ظريف: النظام السعودي زعزع أمن شعوب المنطقة بأحقاده وممارساته الشريرة
طهران – سياسة – الرأي –
اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ان النظام السعودي زعزع أمن شعوب المنطقة باحقاده وممارساته الشريرة اللامنطقية، مشددا على ان وزارة الخارجية وضعت على جدول اعمالها استيفاء حقوق شهداء كارثة منى.
واصدر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لكارثة منى ، اشار فيها الى ان ايران والعالم الاسلامي تعيش هذه الايام، ذكريات مريرة وأليمة لكارثة منى التي راح ضحيتها آلاف الابرياء من الحجاج المظلومين بمن فيهم مئات الحجاج الايرانيين.
وتطرق ظريف الى الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لمجزرة الحجاج الايرانيين في عام 1987 واحداث العام الماضي ، معتبرا ان هذه الاحداث وقعت في بلد ينبغي ان يكون بلد ” الامن والهدوء” لجميع المسلمين والمؤمنين.
واوضح وزير الخارجية ان هذه الاحداث المؤلمة تظهر بوضوح ان النظام السعودي قد كشف عن اتحاده القديم مع الكيان الصهيوني ، وارتهن الاماكن المقدسة لتحقيق اهداف سياسية دنيئة وبث احقاده السياسية والطائفية خدمة للاستكبار والصهيونية.
ولفت ظريف الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد فقدت العام الماضي المئات من خيرة ابنائها المؤمنين في كارثة منى، من بينهم عدد من افضل كوادر وزارة الخارجية الايرانية.
واعتبر وزير الخارجية الايراني ان “العناد” و”الغباء” و”التطرف” و”الثروة” صنعت من النظام السعودي الحاكم نظاما قاسيا لا يعتمد على المنطق ، حيث قام من خلال صنع واحتضان ونشر الارهاب في المنطقة والعالم بايجاد اكثر الظروف المؤسفة والمزرية طيلة التاريخ المعاصر ، وزعزع أمن شعوب ودول المنطقة من خلال احقاده وممارساته الشريرة واللامنطقية.
واعتبر ظريف ان ممارسات النظام السعودي المجرم لم تقتصر على كارثة منى بل انها شملت منطقة الشرق الاوسط الحساسة من البحرين واليمن الى العراق وسوريا ولبنان وحتى داخل ديار الوحي ، حيث نشاهد الايدي الخبيثة تستهدف بكل قواها مصير الامة الاسلامية واتحاد العالم الاسلامي في مواجهة الخطر المشترك للصهيونية والارهاب العالمي.
واشار ظريف الى ان النظام السعودي تهرب من تحمل مسؤوليته حيال كارثة منى بذريعة مهاجمة السفارة السعودية بطهران ، وامتنع حتى عن تقديم اعتذار للمصابين في هذه الحادثة وتعويضهم ، فضلا عن انه لم يستجب لمبادرات ومساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية بما فيها المساعي الثنائية واقتراح تشكيل لجنة دولية اسلامية لتقصي الحقائق عن طريق منظمة التعاون الاسلامي وحتى الجهود الاخوية والطوعية من قبل بعض الدول الاسلامية لمتابعة العواقب الكارثية لموسح الحج الدامي العام الماضي ، ومازال يواصل نهجه المخرب والحاقد.
واكد ظريف انه بالرغم من العراقيل التي يضعها النظام السعودي فان وزارة الخارجية الايرانية وضعت على جدول اعمالها متابعة كارثة منى حتى استيفاء حقوق الشهداء والمصابين وذوي شهداء هذه الكارثة المأساوية. انتهى