شمخاني: لدينا تعاون استراتيجي مع روسيا في محاربة الارهاب
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان التعاون بين ايران وروسيا لمحاربة الارهاب استراتيجي، ولدينا تبادل بالطاقات والامكانات في هذا المجال.
وقال علي شمخاني في تصريح شرح فيه المستجدات الامنية والعسكرية في المنطقة: ان السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات الارهابية وصيانة استقلال الدول الاسلامية وأمنها يتمثل في الاستفادة من مبدأ المقاومة الشعبية.
وأشار شمخاني الى الذكرى السنوية لانتصار حزب الله اللبناني في حرب 2006 في مواجهة الكيان الصهيوني، وقال ان ان السبب في قوة المقاومة وحزب الله يعود الى الطابع الشعبي والاستفادة من الطاقات المحلية مصحوبة مع الروح والإرادة الجهادية الاسلامية.
وردا على سؤال بشأن وضع وجود الارهاب في المنطقة وكيفية مواجهته، أوضح شمخاني: الآن وإذ تعاني المنطقة من فتنة الارهاب والعقائد الداعشية المتطرفة، يتضح اكثر مما مضى اهمية الاعتماد على توجهات المقاومة الشعبية والتعويل على تفعيل القوى المحلية من اجل صيانة الاستقرار والأمن.
وتابع: ان المقاومة في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين كلها لديها توجهات شعبية، وان اعتماد هذا الأسلوب الرائد يؤدي الى صيانة القيم الاساسية للشعوب واستمرارها وخاصة صيانتها امام فرض الإرادات الاجنبية.
ووصف امين المجلس الاعلى للامن القومي، المقاومة الشعبية بأنها مبدأ نجح في الاختبارات الميدانية الصعبة، وأشار الى المقاومة الشعبية في اليمن في مواجهة العدوان الخارجي، مضيفا ان الشعب اليمني وبعيدا عن الانتماءات القبلية والطائفية يقاوم منذ اكثر من 500 يوم العدوان الغادر من قبل جارة السوء، ولا يسمح لعملاء السعودية او القاعدة ان يفرضوا عليه ارادتهم السياسية.
ولفت الى السياسات السعودية لسلب الامن في المنطقة بما فيها دعم العصابات الارهابية في سوريا واليمن والاستفادة من المنافقين لسلب الامن في الدول الاسلامية، وأكد ان العالم الاسلامي والشعوب المسلمة ترفض ان تنفق السعودية اموالها لتقوية العصابات التكفيرية الارهابية بدلا من السعي لتحرير الاراضي الاسلامية من براثن الكيان الصهيوني.
وفي رده على سؤال بشأن رؤية ايران بشأن المحادثات السياسية بين الاحزاب اليمنية والاتفاق على تشكيل المجلس الوطني في هذا البلد، قال شمخاني: ان منظمة الامم المتحدة واي دولة اجنبية تدعي دعمها للحوار واعتماد الحلول السياسية لإنهاء أزمة اليمن، اليوم امام اختبار حقيقي لأن إثبات مصداقيتها يعتمد على كيفية دعمها لتشكل المجلس الوطني والمحادثات اليمنية – اليمنية.
وأضاف: ان تشكيل المجلس السياسي الوطني بمشاركة جميع الاطراف الرئيسية داخل اليمن، مبادرة مؤثرة تصب في مسار المساهمة في إنهاء الازمة، وبالطبع لو لم تفرض السعودية هذه الحرب المدمرة على شعب هذا البلد لشهدنا استقرار حكومة منتخبة من قبل الشعب قبل ذلك بكثير.
وأكمل: ان الشعب اليمني لا ينظر الى الدعم الخارجي لتوفير امنه، وعلى المنظمات الدولية ايضا ان تدين اي محاولة لفرض الارادة الاجنبية للتأثير على مجريات الامور داخل اليمن، فضلا عن اللجوء للقوة العسكرية.
واعتبر شمخاني ان حصار اليمن الذي دام طويلا والوضع الانساني الكارثي في هذا البلد أدى الى فضح المنظمات الدولية المتشدقة بالدفاع عن حقوق الانسان، وأضاف: انني أشعر بالأسف لشخص الامين العام الذي تجاهل من اجل المال والضغوط السياسية، التضحية بآلاف الاطفال وتدمير البنى التحتية لحضارة عريقة.
يتبع..