قائد القوة الجوفضائية بالحرس: آل سعود الخبثاء ينفقون الاموال لسلب الامن في ايران
طهران – سياسة – الرأي –
أكد قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الاسلامية، ان آل سعود الخبثاء ينفقون الاموال الطائلة بشكل مستمر لسلب الامن في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبين الحين والآخر تلقي اجهزتنا الامنية على خلية ارهابية.
وقال العميد علي حاجي زادة، مساء الاربعاء في حفل تكريم شهداء كاشان: ان البعض يعتقدون ان علينا الذهاب نحو اميركا والغرب لحل مشكلات ايران، وإذا تصالحنا مع اميركا فإننا سنتغلب على كل المشكلات، وهذا التوجه لديه مؤيدون بين الشعب والمسؤولين، ولكن بعد الاتفاق النووي انحسر هذا التأييد حسب استطلاعات الرأي.
وأضاف ان اميركا كانت على اطلاع بهجوم صدام على ايران قبل وقوعه بأشهر، الا انها لم تقدم بأي خطوة من اجل ردعه، بل حتى عملت على إطالة أمد هذه الحرب، لكن لماذا أسقطت صدام بعد غزوه الكويت، ولماذا أطلقت داعش ضد العراق الذي يمر بمرحلة تأسيس الحكومة.
وتابع حاجي زادة: ان اميركا وطيلة الفترة التي ظهر فيها تنظيم “داعش” الارهابي، تقوم فقط بإدارته ولا تتخذ خطوة للقضاء عليه، كما انها تزيد من قواعدها في العراق بذريعة مواجهة هذه العصابة الارهابية.
وأشار الى الاحداث الجارية في الدول الاسلامية، وقال: ان اميركا وبإجراءات عسكرية دمرت ليبيا وتسببت في نشوب الحرب الاهلية داخل هذا البلد… ان اميركا هجمت على اليمن بمساعدة السعودية ونشهد كل يوم مقتل عدد من المواطنين في هذا البلد.. انهم ومن اجل قتل الشعب اليمني يقدمون المساعدات العسكرية والمعلوماتية الى آل سعود، فكل هذه الاحداث تثير التساؤلات.
وأكمل: رغم كل الاجراءات التي تقوم بها اميركا بالتعاون مع حلفائها في المنطقة ضد ايران ودول غرب آسيا، فكيف يمكن القول ان الاميركيين يريدون لنا الخير، وأي مثال ايجابي لدينا لنقول ان اميركا بادرت الى حل مشكلة الشعب بهذا العمل؟!
ومضى العميد حاجي زادة قائلا: ان الاميركيين جربوا كل السبل التي استخدموها في الدول الاخرى ضد ايران، لكنهم فشلوا، الا انهم بصدد اعتماد سبيل آخر ليحقوا اهدافهم، وهدف اميركا واضح تماما، فهم بصدد الاطاحة بالنظام الاسلامي، وفي هذا المجال لم يجدِ تكتيك الحرب والحظر و… نفعا والآن هم بصدد التغلغل داخل البلاد.. ان هدف اميركا لم يتغير وانما اسلوبهم لتحقيقه قد تغير.
وحذر العميد حاجي زادة من مغبة عودة السفير البريطاني الى ايران، ولفت الى ان على الاجهزة الامنية ان تتوخى الحذر وتتوقع حياكة المؤامرات الجديدة من قبل بريطانيا ضد ايران، متوقعا ان يكون للانجليز مخططات للتدخل في الانتخابات العام القادم.
وأردف أنه اذا تغير لحن خطاب القوى الغربية تجاه ايران، فهذا ناجم عن الاقتدار والقوة التي اكتسبتها ايران واعتمادها على الذات في تصنيع احدث التجهيزات والمعدات الدفاعية.
وأوضح: اليوم نحن من ضمن الدول الاولى في العالم في تصنيع الطائرات المسيرة، وفي هذا المجال لم نحصل على مساعدة من الغربيين.. ان القواعد الاميركية العديدة التي تحيط بنا وكانت تعد تهديدا لنا، تحولت الى فرصة لنا.
وفي جانب آخر من حديثه، قال العميد حاجي زادة: ان آل سعود الخبثاء ينفقون اموالهم دوما لسلب الامن في ايران، ففي كل يوم تلقي اجهزتنا الامنية على خلية ارهابية.
وأشار الى توطين الصناعات العسكرية داخل البلاد، وقال: في بداية الثورة كنا في حد الصفر في الصناعات الصاروخية، واليوم فإن هذه الصناعة ايرانية تماما من الفكرة والتصميم وحتى التصنيع، وحتى لو احكموا الحصار على بلادنا فلا يمكنهم ان يحولوا دون انتاج الصواريخ.
ولفت الى انهم (الغربيون) لم يكونوا يعطوننا الرادارات التي هي أداة دفاعية، الا ان راداراتنا المحلية تمكنت من كشف وإسقاط الطائرة الصهيونية التي اخترقت اجواء البلاد قبل فترة.
وشدد قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الاسلامية في الختام على اننا وبإرشاد من قائد الثورة المحنك، سنتجاوز هذا المنعطف التاريخي، ولا ينبغي ان نصاب بالاحباط بسبب هذه الموجات والضجيج الاعلامي، لأن هذا ايضا احد مساعي الاعداء.انتهى