الأسد: نتعرض لحملة أكاذيب ولولا التأييد الشعبي لما بقيت رئيسا
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أن بلاده تتعرض لحملة أكاذيب منذ بداية الحرب قرابة ست سنوات، وأنه لولا تمتعه بالتأييد، لما استطاع البقاء رئيسا لسوريا طيلة ما يقارب ست سنوات منذ اندلاع الأزمة السورية.
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة TV2 الدنماركية،حول ما تنشره وسائل الاعلام من صور وأخبار وادعاءات بشأن الجزء الشرقي من حلب: إذا كنا نتعرض لحملة أكاذيب منذ بداية الحرب على سوريا فإن موافقتنا على هذه الأكاذيب واعتبارها حقائق لا يجعل مني شخصا ذا مصداقية لن يكون من قبيل المصداقية أن أقول “نعم أنت محق”.. ولهذا قلت إن ثمة فرقا بين القبول بأن هذه سياسة أو القبول بأن هناك دائما أخطاء.
وأضاف: لم أُنكر أيّ خطأ قد يرتكبه شخص ما.. قُلت إن الأخطاء تقع دائماً. هناك دائماً أخطاء تُرتكب في أي حرب. أنا واقعي جدا.. لكن القول بأن هذا هو هدفنا كحكومة.. وأننا نعطي الأوامر لتدمير المستشفيات أو المدارس أو قتل المدنيين فهذا غير صحيح لأنه يتعارض مع مصالحنا.
وتابع: أعني حتى لو وضعنا الأخلاق جانبا فإننا لا نفعل ذلك لأنه يضر بنا.. وبالتالي كيف يمكن لأولئك الناس الذين يقولون إننا فقط ننكر الحقائق أن يقنعوا أي شخص بأننا نقوم بأعمال تضر بمصلحتنا؟ هذا أولا، ثانيا .. إذا كنا نقتل السوريين وندمر المستشفيات ونرتكب كل هذه الفظاعات ونحن نواجه كل هذه القوى العظمى والبترودلارات في العالم كيف يمكن لي أن أبقى رئيسا بعد حوالي ست سنوات من بداية الحرب؟ أنا لست سوبر مان.. لو لم أكن أتمتع بالتأييد، لما كنت هنا ولأنني أتمتع بالتأييد.. ولأننا ندافع عن السوريين فإننا نحظى بالدعم كرئيس وكحكومة.. هذا يفنذ كل هذه المزاعم في المحصلة فإن الواقع يتحدث عن نفسه.
وأكد الأسد أن الشعوب الأوروبية ليست عدوة لسورية وبأن هناك فرق كبير بينها وبين سياسات حكوماتها.
واضاف: ألامر يتعلق الآن بغياب أوروبا بأكملها عن الخريطة السياسية.. على الأقل منذ عام 2003 بعد غزو العراق.. فقط لأنه كان عليهم اتباع الأميركيين.. وهم لا يجرؤون على اتخاذ مسار مستقل خاص بهم في السياسة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق