التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

ليلة ثالثة من التظاهرات في شارلوت تنديدا بمقتل رجل اسود برصاص الشرطة الاميركية 

وكالات ـ امن ـ الرأي ـ

تحدى مئات الاشخاص حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس-الجمعة في مدينة شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية ونزلوا الى الشوارع مجددا لليلة الثالثة على التوالي تنديدا بمقتل رجل اسود برصاص الشرطة.

الا ان الاجواء كانت مساء الخميس اهدأ بكثير مقارنة مع الليلتين السابقتين في وسط شارلوت خصوصا وان قوات الامن كانت اقل تدخلا وعدلت عن محاولة فرض تطبيق حظر التجول لتفادي اعادة تأجيج التوتر واعمال العنف التي شهدتها التظاهرات قبل يومين.

الخميس استجابت السلطات لنصف مطالب المتظاهرين بنشر تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة على سترات رجال الشرطة عند وقوع الاحداث.

مع ان الشرطة لم تنشر التسجيلات الا انها سمحت لاقارب كيث لامونت سكوت (43 عاما) الذي قتل الثلاثاء، بمشاهدتها.

الا ان التسجيلات لا تحسم نقطة الخلاف الرئيسية بين الشرطة التي تؤكد انه كان يمسك سلاحا بيده وبين اقاربه الذين يقولون انه كان كتابا، بحسب احد محامي الاسرة.

واضاف المحامي جاستن بامبيرغ لشبكة “سي ان ان” ان التسجيل يظهر سكوت وهو يسير الى الوراء عندما يتعرض للقتل ولا يبدو فيه اي سلاح.

واوضح بامبيرغ “ذراعاه كانتا بمحاذاة جسمه وكان هادئا ويبدو انه كان يحمل شيئا بيده لكنه من المستحيل تحديد ما هو”.

في المقابل، اعاد قائد الشرطة كير بوتني التاكيد انه تم العثور على مسدس وليس كتاب في المكان بعد مقتله.

مع انه اقر بان التسجيل “لا يتضمن دليلا بصريا يؤكد ان شخصا يوجه سلاحا” الا انه يظهر ان الشرطي الذي اطلق النار ويدعى برنتلي فينسون اسود ايضا وكان لديه مبرر للقيام بذلك.

وتابع بوتني لشبكة فوكس نيوز “لقد ادرك ان (سكوت) رفض الانصياع للاوامر الشفهية وانه لم يلقي سلاحه وانه كان يشكل تهديدا وشيكا لرحال الشرطة”.

مع ان المتظاهرين الذين عادوا الى شوارع شارلوت مساء الخميس كانوا اكثر هدوءا من الليلتين السابقتين الا ان مشاعر الغضب كانت ملموسة.

وكتب على لافتة رفعت امام المقر العام للشرطة “توقفوا عن قتلنا”.

واوضح احد المتظاهرين وهو رجل ملثم في ال34 عرف عن نفسه باسم امين-را “حياة السود لا قيمة لها في هذا البلد”.

واضاف “لسنا نتجمع لنعطيها قيمة بل لحمل الولايات المتحدة على احترامها سواء بالعنف او بالوسائل السلمية”.

الا ان اعمال العنف غابت عن وسط المدينة حيث راح مئات عدة من المتظاهرين يجوبون الشوارع تحت انظار عسكريين من الحرس الوطني، حسبما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. في المقابل، انتشرت اعداد متزايدة من الشرطة بعد تلقي دعم من الحرس الوطني وحرس الطرقات السريعة لكن دون اي تدخل عندما تواصلت التظاهرات بعد منتصف الليل (04,00 ت غ الجمعة) موعد دخول حظر التجول حيز التنفيذ.

امام فندق اومني جرى تجمع على ضوء الشموع تكريما للمتظاهر الذي اصيب برصاص اطلقه مدني على ما يبدو وتوفي الخميس متاثرا بجروحه.

اعمال العنف الوحيدة وقعن على طريق سريع في المدينة حاول بعض المتظاهرين اعتراضه قسم منهم من خلال التمدد ارضا على الطريق. فقامت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع وما يبدو انه رصاص مطاط، بحسب مراسل لفرانس برس في

تشهد الولايات المتحدة منذ سنتين تصاعدا في التوتر العرقي مع تكرار حوادث قتل سود غير مسلحين في أحيان كثيرة بايدي شرطيين، وبسبب المعاملة العنيفة التي يلقاها السود من الشرطة.

هذا الاسبوع فتح القضاء الاميركي تحقيقا بعد مقتل رجل اسود اعزل برصاص شرطية بيضاء في اوكلاهوما (جنوب) تحت انظار كاميرات الشرطة، وهو يسير إلى سيارته رافعا يديه.

وتم توجيه تهمة القتل غير العمد الى الشرطية التي اطلقت النار.

وبرر المرشح الجمهوري الى البيض الابيض دونالد ترامب اعمال العنف في شارلوت بادمان المخدرات وقال “المخدرات تلعب دورا كبيرا في ما ترونه هذا المساء على شاشات التلفزيون”، بينما نددت منافسته الجمهورية هيلاري كلينتون “بمقتل الكثير من السود وشعور الكثيرين منهم بان حياتهم لا قيمة لها”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق