السفير العراقي في طهران: سنقصم ظهر العدو في معركة الموصل
طهران – سياسة – الرأي –
أكد السفير العراقي لدى طهران، ان معركة الموصل ليست المعركة الاولى ولن تكون آخرها للقوات العراقية، وان العدو سيفكر بالانتقام في مكان آخر عندما يتكبد الهزيمة، الا اننا بإذن الله سنقصم ظهر العدو في معركة الموصل.
وأشار السفير راجح الموسوي، في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء، الى عمليات تحرير الموصل، وقال من زاوية محاربة الارهاب، فإن معركة الموصل ليست الاولى ولن تكون الاخيرة ايضا. وبسبب التحديات الموجودة في محاربة الارهاب، فإن العدو عندما يتكبد الهزيمة يفكر بالانتقام في مكان آخر، الا اننا وبإذن الله سنقصم ظهر العدو في معركة الموصل.
وأضاف الموسوي: لقد شاهدتم جميعا ماذا حدث في الفلوجة، فالعراق لديه التجربة اللازمة لمحاربة الارهاب، وان تحرير الفلوجة كانت صدمة للعالم، وما حدث في الفلوجة سيحدث ايضا في الموصل.
وأشار السفير العراقي الى أن الفرق بين معركة الفلوجة ومعركة الموصل هو وجود مليون ونصف المليون انسان ولابد من الحفاظ على أرواحهم.. ونحن لدينا القدرة على ان ندخل الى الموصل بسرعة، الا انه بغية الحفاظ على ارواح الاهالي تم إعداد خطة مختلفة لتحرير الموصل وتطهيرها.
وتابع: ان الفترة الطويلة التي قضيت، لم تكن بسبب عجز الجيش والقوات العراقية وضعفها، وانما كان من اجل الحفاظ على أرواح الاهالي، إذ ان الدواعش الجبناء يستخدمون الاهالي كدرع انساني، لذلك نحن نعتبر هذه المعركة اكبر تحد موجود في مجال محاربة الارهاب.
وأعرب السفير العراقي عن شكره لمواقف ايران الجيدة تجاه العراق، وقال: ان ايران بلد ملتزم بالمبادئ التي أسسها الامام الراحل (رض) بينما يسعى الاعداء الى اتهام ايران بدعم الارهاب، لكن لا يمكن حجب الشمس بغربال، مضيفا ان مواقف ايران كانت وستبقى دوما لدعم المظلومين.
وانتقد راجح الموسوي موقف بعض الدول المجاورة للعراق، وقال: ان بعض الدول المجاورة تستقي اخبارها من المصادر غير الرسمية، وتتخذ قراراتها بناء على المعلومات الخاطئة.. اننا تلقينا أكبر الضربات من الديكتاتوريات الحاكمة على بعض دول المنطقة.. والبعض مازالوا يعيشون بأفكار القرون السابقة ويتصورون انهم يحكمون امبراطورية القرون السابقة وهم اوصياء على شؤون الآخرين، ويسمحون لأنفسهم بالتدخل في الدول الاخرى، متناسين انهم اعضاء في المجتمع الدولي وان القانون والاعراف الدولية تؤكد انه لا يحق لأي دولة ان ترسل قواتها الى دولة اخرى الا بموافقة الدولة الثانية.
وأكمل: ليس من مصلحة العراق وتركيا ان يدخلا في صراع جديد، لأنه يزيد من تعقيد قضايا المنطقة، فلدينا مصالح مشتركة ونأمل ان نتعامل بحكمة وتعقل.. ان المجتمع الدولي أدان تواجد القوات التركية في العراق، ونأمل ان تتعامل تركيا مع هذا الموضوع بحكمة ومسؤولية.. نحن نصر على تحرير جميع اراضينا وهذا من حقوقنا بناء على القوانين الدولية. ورأى انه يجب تسوية المشكلات عبر الحوار.
وتوقع السفير العراقي ان نشهد في المستقبل مزيدا من التنامي والتطوير للعلاقات الايرانية العراقية، معربا عن امله بتحقق تقدم في مجال حل الازمة السورية.
كما أشار الى الازمة في اليمن، وأشاد بمقاومة الشعب اليمني امام العدوان السعودي، وأعرب عن امله بأن يتوقف قتل النساء والاطفال في هذا البلد سريعا ودون اي تدخل اجنبي.
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي، أشار السفير العراقي، الى زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام، وأعرب عن امله بأن يبدأ العمل بإصدار تأشيرة الدخول الى العراق خلال الـ24 ساعة القادمة، مضيفا ان 12 مركزا تم تخصيصها لإصدار التأشيرة للزوار الايرانيين الراغبين بالمشاركة في مسيرات الاربعين، فضلا عن السفارة في طهران والقنصليات في مدن مشهد واهواز وكرمانشاه.
ولفت الى كارثة منى، وقال: ان السعودية لا يمكنها توفير الامن لمليوني حاج، الا اننا لدينا 25 مليون زائر في ايام الاربعين، ورغم وجود المشكلات الامنية والحرب، الا اننا نوفر الامن لهم، متوقعا ان يبلغ عدد الزوار الايرانيين ما بين 5ر2 الى 3 ملايين زائر للمشاركة في مسيرات زيارة اربعين الامام الحسين، مؤكدا اننا مستعدون لاستضافة هذا العدد من الزوار، مردفا: لقد شهدتم ان جميع العراقيين يضعون منازلهم تحت تصرف الزوار، وهذا السلوك الأخوي أدى الى تعزيز العلاقات بين ايران والعراق وزيادة نسبة الثقة بين البلدين.انتهى