آليات تحقيق اتفاق نهائي بين الفريق الإيراني المفاوض ومجموعة الستة
طهران – سياسه – الرأي –
فريقا المفاوضات يتحدثان عن احتمال التوصل إلى مرحلة يمكن فيها تحقيق اتفاق حول الملف النووي الإيراني وتدوين مسودة شاملة.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن المواضيع التي ستطرح في محادثات فيينا 3 ستكون نهائية وهي تعد نقطة انطلاق للمرحلة المقبلة من المحادثات لأجل تدوين اتفاق نهائي وشامل، ولكن ما هي المواضيع التي ستكون الحجر الأساس للاتفاق النهائي يا ترى؟
يمكن تلحيص أهم المواضيع المشار إليها فيما يلي:
اولاً : مفاعل أراك للمياه الثقيلة الذي يعتبر أكثر المسائل الخلافية بين الجمهورية الإسلامية الايرانية ومجموعة الستة ولكن حسب المعلومات التي يتم تسريبها بين الفينة والأخرى فإنّ الحديث عن هذا الموضوع يسير على وتيرة سريعة ما يوحي بوجود بوادر أمل لتحقيق حل نهائي حول هذا الموضوع ولا سيما وأن الجمهورية الإسلامية الايرانية ستتخذ اجراءات فنية للتقليص من مستوى نشاطه النووي في إطار ثلاثة احتمالات، وهي:
1 ) خفض مستوى طاقته من 40 ميغاواط إلى مستوى أدنى.
2 ) تغذيته بيورانيوم غير مخصب بدلاً من اليورانيوم المخصب بنسبة 5 بالمائة.
3 ) استخراج الوقود المستهلك من حوض التبريد بعد عدة أشهر.
ثانياً : التقليل من عدد أجهزة الطرد المركزي إذ إن المعلومات المتوفرة تشير إلى احتمال عدم موافقة الأميركيين على احتفاظ طهران بأكثر من 4000 جهاز للطرد المركزي من الجيل الأول فقط.
ثالثاً: مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 5 بالمائة الذي يسمح لطهران بالاحتفاظ به حيث من المتوقع أن واشنطن سوف لن تسمح بأكثر من 7000 كغم.
رابعاً: مستوى الإشراف الذي يقوم به المفتشون الدوليون حسب الاتفاق النهائي ، ومن الجدير بالذكر أن الفريق الإيراني المفاوض لم يعترض على ذلك لإثبات حسن نية طهران إلا أن الولايات المتحدة الأميركية تروم تحقيق إشراف خاص على أساس قرار جديد تمرره عبر أروقة مجلس الأمن الدولي.
خامساً: منشأة فردو النووية وكما يبدو فإن هذه المسألة قد وصلت إلى مرحلة حل نهائي بحيث إن إيران غير مخولة بتخصيب اليورانيوم فيها وتخزينه.
سادساً: كيفية إلغاء الحظر الجائر المفروض من قبل الغربيين ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية وهناك معلومات تشير إلى أن المحادثات في هذا الصدد لم تصل إلى مرحلة نهائية بعد ولكن إن تمكن الغربيون من تحقيق رغباتهم وإرغام طهران على الإذعان لها فسوف لا تكون هناك مشكلة في تغيير واقع هذا الحظر إلا أنهم بكل تأكيد سوف يتذرعون بذرائع أخرى للحيلولة دون رفعه أو حتى فرض حظر جديد.
سابعاً: رغبة مجموعة الستة بوضع حل لموضوع ( PMD ) بين الجمهورية الإسلامية والمنظمة الدولية للطاقة النووية قبل تحقيق اتفاق شامل ونهائي.
ويرى الخبراء أن رزمة الحلول التي ستناقش في طهران من شأنها أن تواجه مشاكل أساسية.