هواتف ويندوز فون تصارع بالرمق الأخير
مع اقتراب انتهاء عقد استحواذ شركة مايكروسوفت على قطاع الأجهزة المتنقلة لشركة نوكيا، ونية الأخيرة طرح هواتف تحمل علامتها التجارية وتعمل بنظام التشغيل أندرويد نهاية هذا العام، فإن الإقبال على هواتف ويندوز تراجع بشكل يؤذن بانتهاء مغامرة مايكروسوفت بهذا السوق.
فقد كشفت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية (غارتنر) في أحدث دراساتها أن مبيعات هواتف ويندوز انخفضت بنسبة 76% خلال الربع الثاني، وتراجع عدد الهواتف التي بيعت من 8.2 ملايين هاتف عام 2015 إلى أقل من مليونين هذا العام.
ويأتي هذا الانخفاض المتزايد جراء تداعيات صفقة استحواذ مايكروسوفت الفاشلة على قطاع الهواتف في نوكيا، وخسارة الشركة أكثر من عشرة مليارات دولار بشكل يدفعها للخروج تدريجيا من سوق الهواتف الذكية للمستهلكين.
وكانت مايكروسوفت أشارت -في ورقة وجهتها الشهر الماضي إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة في الولايات المتحدة- إلى أن مبيعات هواتفها الذكية بلغت حوالي 1.2 مليون هاتف.
والفرق في أرقام مبيعات الهواتف الذكية العاملة بنظام ويندوز بين غارتنر ومايكروسوفت -الذي يبلغ حوالي 750 ألف هاتف- يعود إلى احتساب غارتنر أرقام مبيعات مصنعي الهواتف الآخرين الذين أطلقوا هواتف تعمل بنظام ويندوز.
وكانت حصة مايكروسوفت من مجمل سوق أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة تبلغ 2.5% في يونيو /حزيران 2015، لكن هذه الحصة انهارت إلى ما دون 0.7% خلال أقل من عام، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الهيمنة الشديدة لنظامي أندرويد و”آي.أو.أس” على هذا السوق.
ورغم هذا التراجع فإن مديرين تنفيذيين في مايكروسوفت أكدوا في مايو/أيار الماضي أن الشركة لم تتخل عن مجال أعمال الهواتف الذكية لكنها بحاجة إلى التركيز بشكل أفضل.