قاسمي : المشاركة في محاربة الارهاب بالعراق يجب ان تتم بالتنسيق مع بغداد
طهران – سياسة – الرأي –
أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بان مشاركة اي دولة في محاربة الارهابيين بالعراق يجب ان تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية والحصول على موافقتها.
وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين، قال قاسمي في الرد على سؤال حول تصريحات المسؤولين الاتراك الاخيرة بشان العراق، ان قضية التصدي للارهاب في المنطقة والعالم مهمة، ومن الجيد ان تبادر اي حكومة الى محاربة الارهاب ولكن لا ينبغي ان يؤدي هذا الامر الى انتهاك سيادة دولة اخرى.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان اي مشاركة في هذا المجال يجب ان تتم بالتنسيق مع الحكومة المركزية (في العراق).
** لا يحق لاي دولة التدخل في شؤون العراق من دون التنسيق مع حكومته
وفي الشان العراق اعرب المتحدث باسم الخارجية الايراني عن الامل بتحرير الموصل من يد عصابات داعش قريبا من قبل القوات العراقية المشتركة واضاف، نامل في ضوء الادارة والجدية المتوفرة لدى الحكومة العراقية ان يحدث هذا الامر اي تطهير الموصل من عناصر داعش وان لا يطول ذلك كثيرا وان تعود الموصل الى مكانتها السابقة.
وحول التصريحات التركية للمشاركة في تحرير الموصل، قال، ان الاخرين الذين يرغبون بمحاربة الارهاب في العراق ليس امامهم سوى طريق واحد وهو التفاهم والحوار والوصول الى نهج محدد مع الحكومة العراقية والحصول على ترخيص منها.
واكد قاسمي بانه لا يحق لاي دولة في المنطقة الحضور والتدخل في شؤون العراق من دون تعاون وتنسيق وترخيص من الحكومة المركزية في هذا البلد.
واعتبر التدخل بلا ترخيص امرا مستهجنا وخاطئا واضاف، انه لو حصل ذلك بلا ترخيص فان مثل هذا الوضع سيصبح رائجا في المنطقة والعالم وهي بدعة خطيرة جدا من الممكن ان تطال يوما ما اولئك الذين لا يلتزمون اليوم بهذا الامر.
واشار الى بعض الدول التي ساعدت بادخال العناصر المتطرفة عبر حدودها الى بعض الدول المتازمة وساعدت بذلك في تقوية الارهاب واضاف، لقد توقعنا بان هذه المشكلة سترتد عليهم يوما وستجعلهم في ورطة حقيقية.
واكد قائلا، انه ليس من المقبول اطلاقا انتهاك سيادة الدول الاخرى بذريعة مكافحة الارهاب او اي جريمة اخرى.
** على السعودية الخروج من اليمن سريعا
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان العدوان السعودي ادى الى تعقيد قضية اليمن وان مضي الوقت ساهم في المزيد من تعقيدها وقال، اننا نواجه اليوم ظروفا غامضة في اليمن.
واشار الى ترحيب الجمهورية الاسلامية الايرانية باقرار الهدنة الاخيرة في اليمن واضاف، للاسف ان السعودية لم تلتزم بالهدنة وجرى خرقها ويبدو ان قضية اليمن مرشحة للمزيد من التعقيد اكثر من الماضي.
واكد قائلا، انه ينبغي على السعودية الخروج من اليمن على وجه السرعة وهو الامر الذي يخدمها لان هذا الوضع سيجرها الى تحديات اكبر في المنطقة والعالم.
واشار الى ان المسيرة الراهنة لا تخدم السعودية باي حال من الاحوال وقال، انه لو نظرت السعودية الى القضية بحكمة فانه عليها انهاء هذه التراجيديا الحزينة سريعا والاقلاع عن قصف اليمن.
وتابع قائلا، لقد كان التصور والتوقع الاول من الحكومة السعودية هو الالتزام بالهدنة بدقة ولكن للاسف لم نشهد ذلك، ونحن قلقون من مستقبل اليمن وعمليات القتل الوحشية التي تجري خاصة قصف المستشفيات والاماكن السكنية لاسيما القصف الاخير لمجلس العزاء الذي شكّل صدمة للمجتمع البشري.
