لافروف: السلطات في كييف لم تنفذ شيئا من اتفاق جنيف
وكالات – سياسه – الرأي –
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السلطات في كييف لم تنفذ شيئا مما تم الاتفاق عليه في جنيف، مشيرا إلى أن مشروع قانون العفو الذي أعدته كييف لا يتعلق بالمعتقلين السياسيين.
وقال لافروف في حديث لبرنامج “SophieCo” على قناة روسيا اليوم: “خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أعلنت كييف عن استئناف عملية مكافحة الإرهاب”، واصفا اتخاذ هذا القرار أثناء زيارة بايدن بالمؤشر المهم.
وأضاف أن كييف قررت بدء العملية بعد زيارة مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية جو برينان.
وأكد الوزير الروسي: “لذلك لا توجد لدي شك في أن الولايات المتحدة تدير هذا الاستعراض”.
كما قال الوزير الروسي إن هؤلاء الذين لا يعترفون بالانتخابات دون إصلاحات دستورية في سورية يرحبون بالانتخابات في أوكرانيا.
وأشار الوزير الى أن موسكو تريد إجراء تحقيق في تورط شركة الأمن الأميركية “غريستون” في الأحداث الأخيرة بأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي أن رئيس الوزراء المعيّن من قبل البرلمان الأوكراني أرسيني ياتسينيوك كان من الأفضل أن يزور جنوب أوكرانيا بدلا من الفاتيكان.
واضاف: “ياتسينيوك يتوجه الآن إلى الفاتيكان. بدلا من القيام بزيارات إلى الخارج كان من الأفضل له أن يزور الجنوب. الأسبوع الماضي عندما كان هناك التقى فقط الأشخاص الذين عيّنهم، لكنه لم ينظم لقاءات مع المتظاهرين”.
من جهة أخرى نفى لافروف امتلاك موسكو أية أدوات للتأثير في الأحداث بجنوب شرق أوكرانيا، قائلا: “ليس لدينا أي أدوات للتأثير في جنوب أوكرانيا”.
وقال وزير الخارجية الروسي: “سنرد إذا هوجمنا”، مؤكدا أن الهجوم على مواطني روسيا هو هجوم على روسيا.
وأضاف: “إذا تعرضت مصالحنا الشرعية، مصالح المواطنين الروس للهجوم مباشرة، كما حدث في أوسيتيا الجنوبية في أغسطس (عام 2008) فإنني لا أرى أية إمكانية أخرى باستثناء الرد وفقا للقانون الدولي”.
وأكد لافروف أن موسكو لم تخفِ أبدا أنها نشرت قوات إضافية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن كييف من جهتها أرسلت مزيدا من القوات إلى مقاطعات جنوب وشرق البلاد.
وأوضح الوزير الروسي أن موسكو تجري تدريبات عسكرية بانتظام وبشكل دوري.
وأكد أن “القوات المسلحة الروسية توجد داخل أراضي روسيا”، مشيرا إلى أن “المفتشين زاروا مواقع نشر القوات التي تشارك في التدريبات، كما تم تفتيش هذه المناطق باستخدام الطائرات… ولم يلاحظ أحد من الأميركيين والأوروبيين والأوكرانيين أي دليل على قيام روسيا بأية أنشطة عسكرية خطرة”.
وأعرب لافروف عن أمله في ألا تفكّر الولايات المتحدة فقط بمصالحها الجيوسياسية. وقال: “فيكتوريا نولاند (مساعدة وزير الخارجية الأميركي) ترى أن الاستيلاء على المقرات الإدارية في كييف جرى بشكل شرعي”، واصفا ذلك بالأمر الغريب للغاية.
وأكد الوزير الروسي أن أوكرانيا هي أحد مظاهر عدم رغبة الولايات المتحدة في تقديم تنازلات في المعركة الجيوسياسية.
في دولية ارشيف