التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المرجعية الدينية العليا تحث على احترام القانون والايفاء بالالتزامات والمواثيق 

كربلاء المقدسة ـ محلي ـ الرأي ـ

حثت المرجعية الدينية العليا، اليوم الجمعة، على احترام القانون والايفاء بالالتزامات والمواثيق والعهود.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني المقدس ان “الله يشدد على الالتزامات، ولابد من الإيفاء بها”، مشيرا إلى ان “هذا الإيفاء نوع من أنواع احترام الشخص لنفسه”.
وأضاف، ان “الإنسان عندما يحترم نفسه يلتزم بالمواثيق والعقود التي ابرمها مع الله تعالى، وخلاف ذلك ستكون هناك عاقبة سيئة، وبالنتيجة الإنسان الذي لا يلتزم يشعر بنفسه انه خالف شيء وقد يدعي دعوى خلاف ذلك ولكن هو خرج عن التزام”، موضحا “كلما كانت الالتزامات واسعة كلما كانت المسؤولية معظمة”.
واشار ممثل المرجعية الدينية، إلى ان “العقلاء درجوا على تنظيم أمورهم وقننوا قوانيناً لذلك ثم احترموا هذه القوانين، ثم بعد ذلك بدأوا يحاسبون من يخالف القانون، لذا فان القانون سواء وضعته السماء او الناس لابد ان يُحترم عند من شرعه ووضعه، كما ان القانون لابد ان توجد له ضوابط لمنع مخالفته”.
وبين ان “الإنسان إذا لم يحترم القانون فانه لا يحترم نفسه، اذ انه سيظلم ويتجاوز ويعتدي لانه امن الحساب من الجهة التي وضعت القانون”، مشددا ان “القانون عندما يوضع لابد ان يحترم، وجزء من احترام القانون هو المحاسبة فهي إما ذاتية {رقابة ذاتية} وأما خارجية، والضبط الذاتي أفضل أنواع الضبط، وإذا لم يكن ضبط ذاتي يحتاج الإنسان إلى ضبط خارجي، كمؤسسة تراقب {تطبيق القانون}”، منوها إلى ان “الفساد في الأرض لا يبقى في دائرة ضيقة خصوصا اذا اتخذ الفاسد قدوة”.
وتطرق ممثل المرجعية العليا إلى” ضرورة الصبر على البلاء، مبينا ان “الصبر على البلاء والمصائب يعد نوعا من أنواع التربية، فالكثير من الناس يصبرون على البلاء وهم لا يتوقعون ما بعد صبرهم الا رحمة من الله، وعندما يحل البلاء يواجه بنفس صبورة”.
وعّما يتعلق بالإنفاق، اشار إلى ان “بعض الناس، خصوصا الذي تكون مقدرات الناس بيده تكشف هذه الحالة عن نفس اما كبيرة واما نفس وضيعة جدا، عندما يحارب الآخرين لان الله مكنه ان تكون بعض المقدرات بيده”، مضيفا ان “هذا لا يفرق نفس واحدة سواء كانت تتحمل مسؤولية شخص واحد او ملايين من البشر”.
وشدد ان “بقاء المال وحبسه عن اهله جريمة، واعطائه لغير اهله جريمة، فقيمة المال في الإنفاق، ولا يتوقع الإنسان ان حبس المال هو عمل جيد، فالمال قيمته بإنفاقه في مصلحة عامة”.
وتابع، “عندما يبتلى الناس خصوصا الابتلاء عندما يعم سواء كان في فقد عزيز ،فالإنسان يصبر، وهذا نوع من انواع التربية للإنسان، فالصبر المحبب اذا وقع البلاء على الإنسان لا يخرجه من حالة رضا الله إلى مضره”، مشيرا اننا “في ظرف قد يوجد بلاء وإنفاق في طاعة الله تعالى وحالة من الإقدام على ما اراده الله والالتزام في المواثيق والعهود التي يعاهد الإنسان بها الله تعالى”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق