ما الذي ساعد في إفشال الهجومين المسلحين جنوب وغرب حلب؟ 

وكالات – امن – الرأي –
يسود كامل جبهات المحورين الجنوبي والغربي لمدينة حلب هدوء حذر، تتخلله رمايات من الجيش السوري على الأهداف المتحركة في المنطقة بعد إحباط هجومين مسلحين واسعين لمختلف الفصائل المسلحة يوم أمس.

وقال مصدر ميداني أن وحدات الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء تمكنت من امتصاص الهجوم واتباع تكتيك نوعي في التصدي للهجمات المسلحة، ما أدى ألى فشل الفصائل المسلحة في الهجومين الذين شنتهما يوم أمس على محوري معمل الاسمنت وجمعية الزهراء جنوب وغرب حلب، وساعد في ذلك القصف المكثف للجيش السوري وحلفائه اضافة ألى انفجار الألغام الأرضية التي زرعتها وحدات الهندسة العسكرية في المنطقة لحمايتها.

وأسفرت المعارك التي دارت على محاور جبهات جنوب وغرب حلب عن خسائر كبيرة لحقت بصفوف المسلحين، وأقرت ” تتسيقيات ” المسلحين بمقتل أحد المسؤولين العسكريين في حركة ” أحرار الشام ” المدعو أحمد عمايا بنيران الجيش السوري عند محور جمعية الزهراء غرب مدينة حلب.

في حين واصل سلاح الجو في الجيش السوري طلعاته الجوية، حيث استهدف مواقع مسلحي “جيش الفتح” في عندان بريف حلب الشمالي وفي بلدة كفر داعل بريفها الغربي، كما أغار الطيران الحربي على مواقع مسلحي “جيش الفتح” ونقاط انتشاره في بلدة الزربة بالريف الجنوبي.

وبتوجيه من الرئيس بشار الاسد، قام العماد على أيوب رئيس هيئة الاركان العامة للجيش بجولة ميدانية تفقد فيها عددا من الوحدات والمواقع العسكرية في حلب ومحيطها واطلع على الواقع الميداني وظروف عمل القوات وجاهزيتها القتالية. واستمع العماد ايوب خلال الجولة من القادة الميدانيين على شرح مفصل عن طبيعة المهام المنفذة والمعارك ضد المجموعات المسلحة في حلب محيطها ونوه بالمستوى العالي لتخطيط الاعمال القتالية وتنفيذها وبالروح القتالية والمعنوية التي يتمتع بها المقاتلون.

من جهة أخرى، تابعت المجموعات المسلحة عمليات استهداف الاحياء السكنية الامنة في حلب، حيث استشهد 6 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة كما أصيب 8 آخرون بجروح جراء قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على منطقة الحزام الأخضر بحي حلب الجديدة.

إحباط محاولة اعتداء على نقطة عسكرية شمال السويداء:

وتصدت وحدة من الجيش السوري لمحاولة مجموعات مسلحة الاعتداء على احدى النقاط العسكرية في قرية وقم شمال مدينة السويداء.

وقال مصدر عسكري ان وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعات ارهابية تسللت من منطقة اللجاة باتجاه احدى النقاط العسكرية في قرية وقم شمال مدينة السويداء، وأوقعت في صفوفهم خسائر ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر في حين لاذ من تبقى منهم بالفرار.

يذكر أن منطقة اللجاة الممتدة بين ريفي السويداء ودرعا تعد أحد أخطر مواقع انتشار المجموعات المسل المرتبطة بالعدو الاسرائيلي بسبب وعورة تضاريسها حيث يعتدي الارهابيون المتحصنون فيها على القرى المجاورة بالقذائف والصواريخ.

حسين مرتضى