التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المرحلة القادمة هي الأكثر توتراً في سوريا.. الأمريكيون يصعدون والسعوديون يستفزون! 

وكالات – امن – الرأي –
أن تغضب واشنطن فجأة من إرسال روسيا للإس 300 إلى سوريا، ليس سبب مقنع، إذ إن الولايات المتحدة تعلم تماماً أن هناك أسلحة وعتاداً متطوراً بات على الأرض السورية سواءاً بإشراف الروس أو بايدي ضباط الجيش السوري، سواء أكانت راجمات التوس 1 أو منظومات الدفاع الجوي ومن ضمنها الأحدث إس 400 وغيرها.

بعض المراقبين يرون بأن هذا الغضب ما هو إلا تصعيد سياسي وتمهيد لمرحلة قادمة مليئة بالأحداث الساخنة، وكأن واشنطن تريد افتعال أي خلاف مع روسيا من أجل استمرارية الحرب في سوريا.
ما الذي طرأ حديثاً حتى أصبحت أمريكا غاضبة بهذا الشكل؟ أهو تقدم الجيش السوري في أحياء حلب الشرقية والريف الدمشقي واقتراب الجيش من دوما معقل المسلحين في الجنوب السوري؟ وهل يربط ذلك مع مناورات الخليج (الفارسي) البحرية التي حذرت منها إيران ؟
الغالب على الظن هو أن واشنطن تريد كسب الوقت ريثما تصل الإدارة الجديدة إلى البيت الأبيض، الأمر الذي يجعلها تقوم بمثل هذه المواقف والتصريحات التصعيدية بهدف طمأنة الحلفاء الخليجيين بان واشنطن لن تتخلى عن مشروعهم المشترك بإسقاط الحكومة لكن الوقت الحالي هو أشبه بوقت بدل ضائع لا أكثر فالإدارة الجديدة القادمة سيكون لديها أجندتها الواضحة والصارمة وهو فعلاً ما بدأت أنظمة الخليج (الفارسي) بالعمل عليه إذ صرحت بعض عواصم دول الخليج (الفارسي) لا سيما الرياض بأن إدارة أوباما محبطة للامال وهي بانتظار وصول رئيس جديد .
الأحداث والتصريحات والمواقف المتتالية تؤكد ما نذهب إليه، كإيقاف أمريكا لتعاونها مع موسكو بشأن سوريا ثم اعلانها عن غضبها من إرسال موسكو منظومات إس 300 ثم إعلان موسكو بأن واشنطن لم تنجح في فصل المعتدلين عن المتطرفين ثم الحديث عن عقوبات أمريكية على الروس والسوريين وعودة الحديث عن الخطة ب الأمريكية التي لطالما سوق لها النظام السعودي مراراً وأخيراً المناورات البحرية الخليجية بقيادة سعودية والتي حذرت منها طهران، كل ذلك يعكس مدى التوتر الذي يشوب المشهد السياسي الشرق أوسطي والعالمي.
الأكيد بأن المرحلة القادمة سكون أكثر توتراً من ذي قبل بسبب الخلاف الروسي الأمريكي الآخذ بالازدياد بالتوازي مع الاستفزاز السعودي المستمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق