مجلس محافظة بغداد يشكك بوعود وزارة الكهرباء بالتجهيز 24 ساعة
شكك مجلس محافظة بغداد، بقدرة وزارة الكهرباء على تنفيذ وعودها بتجهيز المواطن بـ 24 ساعة يوميا من الطاقة خلال الصيف المقبل، وأوضح أنه “لا يمكن توزيع كمية الطاقة الكهربائية بشكل متساو” لكل مناطق العاصمة، وفيما دعاها الى “توضيح الصورة الحقيقية” لوضع الكهرباء، بين انه يحاول “احتساب كميات الكاز المجاني” لأصحاب المولدات
وقال عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي إن “المجلس اتفق مع وزارة الكهرباء على ضرورة زيادة أحمال الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف بسبب اتساع حجم استخدام المواطن البغدادي لأجهزة الكهربائية من تكييف وغيرها من الأجهزة
وأضاف الزاملي أن “المؤشرات التي لدينا الآن هي ان وزارة الكهرباء بالفعل بصدد زيادة الأحمال الكهربائية خلال فصل الصيف المقبل من خلال افتتاح عدد من وحدات التوليد في بغداد وعدد من المحافظات والتي ربطت كلها بالمنظومة الوطنية”، مستدركا “لكن ضعف آلية توزيع الطاقة الكهربائية لمناطق بغداد تسبب بانقطاع مستمر للتيار الكهربائي
وبين عضو مجلس المحافظة أن “ما يتم توزيعه في عدد من مناطق العاصمة يكاد يختلف من منطقة الى أخرى حيث ان لكل منطقة منظومة وسعة استيعاب للطاقة الكهربائية فلا يمكن توزيع كمية الطاقة الكهربائية بشكل متساو لكل مناطق العاصمة”، مشيرا الى أن “ذلك يتسبب بقطع التيار عن بعض المناطق مما سيجعل تحقيق تجهيز المواطن البغدادي بـ 24 ساعة شيئا مشكوكا فيه
وطالب الزاملي وزارة الكهرباء بـ “إعطاء مجلس محافظة بغداد رؤية واضحة لوضع الطاقة الكهربائية على الاقل في العاصمة بغداد”، موضحا أنه “من أجل ان يتمكن المجلس من وضع صورة واضحة لفصل الصيف باحتساب كميات مادة الكاز المجاني لأصحاب المولدات حتى تغطي حاجة المواطن البغدادي من الكهرباء”.
وكان وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي جدد،في (12 نيسان 2014)، وعوده بتزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية خلال 24 ساعة يومياً خلال الصيف في حال توفر الوقود للمحطات من قبل وزارة النفط، وأشار الى ان إلغاء فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية للأعوام السابقة يتطلب “تشريعاً” من مجلس النواب، فيما دعا المواطنين إلى “تسديد” ما بذمتهم من أجور لضمان استمرارية تزويدهم بالكهرباء
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، في (28 من شباط2014)،أن الطاقة الانتاجية لمحطاتها بلغت اكثر من 12 الف ميغاواط، واكدت عزمها على “زيادة انتاجها خلال فصل الصيف الى 16 الف ميغاواط، وفيما كشفت ان حجم الطاقة الضائعة بلغ 6200 ، بسبب عدم تجهيز بعض المحطات بالغاز الطبيعي والوقود البديل، بينت أن العام الحالي “سيشهد دخول اربع محطات كهربائية جديدة الى الخدمة
أن وزارة الكهرباء أعلنت، في (السادس من تشرين الأول 2013)، عن تجهيز بغداد وباقي المحافظات بـ24 ساعة، مؤكدة أن المنظومة الوطنية حققت فائضاً في الإنتاج، إلا أن الانقطاعات في الطاقة الكهربائية عادت مع أول موجة برد تعرض لها العراق في كانون الأول 2013 المنصرم، الأمر الذي عده المراقبون دليلاً مضافاً على “عدم صحة” المعلومات التي أعلنتها الوزارة بشأن إنتاجها من الطاقة
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية