مسؤول فلسطيني من دمشق: الحديث عن إتتخابات رئاسية فلسطينية جديدة مضيعة للوقت
فلسطين – سياسة – الرأي –
اعتبر المسؤول الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _ القيادة العامة أنور رجا أن كل الترتيبات والإجراءات التي تجري حالياً في رام الله من الحديث أو التحضيرات لإنتخابات جديدة مضيعة للوقت لأنها تأتي في ظل الاحتلال القائم والانقسام الفلسطيني.
وأضاف رجا بأن الانقسام الفلسطيني يسمح للاحتلال بفرض نفسه على الساحة كمتحكم بالقرار الفلسطيني، حيث تساعده تحالفات إقليمية مشبوهة بحكم علاقاته مع دول هي بالأساس معادية للقضية الفلسطينية، مبيناً أن الطرف الفلسطيني الرسمي الذي استمد وجوده بدعم من الكيان هو طرف متسلط لايعبر عن أهداف وقضايا الشعب الفلسطيني.
كما عبر رجا عن قلقه من لقاءات حماس مع مندوب الرباعية وبلير، إضافة إلى الأحاديث التي وردت حول تحليل المفاوضات وما أفتى به أكثرهم بأن المفاوضات مشروعة مع العدو بهذا الوضع الفلسطيني السيء وحالة الانقسام القائمه ولجوء البعض إلى مرجعيات وإلى دول هي بالأساس معادية للقضية الفلسطينية مثل قطر والنظام السعودي أو النظام الأردوغاني.
ووصف رجا كل مايقال في هذا السياق هو نوع من الجعجعة الفارغة، موضحاً أن ما يحدث يكشف أن الأطراف الأمريكية وبعض الأطراف الأوروبية لها حسابات جديدة تذهب إليها في مايتعلق بواقع القضية الفلسطينية مع بعض الأطراف على الساحة وبشكل أساسي “حماس” و”فتح”، حيث اعتبرها رجا أطراف سلبية تبحث عن مصلحة الكيان الصهيوني فقط.
وأشار رجا إلى أن القوى التي دخلت اليوم في الصراع على السلطة هي التي انقلبت على القضية وأهمدت الصراعات والمطالب الفلسطينية لصالح الكيان المحتل القوى لكنها اليوم مطالبة بتقديم المزيد وللأسف هي على استعداد أن تقدم للحفاظ على مكانها وعلى زعامتها البائسة، واصفاً السلطة بحصان طروادة المسخر لخدمة العدو ودول إقليمية متحالفة معه.
وختم رجا مؤكداً أن المطلوب من قوى المقاومة المؤمنة بالكفاح المسلح أن ترتب أوضاعها وترتقي بعلاقاتها وتضع برنامجاً وإطاراً عاماً واسعاً ومحدداً لمواجهة هذا الأمر بالتأكيد مع دول تحالف المقاومة الذي يخوض معركة المستقبل على أرض سوريا الآن، لأن لا خيار إلا المقاومة بعيداً عن السلطة المزعومة المنشغلة بإرضاء العدو وكل من يتعاطى مع السلطة يطبل ويزمر لها على أنها تمثل الشرعية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق