التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا تصدر عدة توصيات للخطباء والمبلّغين في شهر محرّم الحرام 

كربلا المقدسة – محلي – الرأي –
أوصت المرجعيّةُ الدينيّة العُليا متمثّلةً بالمرجع الاعلى الامام السيد علي الحسيني السيستانيّ{دام ظلّه الوارف} بجملةٍ من الوصايا لخطباء المنبر الحسينيّ في شهر محرّم الحرام للعام {1438هـ}.
ونقل الموقع الرسميّ التابع للمرجع الاعلى هذه الوصايا وفيما يلي نصّها:
1- تنوّع الأطروحات، فإنّ المجتمع يحتاج الى موضوعات روحيّة وتربويّة وتاريخيّة وهذا يقتضي أن يكون الخطيب متوفّراً على مجموعةٍ من الموضوعات المتنوّعة في الحقول المتعدّدة التي تغطّي بعض حاجة المسترشدين من المستمعين وغيرهم.
2- أن يكون الخطيب مواكباً لثقافة زمانه، وهذا يعني استقراء الشبهات العقائدية المثارة في كلّ سنة بحسبها واستقراء السلوكيات المتغيّرة في كلّ مجتمع وفي كلّ فترةٍ تمرّ على المؤمنين، فإنّ مواكبة ما يستجدّ من فكرٍ أو سلوك أو ثقافة تجعل الالتفاف حول منبر الحسين{عليه السلام} حيّاً جديداً ذا تأثير وفاعلية كبيرة.
3- تحرّي الدقّة في ذكر الآيات القرآنية أو نقل الروايات الشريفة من الكتب المعتبرة أو حكاية القصص التاريخيّة الثابتة، حيث أنّ عدم التدقيق في مصادر الروايات أو القصص المطروحة يُفقد الثقة بمكانة المنبر الحسيني في أذهان المستمعين.
4- أن يترفّع المنبر عن الاستعانة بالأحلام وبالقصص الخياليّة التي تسيء الى سمعة المنبر الحسينيّ وتظهره أنّه وسيلةٌ إعلامية هزيلة لا تنسجم ولا تتناسب مع المستوى الذهنيّ والثقافي للمستمعين.
5- جودة الإعداد، بأن يُعنى الخطيب عنايةً تامّة بما يطرحه من موضوعات من حيث ترتيب الموضوع وتبويبه وعرضه ببيانٍ سلسٍ واضح، واختيار العبارات والأساليب الجذّابة لنفوس المستمعين والمتابعين، فإنّ بذل الجهد الكبير من الخطيب في إعداد الموضوعات وترتيبها وعرضها بالبيان الجذّاب سيسهم في تفاعل المستمعين مع المنبر الحسينيّ.
6- إنّ تراث أهل البيت{عليهم السلام} كلّه عظيم وجميل ولكنّ مهارة الخطيب وإبداعه يبرز باختيار النصوص والأحاديث التي تشكّل جاذبيّةً لجميع الشعوب على اختلاف أديانهم ومشاربهم الفكريّة والاجتماعية، انتهاجاً لما ورد عنهم{عليهم السلام}: {لو عرف الناسُ محاسنَ كلامنا إذن لتبعونا}، ومحاسن كلامهم هو تراثهم الذي يتحدّث عن القيم الإنسانية التي تنجذب اليها كلّ الشعوب بمختلف توجّهاتها الثقافيّة والدينيّة.
7- طرح المشاكل الاجتماعية الشائعة مشفوعةً بالحلول الناجعة، فليس من المستحسن أن يقتصر الخطيب على عرض المشكلة كمشكلة التفكّك الأُسري أو مشكلة الفجوة بين الجيل الشبابي والجيل الأكبر أو مشكلة الطلاق أو غيرها، فإنّ ذلك ممّا يُثير الجدل دون مساهمةٍ من المنبر في دورٍ تغييريّ فاعل، لذلك من المأمول من روّاد المنبر الحسينيّ استشارة ذوي الاختصاص من أهل الخبرة الاجتماعية وحَمَلَة الثقافة في علم النفس وعلم الاجتماع في تحديد الحلول الناجعة للمشاكل الاجتماعية المختلفة، ليكون عرض المشكلة مشفوعاً بالحلّ عرضاً تغييريّاً تطويريّاً ينقل المنبر من حالة الجمود الى حالة التفاعل والريادة والقيادة في إصلاح المجتمعات وتهذيبها.
8- أن يتسامى المنبر الحسينيّ عن الخوض في الخلافات الشيعيّة سواءً في مجال الفكر أو مجال الشعائر، فإنّ الخوض في هذه الخلافات يوجب انحياز المنبر لفئة دون أخرى أو إثارة فوضى اجتماعية أو تأجيج الانقسام بين المؤمنين، بينما المنبر رايةٌ لوحدة الكلمة ورمزٌ للنور الحسينيّ الذي يجمع قلوب محبّي سيد الشهداء{عليه السلام} في مسارٍ واحد وتعاون فاعل.
9- الاهتمام بالمسائل الفقهية الابتلائية في مجال العبادات والمعاملات من خلال عرضها بأسلوبٍ شائق واضح يُشعر المستمع بمعايشة المنبر الحسينيّ لواقعه وقضاياه المختلفة.
10- التركيز على أهمّية المرجعيّة والحوزة العلميّة والقاعدة العلمائية التي هي سرّ قوّة المذهب الإماميّ ورمز عظمته وشموخ كيانه وبنيانه.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق