عمليات اغتيال بين المسلحين.. دعم صهيوني.. ومعارك حامية بين الجميع
وكالات – امن – الرأي –
مع سريان هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، تستمر المعارك بين الجماعات المسلحة من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى في بعض المناطق كالقلمون الشرقي بريف دمشق إضافةً لريف حلب ودرعا، فيما يختلط المشهد بين قتال تلك الجماعات وداعش وبين عدم موافقة غالبية الجماعات المسلحة على بند استهداف جبهة النصرة التي تحول اسمها إلى جبهة فتح الشام.
بعض الصحف العربية أشارت إلى أن مختلف الجماعات المسلحة أصدرت بياناً أعلنت فيه وقوفها إلى جانب النصرة وتأكيد تلك الجماعات أنها ترفض استهداف أي جماعة تقاتل الجيش العربي السوري منعاً لما أسمته بإضعاف القوى العسكرية لـ “الثورة” وهذا يشمل كلاً من (الحزب الإسلامي التركستاني) المدرج كإرهابي وفصائل أخرى ما زالت تُعلن ولاءَها لـ(القاعدة) مثل (جبهة أنصار الدين) الأمر الذي أعطى (جبهة النصرة) غطاءً ثورياً من قبل مختلف الجماعات المسلحة المصنفة كـ “معتدلة” من قبل (أمريكا).
و فيما يتعلق بتطورات الأحداث في هضبة الجولان المحتلة و القنيطرة فقد قام الكيان الصهيوني بنقل مئات الجرحى من مسلحي التنظيمات الإرهابية الى المشافي داخل فلسطين المحتلة، وحدثت عمليات تجنيد العملاء التي تتم عبر السياج الذي أقامه الاحتلال في هضبة الجولان السورية، و طالت عمليات التجنيد المئات على الأقل في صفوف كل الفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة وخصوصاً من جبهة النصرة.
بالعودة إلى الميدان السوري فقد استمرت المعارك في (القلمون الشرقي) بريف دمشق بين الجماعات المسلحة و (داعش) فضلاً عن اندلاع معارك بين المسلحين وميليشيا ما تُسمى بـ (جيش خالد بن الوليد) في (درعا) من جهة أخرى وقعت محاولات اغتيال واغتيالات في (درعا) و (ادلب) حيث استهدفت الأولى القيادي في فيما يُسمى (لواء المهام الخاصة) التابع لـ(فرقة الحق) (أنس عجاج) بميليشيا (الجيش الحر) أما الثانية فقد استهدفت أحد القياديين في ميليشيا (فيلق الشام) وبخصوص ردود الفعل حول هدنة وقف إطلاق النار فقد قامت الجماعات المسلحة بإعطاء (جبهة النصرة) ما سُمي غطاءً ثورياً لـ (جبهة النصرة) من خلال رفضها استهداف أي جماعة تقاتل الجيش العربي السوري مهما كان تصنيفها، فيما أعلن ما يُسمى بـ (المجلس المحلي) بـ (دوما) موافقته على تلك الهدنة.
و في ريف دمشق استهدفت الجماعات المسلحة بالدبابات والرشاشات الثقيلة تجمعات لتنظيم (داعش) في (القلمون الشرقي) خلال محاولة عناصر التنظيم التسلل لمواقع المسلحين، فيما أشارت صفحات المعارضة أن ما تُسمى بـ “وحدة الهندسة” التابعة لميليشيا (جيش الإسلام) قامت بتفكيك سيارة مفخخة بالقرب من (البتراء) كانت محملة بما يقارب طن من المتفجرات دون الإشارة إلى مصدرها، أما بخصوص ردود الفعل على هدنة وقف إطلاق النار مع الدولة فقد أطلق ما يُسمى بـ (المجلس المحلي) لمدينة (دوما) حملة تحت اسم (كفانا حرب) لوقف شلال الدم والحفاظ على ما تبقى من البلاد، كما أعلن تأييده لمبادرة وقف إطلاق النار وفق الاتفاق (الأمريكي ـ الروسي) أما في الميدان الحلبي فقد أصدر ما يُسمى بـ “المجلس العسكري” لمدينة (مارع) بياناً أعلن فيه تكليف المدعو( نبيل فروح) قائداً للمجلس و( بشير الحجي) قائداً للمكتب الامني في المدينة، وفي سياق متصل أصدرت ما تُسمى بـ (الجبهة الشامية) في مدينة (حلب) بياناً بعزل قيادات تابعة للجبهة في (معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا كما أعفت القيادة العامة للجبهة الشامية الملقب أبو عبد الرحمن من منصبه كنائب للقائد العام للجبهة على خلفية اشتباكات دارت بين بعض الفصائل في منطقة كرم الجبل بحلب، على صعيد آخر صدت الجماعات المسلحة هجوماً لتنظيم داعش على منطقة البحوث العلمية شرقي اعزاز بريف حلب الشمالي، وفي ادلب وقعت محاولة اغتيال قيادي في فيلق الشام أسفرت عن إصابة مرافقه وذلك بعد استهدافه بمسدس كاتم للصوت على الحدود مع تركيا شمال إدلب
وفي درعا اندلعت اشتباكات بين الجماعات المسلحة و جيش خالد بن الوليد المبايع لـ تنظيم الدولة الإسلامية على أطراف بلدة عين ذكر بالريف الغربي، من جهة أخرى اغتال مسلحون مجهولون المدعو أنس عجاج القيادي فيما يُسمى لواء المهام الخاصة التابع لـفرقة الحق في الجيش الحر في بلدة المزيريب غربي درعا، وعلى جبهة حمص شن تنظيم داعش حملة مداهمة على منطقة العليانية في الريف الشرقي واعتقل ثلاث شبان بتهمة التعامل مع “الصحوات” حسب وصفهم.انتهى