التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 5, 2024

جيش الاحتلال: المواجهة المقبلة مع غزة ستكون “ثقيلة” 

فلسطين ـ امن ـ الرأي ـ

تحاول الماكينة الإعلامية الإسرائيلية، ضخ أخبار وتصريحات لجنرالات وضباط في جيش الاحتلال تلوّح باقتراب المواجهة مع غزة، بهدف كسر الروح المعنوية لأهالي القطاع المحاصر.

ونقلت وسائل إعلام العدو عن ضابط إسرائيلي رفيع بجيش الاحتلال قوله :” إن قطاع غزة وسكانه متجهون نحو كارثة جراء البطالة، وانعدام الاقتصاد، ونقص في المياه والكهرباء، وازدياد في عدد السكان، – وما وصفها بـ – “الدكتاتورية الإسلامية” لحركة حماس، في الوقت الذي يحاول فيه الجيش الإسرائيلي ردع واحتواء قادة الحركة”، على حد تعبيره.
وادعى المسؤول العسكري – الذي لم تكشف هويته – البطء في عملية إعادة اعمار قطاع غزة يعود إلى “اختلاس” حركة حماس جزءًا كبيرًا من مواد البناء من أجل بناء الأنفاق الهجومية والدفاعية والمخصصة للتهريب.
وأضاف :” في الوقت الذي تعمل فيه حماس على مدار الساعة لإعادة تسليح نفسها وحفر تحصينات وأنفاق هجومية أعمق، يقوم الجيش الإسرائيلي بالعمل ضد تهديد الأنفاق الهجومية والهجمات الصاروخية من قطاع غزة، والإستعداد للجولة القادمة من الصراع”، كما قال.
ويقوم جيش الاحتلال ببناء جدار إسمنتي تحت الأرض لمنع وصول الأنفاق إلى عمق معين، إلى جانب سياج مزود بأجهزة استشعار أمني. وبحسب الضابط: “إذا جاءت الميزانية بالمعدل الصحيح، سيتم بناء الحاجز في غضون أشهر”.
ويجري جيش الاحتلال إلى جانب ذلك تدريبات على التصدي لخطر الانفاق، وإخلاء بلدات على طول الحدود مع غزة.
وطبقًا لصحيفة “هآرتس” فإن أن جيش الاحتلال افتتح مؤخرًا “مدينة تدريب” أقامها في منطقة النقب، تحوي أنفاقًا للتدرب على مواجهة أنفاق غزة، استعدادًا لأية مواجهة متوقعة مع المقاومة الفلسطينية في القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن المدينة التدريبية تحتوي نفقًا تحت الأرض بلا كهرباء، وقليل الأكسجين، ويتصاعد من داخله الدخان والغبار، سيكون مكانًا لتدريب الجنود لمحاكاة ظروف المواجهة بدقة.
كما احتوت تلك المدينة على تصميم لمنازل متلاصقة، وأسلحة متنوعة منها منصات إطلاق صواريخ، وقذائف، وعبوات مضادة للدبابات، بما يشبه بلدات وأحياء في قطاع غزة.
ونوه الضابط الإسرائيلي إلى أنهم “يستعدون لحماية البلدات خلال عملية، وتحسين “الدفاعات”. ونقوم أيضًا بتحضير خطة لإخلاء البلدات. ستكون هناك مرونة في اتخاذ القرارات إذا كان علينا إخلاء بلدات، وأي بلدات”.
الضابط الإسرائيلي الرفيع رفض الإفصاح للمراسلين الصحفيين، عن ما إذا كانت خطط جيش الاحتلال تشمل إسقاط نظام “حماس” في غزة، ولكنه قال :”إن المواجهة المقبلة ستكون ثقيلة، وسيتم فيها توجيه ضربة موجعة للحركة”، على حد تعبيره.
وادعى الضابط نفسه إلى أن “حركة حماس “مردوعة”، وهي لم تطلق أيًا من الـ 40 صاروخًا التي سقطت في “إسرائيل”؛ حيث أن مصدر هذه الصواريخ كان تنظيمات سلفية، ومجموعات “أكثر تطرفًا”، عادةً نتيجة “صراع داخلي””.
وكشف عن أن “قيام الجيش الإسرائيلي بقصف منشآت تابعة لحركة “حماس” ردًا على إطلاق الصواريخ، بغض النظر عن مصدرها، يأتي من أجل إجبار الحركة على السيطرة على “المجموعات المتمردة” في غزة بشكل أفضل”، كما عبّر.
وادعى المسؤول العسكري أنه “على مدى العامين الماضيين، كانت هذه الغارات الجوية، والقصف المدفعي “مدروسة أكثر”، مع استثناء ملحوظ لقصف جوي في أغسطس/ آب استهدف أهداف إستراتيجية لـ”حماس”، بعد سقوط صاروخ في بلدة “سديروت””.
وقال الضابط :” نستغل الفرصة – على سبيل المثال الهجوم على “سديروت” – سواء لتوجيه رسالة ولاختبار بعض قدراتنا”، متعمدًا عدم توضيح ماهية هذه القدرات.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق