التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 5, 2024

ماذا بعد استهداف بارجة سويفت الاماراتية قبالة سواحل تعز 

وكالات – الرأي –
ضربة موجعة لقوى العدوان تمثلت باستهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية بارجة حربية اماراتية قبالة سواحل تعز ..ما اعتبره الكثير من الخبراء العسكريين عملية نوعية بامتياز من عدة نواحي ابرزها النجاح في عملية الرصد وامتلاك معلومات تفصيلية.

ولعل نوعية الصاروخ المستخدم في هذه العملية اثبتت امتلاك البحرية اليمنية عنصري المفاجأة والمبادرة معا.. فالصاروخ سي ثمانمئة واثنان ارض بحر يصل مداه الى مئة وعشرين كلم وبوزن سبعمئة وخمسين كلغ وبراس حربي متفجر يزن مئة وخمسين كيلوغراما. وقد طورته القوة الصاورخية ليستخدم عبر منصات متنقلة بعدما كان يطلق من بوارج حربية.

اما الهدف اي سويفت فهي من البوارج اللوجستية الأحدث عالميا مصممة لعمليات الإقتحام البحري ومزودة باهم التقنيات الحربية واسلحة وعتاد نوعي وآليات عسكرية ، وتحمل مئة جندي مشاة بحرية إضافةً إلى خمسة وثلاثين من أفراد طاقمها الخاص.

ووفقا لمصادر عسكرية كانت الامارات توجهها في مهمة نقل اسلحة عسكرية ضخمة تمهيدا لبدء معركة باب المندب والمخا ما يؤكد الاهمية الجغرافية لهاتين المنطقتين وحاجة دول العدوان لتثبيت اقدامها فيها، لتهديد عدة محافظات اهمها تعز ولحج والخط الساحلي الممتد من الحديدة بالجهة الجنوبية.

ومن هنا أتت تصريحات المتحدث باسم حركة انصار الله محمد عبدالسلام عن احباط الدور الاماراتي الساعي نحو فصل الجنوب اليمني وتفتيته، واحتلال جزره، فالرسالة مفادها ان اي تحرك عدواني عن طريق البحر سيكون باهظ الكلفة وهو ما يدركه كل من شاهد البارجة تحترق بعد ان اصابها الصاروخ بدقة متناهية.. وهذا نجاح يضاف الى نجاح الجيش واللجان في البر.

وبهذه العملية فإن عدد البوارج التي دمرها الجيش واللجان يصل إلى سبع بالإضافة الى عدة زوارق حربية جلها اماراتية وسعودية.

اما الصدمة في صفوف قوى العدوان فاثبتها تخبط بياناته فالإمارات في بيانها الأول وصفت استهداف البارجة بالحادث اثناء مغادرتها عدن ما دفع البعض الى السخرية قائلا اذا ما كانت البارجة عائدة فان في طريقها البحري يكون باتجاه حضرموت وعمان من بحر العرب وليس باتجاه باب المندب والمخا في البحر الأحمر ثم عادت الامارات لتعترف في بيانها الثاني أن قوات الجيش واللجان استهدفت السفينة زاعمة أنها مدنية.. فيما تبقى مشاهد الاعلام الحربي اصدق انباء من كل البيانات المرتبكة.

بقلم: زينب كرشت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق