الإعلام الإسرائيلي يدق ناقوس الخطر.. سوريا وحلفاؤها باتوا أقوى فليحذر الكيان
وكالات – سياسة – الرأي –
حالة من الاستنفار تعم مراكز القرار وأروقة الاستخبارات والأمن في الكيان الصهيوني بسبب مايجري مؤخراً في سوريا، اعتداء تمثل بغارة إسرائيلية على موقع للجيش السوري تم الرد عليه بإسقاط طائرتين صهيونيتين واحدة حربية غرب القنيطرة وثانية طائرة استطلاع من دون طيارة غرب سعسع.
أما الإعلام الصهيوني فهو يركز بشكل كبير على عدة مسائل أهمها تنامي قوة المحور السوري ، الإيراني وتنامي قوة المقاومة اللبنانية والسيناريوهات المتوقعة لأي حرب معها، فضلاً عن اتفاق الهدنة الأخير في سوريا وما توصل إليه الروس والامريكيون إزاء الملف السوري.
لكن اللافت هو تركيز بعض تلك الوسائل على بعض التفاصيل الهامة حيث أكد موقع “والا” العبري أنه يمكن القول بأن يد الرئيس السوري بشار الأسد، ويد حلفائه، ايران وحزب الله هي العليا في سورية، مضيفاً أنه على الرغم من التصريحات المتفائلة لوزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، حول التوصل إلى مسار لوقف اطلاق النار في سورية، بين المسلحين والحكومة السورية فإن الأنظار تتجه إلى شخص آخر، بقي بعيدا عن الكاميرات، خلال المناقشات السياسية الماراثونية، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واذا لم ترم روسيا بكل ثقلها وتقوم بإيقاف الجيش السوري، وحزب الله وحرس الثورة الايراني، عن مهاجمة ما أسماها بالمعارضة، يكون من الصعب ان نرى في الأفق، فرصة إضافية لوقف اطلاق النار، ولو لفترة قصيرة.
أيضاً ما كان هاماً فيما أورده الموقع الإسرائيلي هو المزاعم التي ساقها من مخاوف كارثة إنسانية في حال واصل الجيش السوري والحرس الثوري وحزب الله عملياتهم في حلب ، فضلاً عن أن التحدي الذي سيواجهه الكيان الصهيوني سيكون اضطرار تل أبيب لإجراء تقييم للوضع، بهدف منع تدهور أمني. مع الأخذ بعين الاعتبار ان الجهة الجديدة القادرة على ضمان الاستقرار في المنطقة، هي روسيا. لكن جهات أخرى قد تستغل الوضع في محاولة لفرض حقائق على الأرض، لذلك، يجب على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقييم الوضع من جديد، في كل ما يتعلق بالرد الإسرائيلي على سقوط قذيفة في الجانب الإسرائيلي، ودراسة احتمال حصول تصعيد في الجولان، وذلك بهدف منع تدهور امني على الحدود “بحسب الموقع”.
ما سبق يؤكد بأن الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السوري في القنيطرة هي بهدف تأمين غطاء ناري للمسلحين وإلهاء للجيش العربي السوري كي تتمكن الجماعات المسلحة من تحقيق تقدم ميداني في القنيطرة وريفها وهي مناطق قريبة من العاصمة دمشق، بعض المراقبين قالوا أن الكيان الصهيوني الذي يقدم يدعماً لتلك الجماعات يهدف لإقامة منطقة عازلة تحت إشرافه، لكن الأسئلة الأكثر أهمية هو لماذا هذا الهاجس الإسرائيلي من حدوث توتر حدودي قد يتحول إلى حرب مع محور سوريا ـ إيراني ـ المقاومة اللبنانية في هذا التوقيت بالتحديد.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق