التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

“ناشيونال إنترست” فتاوى الوهابية السعودية مثلت اساسا لقواعد تنظيم “داعش” 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

قالت مجلة “انترست” الأميركية “إن حملة النظام السعودي الحالية لإدانة تنظيم “داعش” بمساعدة نفس العلماء الذين تشكل فتاواهم الأساس الرئيسي لقواعد اللعبة التي يمارسها التنظيم قد تكون بلا جدوى، بما يعني أن دورة حياة «الإرهاب» ستبقى دون انقطاع”.

وتتبعت مجلة “ناشيونال إنترست”، أوجه الشبه الكبيرة بين تنظيم داعش وإخوان السعودية المتطرفين، الذين عمل معهم «عبد العزيز بن سعود»، مؤسس المملكة العربية السعودية، لتربط ذلك بالنشأة السياسية والتاريخية لــ «الدولة الإسلامية» بعد أن كانت سابقا تصف نفسها بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام».

وذكرت، ان طموح «ابن سعود» لغزو الأراضي الشاسعة تطلب جيشا قويا وموالين. ولذلك، بدأ بتجنيد البدو العرب ضمن صفوف طائفة دينية متشددة تدعى الإخوان، وتعرض البدو لتعليم ديني دقيق وفقا لتعاليم «محمد بن عبد الوهاب»، مؤسس المدرسة الوهابية في الممارسة الإسلامية، والتي هي في الوقت الراهن تعتبر منهج دين الدولة في المملكة العربية السعودية. وأصبح الإخوان جيش «ابن سعود» الذي لا يقهر، الذي قاتل معه في جميع أنحاء الجزيرة لمحاربة «الكفار»، وهذا يشمل جميع الجماعات الإسلامية التي لا تعتقد بتفسيرات الوهابية.

وأشارت المجلة، الى الأدلة التاريخية القوية التي تشير إلى دور «ابن سعود» باعتباره الراعي المؤسس للإخوان. حيث اقتنع رجل الدين الوهابي، أنهم كانوا في حالة من الجهل بالدين الصحيح وكان لابد أن يحملوا نظام الاعتقاد المرغوب: والذي يجمل تفسيرا حرفيا للإسلام وعداء لجميع غير المؤمنين.

وأضافت ” يكمن التشابه الكبير الآخر بين تنظيم داعش والإخوان في تعصبهم الشديد. حيث ركز الإخوان في استهداف أقاربهم في الدم، الذين اعتبروهم من غير المؤمنين، قبل استهداف الغرباء. ومؤخرا قام أفراد تنظيم داعش بقتل إخوانهم، وآبائهم، وأبناء العمومة. وعندما سيطروا على المجتمع، فإن كلا الفريقين تصرفا على حد سواء في إنفاذ القوانين. وتم تطبيق القواعد على جميع الناس. لم يتم إجراء أية استثناءات تحت أي ظرف من الظروف المخففة. كان لا يعتبرون الجهل بالشريعة الإسلامية عذرا لانتهاكها. وكانت هذه واحدة من الأسباب الرئيسية في تحول الإخوان ضد رئيسهم، «ابن سعود»، عندما اعتبروا براغماتيته رأفة وعندما منعهم من مهاجمة المجتمعات الأخرى، ناهيك عن الشعور بتوجهه إلى تحسين العلاقات مع الغربيين المسيحيين في المنطقة”.

وأكدت ان حقيقة تحول الإخوان ضد «ابن سعود» لا تلغي مسؤوليته باعتباره الرجل الذي نقلهم للخروج من الحياة البدوية، وأطلق العنان لغضب وحماس هؤلاء لسفك الدماء والنهب لسنوات عديدة، واستخدامهم لتحقيق الانتصارات.

ووفقا لمقال مجلة ناشيونال إنترست الذي نشرته مؤخرا، فان السعودية وجدت اليوم في تنظيم داعش أدوات مفيدة جدا لإضعاف أعدائهم (رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي والرئيس السوري بشار الأسد).

وتطرق الى دعم السعودية للمسلحين في العراق إلى سوريا واليمن وجنوب آسيا بالمال ودعم وسائل الإعلام، والدعم السياسي، والعقيدة الدينية القاتلة، ناهيك عن إمدادات كبيرة من الشباب السعودي المتشدد الذين انضموا إلى مجموعة متنوعة من المنظمات «الإرهابية» في جميع أنحاء العالم.

وأفادت أن تنظيم الدولة حصل على ما يصل إلى 40 مليون دولار في الفترة بين 2013-2014 من رجال الأعمال والعائلات الثرية والجهات المانحة الأخرى في السعودية وسائر دول الخليج الفارسي.

وخلص المقال الذي ترجمه موقع “الخليج الجديد”، الى إن الدرس التاريخي هو أن «ابن سعود» أبقى على الإخوان، بمباركة من نفس العلماء «المتشددين» الذين يملكون أيديولوجية جاهزة لبث جولة أخرى من الرعب كلما يصبح ذلك ضروريا، سواء كان لمواجهة السوفييت الشيوعيين في أفغانستان أو إيران والشيعة في الشرق الأوسط.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق