التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 28, 2024

من الموصل إلى حلب.. الحسم يقترب والخيارات تتوسّع أمام بغداد ودمشق 

من الموصل إلى حلب، أبواب جهنّم تُفتح على الإرهابيين من الجيشين العراقي والسوري وحلفائهما. المشهد الميداني الجديد يبعث على الأمل في نفوس الأباء والأمهات الذي يحمي أطفالهم من الموت المحتوم على أيادي الجماعات التكفيرية الإجراميّة.

المشهد العراقي

عراقيّاً، تواصل القوات العراقية المشتركة التقدم باتجاه مدينة الموصل، وتمكنت من اقتحام منطقة نوران وحررت قرية خورباسات ضمن المحور الشرقي للموصل. فيما قصفت القوات العراقية مركز المسلحين بشكل مكثف في اطراف ناحية حمام العليل.

ويأتي هذا التقدّم في ظل انهيار سريع وخسائر كبيرة تتلقاها جماعة داعش في محافظة نينوى شمالي العراق، والقوات العراقية المشتركة المشاركة في عملية “قادمون يا نينوى” تتقدم بسرعة اكبر حتى مما خطط اليه بحسب المسؤولين العراقيين.

وقد أو ضح المسؤول في جهاز مكافحة الارهاب العراقي فلاح ترويسة: اليوم قطعت قواتنا بفضل الله ما يقارب الستة الى سبعة كيلومترات باتجاه مدينة الموصل.

السلطات العراقية تحدثت عن تحرير نحو 78 قرية ومنطقة منذ انطلاق العمليات التي دخلت اسبوعها الثاني، مؤكدةً أن الجماعة الارهابية تكبدت خلال هذه العمليات خسائر كبيرة حتى الان، حيث قتل 750 ارهابيا، وتم تفجير 92 عربة مفخخة يقودها انتحاريون.

مقتل أبرز خبراء تفخيخ داعش

في السياق، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، الثلاثاء، بأن احد ابرز خبراء التفخيخ في تنظيم “داعش” قتل مع ثلاثة من معاونيه بانفجار برميل (سي فور C4 ) في مدينة الموصل.

وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن “ابو مريم الحمصي احد ابرز خبراء التفخيخ في تنظيم داعش قتل مع ثلاثة من معاونيه بانفجار برميل مملوء بمادة الـ سي فور C4 اثناء عملية ضبط اسلاكه داخل احد المنازل السكنية في الحي العربي بمدينة الموصل”.

الحشد الشعبي يستعد.. والعامري سلطان تركيا الجديد” !!

على صعيد متّصل، تستعد قوات الحشد الشعبي للانطلاق بعملياتها العسكرية نحو الطرف الغربي لمدينة الموصل؛ في الوقت الذي تحرز فيه القوات المشتركة تقدما على عدة محاور، ويرى قادة في الحشد الشعبي أن مشاركتهم في تحرير الموصل ضرورية وستسرع في حسم المعركة.

في السياق، جدد القادة العراقيون ومنهم هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي رفضهم التدخل التركي في معارك تحرير الموصل من جماعة داعش الارهابية، واكد أن القوات التي تعمل على الارض هي عراقيةٌ بحتة و ان الاعلان التركي المشاركة ادعاء باطل.

وتابع العامري: بالتأكيد لا نقبل باي انتهاك للسيادة، وسنقاتل من اجل سيادة بلدنا، قدمنا الدماء وسنقدم الدماء من اجل حفظ سيادة العراق وكرامته واستقلاله وهيبته، لا نسمح لا لتركيا ولا لغير تركيا.

العبّادي: سنتصدى للقوّات التركية بكل قوّة

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء إنّ الجيش العراقي سيتصدّى للقوّات التركيّة في العراق بكلّ قوّة، مؤكداً أنه يرفض التدخّل التركي وأنه أبلغ المسؤولين الأتراك بأنّ “دخولهم إلى العراق ليس نزهة”.

وأشار العبّادي إلى أنّ الحكومة العراقية تريد علاقات طيّبة مع تركيا وآخر ما تتمنّاه هو الصدام العسكري، مذكّراً أنّ “التدريب يحصل عبر اتّفاقات بين البلدان وليس بالتدخّل كما فعلت تركيا”.

المشهد السوري

من شمال العراق إى شمال سوريا،عادت جبهات حلب إلى الاشتعال بعد يومين على انقضاء “الهدنة” المؤقتة، من دون أيّ ترقبّ لموعد اجتماع دولي مقبل، من شأنه إحياء التهدئة. ومع إعلان الفصائل المسلحة تباعاً عن تحضيرات تجري لجولة معارك تهدف إلى “فك الحصار” عن مدينة حلب، يتابع الجيش السوري وحلفاؤه قضم المناطق في الريف الجنوبي.

تحضيرات معارك ما بعد الهدنة.. مقتل قائد مايسمى”جيش المجاهدين”

بعد استعادة كتيبة الدفاع الجوي أول من أمس، سيطر الجيش على تلّتي أُحد (بازو) ومؤتة الواقعتين جنوب مدرسة الحكمة، وهو ما يعني فرض سيطرة نارية على طرق إمداد المسلحين المتمركزين في مشروع 1070، التي تشرف عليها التلة وعلى أي هجوم نحو “الكليات”.

بالتوازي مع اشتباكات شهدتها جبهات عدة أحياء في حلب، بينها بستان الباشا وصلاح الدين، ألقى الجيش السوري مناشير فوق الأحياء الشرقية تدعو المسلحين إلى إخلائها وإلقاء السلاح “قبل فوات الأوان”.

إلى ذلك، قتل الإرهابي طارق صادق قائد مايسمى”جيش المجاهدين” بالإشتباكات مع الجيش السوري على جبهة عقرب جنوب حلب.

موسكو: الغارات الروسية والسورية توقفت منذ أسبوع

على صعيد متّصل، أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن الطائرات السورية والروسية لم تنفّذ أي ضربة على حلب في الأيام السبعة الأخيرة ولم تحلّق في سماء المدينة السورية، على الرغم من انقضاء “الهدنة” التي أُعلنت في نهاية الأسبوع.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في بيان إن “كل طلعات سلاحي الجو الروسي والسوري توقفت في الأيام السبعة الأخيرة”، وأن الطائرات “لم تتجه إلى المدينة ولم تنفّذ ضربات”.

عملية إجلاء سرية لـ 48 مدنيا من شرق حلب

وفي الإطار نفسه، في وقت تبقى فيه الأوضاع الإنسانية في حلب كارثية، سلط المركز الروسي لتنسيق المصالحة بسوريا الضوء على عملية إجلاء 48 مدنيا من منطقة القتال بشرق حلب، الاثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول.

فقد ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “48 مواطناً بينهم أطفال ونساء خرجوا، مساء أمس، من الأحياء الشرقية، حيث تنتشر مجموعات إرهابية تتخذ من المواطنين دروعاً بشرية، وتمكنوا من الوصول إلى نقاط انتشار عناصر الجيش والقوات المسلحة في الأحياء الغربية”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق