التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

شمخاني: جهات اجنبية ودول أقليمية لاترغب في القضاء على داعش 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، القضاء على داعش في العراق عنصرا مؤثرا في خلق التلاحم وتعزيز الهوية الوطنية وقال انه لهذا السبب نرى بعض الجهات الاجنبية والدول الاقليمية التي تحاول صيانة افكار داعش لاترغب في تسوية هذه القضية.

ولدى استقباله نائب الامين العام للاتحاد الوطني لكردستان العراق اليوم الثلاثاء في طهران اشار شمخاني الى العلاقة العريقة والحميمة للجمهورية الاسلامية الايرانية مع الفصائل الكردية في العراق وقال ان الصداقة والود الراسخ بين ايران والاشقاء الاكراد في العراق هما ثمرة التعاون والكفاح المشترك طيلة سنوات متمادية في الظروف الصعبة والمليئة بالتوتر.

وتمنى شمخاني الصحة والسلامة لجلال طالباني امين عام الاتحاد الوطني لكردستان العراق والذي وصفه بالصديق ورفيق درب القتال خلال سنوات الحرب والخطر وقال ان شخصية مام جلال الجذابه والواعية والمؤثرة على صعيد الكفاح ضد الاستبداد والاستعمار لن تمحى من ذاكرة الشعب العراقي .

واعتبر شمخاني التلاحم بين القوميات والفصائل المختلفة في اطار عراق موحد بانها من اهم الاولويات للعبور من الازمة الامنية الحالية والتغلب على عوامل الارهاب وقال ان المصالح الاستراتيجية للعراق وقدرته الاقليمية رهن بتقوية عراق موحد ومتلاحم .

واشار الى الاثار المدمرة للازمة الامنية الناجمة عن ممارسات الجماعات الارهابية في العراق وقال للاسف ان الضرر الاكبر من تواجد داعش لحق بالمواطنين من ابناء اهل السنة وهذه التجربة تبرهن ان غياب العراق الموحد من شانه زعزعة الاستقرار والحاق الاضرار والخسائر.

وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني على شمخاني ان القضاء على داعش في العراق عنصر مؤثر في خلق التلاحم وتعزيز الهوية الوطنية وقال انه لهذا السبب نرى بعض الجهات الاجنبية والدول الاقليمية التي تحاول صيانة افكار داعش لاترغب في تسوية هذه القضية.

واعتبر شمخاني ان اهم مؤشر على كفاءة اي حكومة قدرتها على مواجهة التهديدات الامنية الكبيرة وقال ان طاقات وقدرات العراق اليوم الناجمة عن دعم المرجعية الدينية وشجاعة القوات العسكرية والشعبية ودراية الحكومة ما هي الا امنيات تتطلع اليها الكثير من الدول المدعية في المنطقة .

وراى ان الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد لتحقيق الاتفاق وصولا الى تسوية المشاكل واختلاف الاراء وقال ان مشاركة جميع الاطراف والحؤول دون تاثير من يريدون السوء للعراق على القرارات السياسية هو العامل الاساسي لتقوية الطاقات المحلية للتغلب على المشاكل الامنية والسياسية والاقتصادية .

واعرب شمخاني في الختام عن الاستعداد لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع منطقة كردستان العراق في اطار استراتيجيات الحكومة المركزية وقال ان دعم التلاحم والمودة المتنامية بين الفصائل الكردية للمشاركة الفاعلة في الهيكلية السياسية والاقتصادية لعراق موحد هي سياسة راسخة للجمهورية الاسلامية الايرانية.

بدوره اعرب برهم صالح خلال اللقاء عن شكرة للخطوات البناءة والدعم المستمر للجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد مكافحة الارهاب مؤكدا ان تطوير العلاقات والتعاون مع ايران يحظى باهمية خاصة بالنسبة لمنطقة كردستان العراق .

واكد على تعزيز اليقظة حيال تحركات الاعداء والافكار التكفيرية للحؤول دون تنامي تواجد ونفوذ الارهاب وقال ان تجفيف جذور القتل والكراهية وزعزعة الاستقرار رهن بشن حرب بلا هوادة ضد الارهاب.

وقال صالح اننا نعتبر الجمهورية الاسلامية الايرانية حليفا استراتيجيا لنا ونشيد بدور طهران في مواجهة الارهاب ودعمها الشعب العراقي وصولا الى استتباب الامن والاستقرار في هذا البلد.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق