبونه الى الحشد الشعبي من سرقة ثلاجة وما شاكل ذلك من اعتداء وانتهاك فمعركة بحجم معركة الفلوجة حقيقة كانت بيضاء مشرفة لم تنتهك بها حقوق المدنيين في حين حدثت في هذه المناطق مجازر على يد الارهابيين لكن كان هنالك ضبط كبير للنفس”.
ويرى النائب ،أن “بعض التصرفات الفردية ربما تكون وقعت لكن بالتالي كان هنالك مثل للشجاعة والأخوة والنخوة فوجدنا الجندي الذي يجعل من ظهره مداسا للنازحين للصعود او النزول من السيارات البعض من يعطيهم الماء والطعام الذي يمتلكه والبعض خاطر بحياته من اجل انقاذ طفل او امراة والبعض قدم روحه من اجل انقاذ بعض العوائل وتحملوا خسائر وجراحات في سبيل أن لا يؤثروا على المدنيين في الفلوجة”.انتهى