معارض سوري يطالب بتسريع الحل السياسي قبل دخول الإدارة الأميركية في مرحلة السبات 

وكالات – سياسة – الرأي –
اعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة حسن عبد العظيم أن الكلام الذي سرب عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أثناء حديثه مع” ناشطين” من المعارضة السورية حول عدم قدرة اميركا بالاستمرار في الدعم والتسليح لما تسميه “المعارضة المعتدلة “، ودعوته إياها للاحتكام إلى صناديق الاقتراع وانتخابات ديمقراطية، يؤكد مرحلة الصراع القائمة بين الخارجية الأميركية والرئيس الأميركي الحالي أوباما مع الكونغرس الأميركي والمخابرات مؤخراً.

وأضاف عبد العظيم في حديث لوكالة أنباء “فارس” أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية في ظل ثبات حقيقة فشل التوصل إلى الحل الذي تسعى إليه المعارضة السورية بالسبل العسكرية نتيجة توازن القوى على المستوى الميداني الداخلي والإقليمي، إضافة إلى المستوى السياسي الإقليمي والدولي، مبيناً أن الإدارة الأميركية وصلت إلى هذه القناعة الأمر الذي دفع بوزير خارجيتها كيري لتوضيح هذا التوجه للمعارضة السورية.

ورأى عبد العظيم أنه على جميع الأطراف المعنية بالتوصل إلى حل للأزمة السورية الامتثال إلى الحل السياسي الذي أقره بيان جنيف في 30 حزيران 2012 الذي ينص على وقف إطلاق النار في أول بنوده، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى، وفك الحصار عن كل المناطق المحاصرة سواء من قبل الجيش السوري أو قوات “المعارضة المسلحة “، حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الانتقال السياسي وتسليم صلاحيات السلطة إلى هيئة حكم انتقالي تضم ممثلين من المعارضة والمجتمع المدني والسلطة ممن لم يشاركوا في قتل الشعب السوري أو الفساد، ويتم ذلك بإعلان دستوري يقر سلطة حكومة الشراكة الوطنية.

وأشار إلى وجود بعض قوى المعارضة المتطرفة، التي مازالت تراهن على الحل العسكري وتعمل على وضع العراقيل أمام الحوار السوري والدفع بالتقدم بالحل السياسي إلى ما ينقل سوريا إلى بر الأمان ممن يرتبطون بتحالفات مع منظمات مصنفة دوليا على أنها إرهابية، الأمر الذي يسهم في زيادة حجم الدمار لما بقي في سوريا من عمران وتشريد المزيد من المدنيين الذين مازالوا في بيوتهم، في إشارة منه إلى ما تسمى منصة الرياض، حيث خص منصة “موسكو و القاهرة” بأنها تنتظر تحديد توقيت عودة انطلاق المفاوضات والحوار.

وختم عبد العظيم مطالباً بالتسريع في سير العملية السياسية ومشاركة جميع أطراف المعارضة فيها دون شروط مسبقة للتوصل إلى حل قبل دخول الإدارة الأميركية في مرحلة السبات في تشرين الثاني.
انتهى