واعرب قاسمي عن امله بقبول الرياض الهدنة وان توقف هجماتها، ليتم بمساعدة الامم المتحدة وتحت ادارتها وقف اطلاق النار بجدية وتوفير الظروف للمفاوضات والبحث عن سبل سياسية في المنطقة واليمن.
** المحادثات بين ايران واوروبا
وحول قضية المحادثات بشان حقوق الانسان بين ايران واوروبا قال قاسمي، ان علاقاتنا مع اوروبا مهمة وعريقة ولنا الكثير من المشتركات معها وهنالك ايضا اختلافات في وجهات النظر حول القضايا القيمية وكذلك السياسية في المنطقة.
واشار الى ان المحادثات مع الاتحاد الاوروبي كانت قائمة منذ السابق ومازالت وستتواصل مستقبلا ايضا، لافتا الى طاقات ايران في المنطقة وطاقاتها الذاتية هي نفسها والطاقات المتوفرة لدى الاتحاد الاوربي ومنها التكنولوجيا والرساميل والايرانيين المقيمين والكثير من المؤشرات الاخرى.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بانه من المقرر اجراء محادثات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والاتحاد الاوروبي خلال شهر كانون الاول / ديسمبر القادم في العاصمة البلجيكية على مستوى مساعدي الخارجية.
واوضح بانه تم تحديد بعض القضايا لمناقشتها في الاجتماع القادم ومن ضمنها حقوق الانسان واضاف، انه وفي ضوء رؤيتنا ورؤيتهم لقضية حقوق الانسان فقد كانت المحادثات حولها قائمة وستستمر ولكن ليس بالضرورة ان تقتصر المحادثات على ذلك ولنا الكثير من القضايا التي سنطرحها مع الجانب الاوروبي.
واضاف، ان رؤيتنا لموضوع حقوق الانسان من المنظار الاسلامي لها مميزاتها الخاصة بها والتي من الممكن ان لا يدركها الطرف الاخر الذي له رؤاه الخاصة به ايضا.
وفي الرد على سؤال اخر بشان زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى ارمينيا قال، ان هذه الدعوة موجهة منذ امد ونامل بان تتم في اسرع وقت ممكن وان تحقق خطوة كبرى في مسار التعاون مستقبلا.
وحول استدعاء الخارجية الايرانية للسفير التركي الذي يقول بان الامر لم يكن استدعاء، قال قاسمي اننا لا يمكننا الجدل حول المصطلحات لكننا نؤكد بان السفير التركي حضر الى وزارة الخارجية وتم البحث معه وطرح اسئلة حول العلاقات الثنائية وسوريا والعراق والخليج الفارسي ورد على بعض الاسئلة ونقل بعض الاسئلة، التي لم يكن ملما بردودها، الى انقرة لتلقي الاجوبة منها وتقديمها الى الجانب الايراني.
واضاف قاسمي، لقد تم تذكيره بنقاط اساسية وقدم ايضاحات حول بعض مواقف تركيا التي كانت لنا حولها شكوك ونقاط غموض.
وفي الرد على سؤال لمراسل وكالة انباء “فارس” حول احدث التطورات في العلاقات بين ايران وكندا قال، ان المحادثات على مستوى الخبراء جارية ومازالت تتقدم الى الامام ونامل من خلال حل وتسوية بعض القضايا الصغيرة والمتبقية بين البلدين ان نتمكن في مرحلة اولى من الوصول الى تفاهم لتكون لنا مكاتب لرعاية المصالح في العاصمتين.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، مازالت هنالك بعض القضايا السياسية والقانونة عالقة ويجري البحث حولها.
ورحب قاسمي بالتطورات الاخيرة في لبنان والاجراءات المتخذة لاجراء الانتخابات الرئاسية فيها، واعتبر هذا الحدث امرا مباركا. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق