ستجدّات حاسمة في معركة الموصل..العراق يتقدّم “داعش” يتراجع وأردوغان يراوح مكانه
تواصل القوّات العراقية المشتركة تقدّمها على مختلف المحاور في معركرة تحرير الموصل التي نجحت في تحرير أكثر من 350 كم مربع جنوب مدينة الموصل منذ انطلاق عمليات تحريرها.
وفي اليوم الرابع للعمليات برزت جملة من المستجدّات الحاسمة على الصعيدين العسكري والسياسي.
100 قائد عسكري في داعش وصل سوريا من الموصل
عسكريا، قال مصدر عراقي مطلع للميادين إن هناك ما لا يقل عن 100 قائد عسكري في داعش وصل الأراضي السورية إنطلاقاً من العراق.
وأضاف المصدر إن خطة نقل عدد من مسلحي داعش من الموصل إلى سوريا “ليست مزحة، وقد تكون في إطار الهروب من المعارك”، مشدداً على أن الطيران العراقي يراقب الأجواء من محور غرب الموصل باتجاه الحدود السورية.
بدوره، أعلن جنرال أميركي من التحالف الدولي أن قادة من داعش بدأوا يغادرون الموصل، التي تتعرض لهجوم تشنه القوات العراقية لاستعادتها، متوقعاً أن يبقى فيها جهاديون أجانب لخوض المعارك.
وقال الجنرال غاري فوليسكي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد “لقد شهدنا حركة” لمسؤولين ومقاتلين من داعش خارج المدينة، في حين أن مقاتلين أجانب هم “الذين سيبقون فيها ويحاربون”.
انطلاق العمليات البرية بمشاركة الحشد الشعبي والبشمركة
في االسياق، ذكرت مصادر أمنية عراقية، الخميس، أن قوات البشمركة بدأت الهجوم البري، في إطار معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي، فيما ذكرت الشرطة الاتحادية أن مشاركة الحشد الشعبي بمعركة الموصل تضيف زخما كبيرا للقوات الامنية.
وبدأ الجيش العراقي وقوات البشمركة التحرك في اتجاه المدينة من محاور عدة تحت غطاء جوي لطائرات التحالف الدولي.
على صعيد متّصل، وصلت طلائع قوات مكافحة الإرهاب العراقية إلى محور الخازر استعدادا للمشاركة في معركة استعادة المدينة من داعش.
وقد صلت مساء الأربعاء تعزيزات كبيرة إلى قوات الحشد الشعبي في المحور الغربي لمحافظة نينوى استعدادا لانطلاق العمليات البرية.
وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي، أن تعزيزات كبيرة وصلت لقوات الحشد الشعبي في المحور الغربي استعداداً لانطلاق العمليات البرية للحشد الشعبي ضمن عمليات تحرير الموصل.
أقمار استطلاعية وطائرات بدون طيار روسيّة تتابع معركة الموصل
وفي سياق مواجهة الزحف الداعشي نحو سوريا، أعلن رئيس هيئة الأركان الروسية، “فاليري غيراسيموف”، اليوم الأربعاء، أن بلاده وجّهت أقمارًا استطلاعية وطائرات بدون طيار لمتابعة مستجدات معركة تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم “داعش”.
وفي تصريح للصحفيين، قال غيراسيموف: “إننا نراقب الأوضاع ومسار العملية في الموصل على مدى 24 ساعة، وقمنا في هذا الإطار بتوجيه أقمار استطلاعية إلى المنطقة، بالإضافة إلى نشر أكثر من 10 طائرات بدون طيار”.
وأشار غيراسيموف إلى أن بلاده تراقب عن كثب خطر عبور مجموعات تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي من مدينة الموصل في شمال العراق إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم داخل الأراضي السورية.
الجعفري : تحرير الموصل سيشكـل انعطافة في المسار الأمني بالعالم
على الصعيد السياسي، أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، ان تحرير مدينة الموصل سيشكـل انعطافة في المسار الأمني بالعالم ،مبيناً ان العملية العسكرية في الموصل وما تترتب عليها من نزوح المواطنين تتطلب مساعدات أكبر”.
وذكر بيان لوزارة الخارجية ان “الجعفري التقى مسؤولة السياسة الخارجية والأمنيّة في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، وممثلي دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبي، والقضايا الإقليميَّة والدوليَّة التي تهم الطرفين، فضلا عن العمليات العسكرية ضد عصابات داعش الإرهابية”.
أردوغان: الأمريكيين دخلوا العراق بدون موافقة صدام حسين
الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي ظهر في مشهد العاجز عن الدخول في معركة الموصل بعد رفض بغداد ومطالبة الحكومة العراقية عدم تدخل الأتراك في المعركة، قال: لدينا كل الحق في المشاركة في تحرير الموصل، منوهاً إلى أن التدخل الأمريكي في العراق عام 2003، تم من دون دعوة من قبل صدام حسين الرئيس السابق للعراق.
قال الرئيس التركي حسب وكالة الأناضول: “وهل اجتاح الأمريكيون العراق بعد طلب موافقة من صدام حسين منذ حوالي14 عاماً؟ ولكنهم اجتاحوا العراق وقتل أكثر من مليون عراقي. ولماذا الحكومة الحالية في العراق لا ترفض وجود القوات الأجنبية التي أتت إلى العراق بدون دعوة؟”
واستنكر الرئيس التركي طلب الموصل، منوهاً إلى أنهم لا يريدون تدخل تركيا كي يستطيعوا أن ينفذوا خططهم التي تهدف إلى زيادة الصراع الطائفي في المنطقة تحت ذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
المصدر / الوقت