برلماني سوري: الولايات المتحدة لا تجد حرجاً في الكذب السياسي ولا التذبذب في المواقف
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر البرلماني السوري والمحلل السياسي جمال رابعة أن التبدل السريع في الموقف الأميركي تجاه التعاون مع روسيا في التوصل إلى اتفاق بشأن حل الأزمة، مجرد خدعة جديدة يحاول الأميركي تمريرها لكسب الوقت والسعي للوقوف في وجه تقدم الجيش السوري وحلفائه على الأرض لإطالة عمر المشروع الصهيوأميركي قدر الإمكان وإستنزاف قوات الميدان.
وأضاف رابعة معلقاً على تصريح كيري حول العمل مع روسيا على إعادة إحياء اتفاق وقف إطلاق النار بالقول: “من الذي خرقه ؟”، في إشارة منه إلى الدعم الأميركي والتسليح الدائم للإرهابيين الذين تسميهم بالمعارضة المعتدلة، الذين لم تستطع حتى الآن إتمام إجراء فصلهم عن من تعترف بأنهم تنظيمات إرهابية وفي مقدمتها جبهة النصرة.
وبين رابعة أن طلب كيري – الذي وصفه بالمخادع – إحياء اتفاق وقف إطلاق النار، يؤكد الوضع الحرج لأدوات المشروع الصهيوأميركي على الأرض بفضل، بسالة قوات الجيش السوري وحلفائه، والانتصارات العظيمة التي يحققها على الأرض خاصة في حلب، إضافة إلى أن أميركا باتت مجبرة على إبقاء صلة وصل مع موسكو حليفة محور المقاومة المتمثل بسوريا وإيران وحزب الله، الذي أكسب روسيا ثقلا دوليا كبيراً نتيجة صدق تعاملها معه، حيث أن محور المقاومة يشكل الثقل الإقليمي الحقيقي والفعال في الشرق الأوسط.
كما نوه رابعة الى أن الولايات المتحدة لا تجد حرجاً في الكذب السياسي ولا التذبذب في المواقف، حيث أن سياستها هي سياسة ذرائعية تعمل دوما من خلالها على الحفاظ على مصالحها فقط، لافتاً إلى أن ما صرح به كيري اليوم يحتاج وقتا كما يحتاج إلى تخفيف وتيرة التصعيد في الميدان ، وربما إدخال مساعدات يسمونها بالإنسانية ليتم استغلالها لإعادة تسليح مرتزقتهم، وكسب الوقت في الحفاظ على الوضع الراهن واستمرار استنزاف الجيش السوري وحلفائه، وأصدقائه الروس حتى لا يتم التوصل إلى أي حل قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية للحفاظ على حالة الاشتباك وعدم تثبيت فشل الإدارة الأميركية الحالية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة، ما يضر بأسهم الحزب الديمقراطي في نتائج الانتخابات.
وختم رابعة مشدداً على ضرورة الانتباه إلى أن جميع التجارب والاتفاقيات السابقة مع الولايات المتحدة أثبتت عدم مصداقية تلك الإدارة، وضرورة الحذر من أي مكيدة مخبأة.انتهى