العميد جزائري: لا يحق لأي كان المساس بوحدة اراضي العراق
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
وصف كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري تطورات المنطقة بانها معقدة، ولفت الى ان اميركا تستغل عمليات تحرير الموصل لاغراض انتخابية، مؤكدا انه لا يحق لأي كان المساس بوحدة اراضي العراق.
واشار العميد جزائري الى ان تحالف الغربيين ضد داعش كان منذ البداية استعراضا اعلاميا ولم يمتلكوا الارادة للتصدي لهذه الجماعة الارهابية وقال، ان سلوكيات اميركا المشبوهة في عمليات تحرير الموصل لها دوافع انتخابية اكثر من اي شيء اخر للتاثير على الناخب الاميركي.
واعتبر انه ليست هنالك ارادة في الادارة الاميركية لتدمير داعش وقال، ان السياسة المؤكدة لنظام الهيمنة هي تاجيج المواجهات في العالم الاسلامي لحرف انظار الراي العام عن الغدة السرطانية الكيان الصهيوني، ومن هنا تسعى الادارة الاميركية لترحيل جماعة داعش الارهابية من الموصل في العرق نحو حدود سوريا الشرقية للحيلولة دون تدميرهم الكامل.
وانتقد العميد جزائري السياسات المثيرة للتفرقة والتوتر التي تقوم بها بعض دول المنطقة في مواكبة اجراءات اميركا والكيان الصهيوني الحاقدة وقال، ان آل سعود وشركاءهم بدعمهم الشامل للتكفيريين انما يلعبون في ذات الملعب والمخطط الذي رسمه لهم نظام الهيمنة.
واعلن دعم القوات المسلحة الايرانية الحازم للحكومة والشعب العراقي في مكافحة الارهاب ووحدة والقوميات والمذاهب الاسلامية في العراق وقال، ان دعم وحدة الاراضي العراقية والاتحاد بين الشيعة والسنة كان وسيظل من سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية الاساسية تجاه العراق.
واستنكر العميد جزائري السياسات التوسعية لبعض الحكومات والجماعات في الحدود العراقية وقال، ان استقلال ووحدة الاراضي العراقية يعتبران خطا احمر بالنسبة للحكومة والشعب العراقي ولا يحق لاي كان المساس بذلك.
واشار الى الجرائم الوحشية والهمجية لتنظيم داعش الارهابي في تدريب الاطفال والناشئة للقيام بعمليات انتحارية واضاف، انه وفي ضوء المعلومات والوثائق المستحصلة من الانشطة الارهابية والتخريبية لهذا التنظيم الاجرامي والقاتل للاطفال فقد تبين انه وفي الوقت الذي بات يقترب من الايام الاخيرة لانهياره واندثاره بادر الى تدريب عدد من الاطفال والناشئة في معسكراته للقيام بعمليات انتحارية لاستخدامهم في تنفيذ عمليات ارهابية وتفجير الاماكن الحساسة والمزدحمة.
وتابع قائلا، ان اعمال داعش الوحشية وجرائمه البعيدة عن الانسانية والمناهضة للبشرية ظهرت وبرزت منذ الايام الاولى وهنالك وثائق لا حصر لها بهذا الصدد الا ان المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان قد اغلقت عينيها دوما عن هذه الحقائق ولم نشهد لغاية الان موقفا واجراء مفيدا ومؤثرا بهذا الشان.
واكد العميد جزائري بان مجموعة التطورات المختلفة بالمنطقة تهدف الى احتواء الصحوة الاسلامية وانعاش الكيان الصهيوني الآيل الى الانهيار وقال، ان المقاومة والثبات هما الطريق الوحيد لانقاذ الشعوب الاسلامية في مواجهة نظام الهيمنة وان اي مسعى للانحراف عن مسار الصمود والمقاومة مآله الفشل.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق