التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

داعش ينسف مبانيه العالية بدير الزور.. وموجة نزوح كبيرة شرقي المدينة 

وكالات – امن – الرأي –
أكدت مصادر محلية لمراسل وكالة أنباء فارس إن بعض العوائل التي كانت قد غادرت مناطق تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقي بدأت بالعودة إلى المناطق التي خرجت منها بعد قضائهم أكثر من 20 يوماً في مخيم “رجم صليبي” في شرق مدينة الشدادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي.

وأوضحت المصادر ان عودة هؤلاء كانت نتيجة لظروف المعيشة الصعبة في المخيم المعزول من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً عن المناطق المحيطة به، ورفض هذه القوات السماح للهاربين من مناطق داعش بالوصول إلى أراضي محافظة الحسكة.

وبحسب المصادر، فقد بدأت العوائل بالعودة إثر فشل وجهاء وشيوخ عشائر جنوب الحسكة بإقناع قيادات قوات سوريا الديموقراطية يوم أمس، للتوسط بالسماح للعائلات العالقة في منطقة رجم الصليبي بدخول محافظة الحسكة، وهي عوائل سورية وعراقية فرت مؤخراً من مناطق شرق دير الزور و محيط الموصل.
وتتزامن هذه الأنباء مع موجة نزوح كبيرة للمدنيين من الأحياء التي يسيطر عليها داعش شرقي مدينة دير الزور، نتيجة للتشديد الأمني والمضايقات المستمرة من قبل عناصر التنظيم، إضافة إلى حصر داعش لتقديم الخدمات الأساسية لمنازل عناصره كـ “الكهرباء والمياه النظيفة”، كما إن الجهاز الامني التابع لتنظيم داعش كان قد فرض على العوائل السورية استقبال عناصر التنظيم القادمين مؤخراً من العراق في منازلهم، الأمر الذي لم رفضته بعض الأسر مقررة الخروج من هذه الأحياء.
وفي السياق، أكدت المصادر في بلدة الخريطة، إن عناصر من الجهاز الأمني لتنظيم داعش قامت بمصادرة عدد كبير من منازل المدنيين في البلدة الواقعة بريف دير الزور الغربي لتوطين عناصر التنظيم الأجانب فيها، مشيرة إلى إن التهجير الممنهج الذي يمارسه التنظيم في الآونة الأخيرة يهدف لإبقاء أكبر قدر ممكن من العناصر الأجنبية في داخل سورية في مقابل إرسال الجهاديين السوريين إلى معارك العراق.
ميدانياً، قام تنظيم داعش بتفخيخ مشفى بلدة “الكسرة” الواقعة بريف دير الزور الغربي استعداداً لنسفه، وذلك بعد أن كان قد نسف يوم أمس الجمعة، مبنى الأعلاف في البلدة ذاتها.
وبرغم تكتم داعش على الأسباب التي تدفعه لنسف وتفخيخ المباني العالية في البلدة، فيما تتخوف بعض عناصر التنظيم من تنفيذ عمليات إنزال جوي لقوات التحالف الأمريكي بناءاً على معلومات حصلت عليها من “جواسيس” تم اعتقالهم مؤخراً في البلدة.
وكان تنظيم داعش قد نفذ عدد من الاعتقالات بحق شبان تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 عاماً خلال الشهر الماضي، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين في البلدة وصل إلى 20 شاباً ولم يتم إلى الآن إبلاغ ذويهم بالأسباب.
يشار إلى أن تنظيم داعش كان قد رفع مع بداية معركة تحرير الموصل العراقية من وتيرة تهجيره للمدنيين من مدن الريف الشرقي لتوطين عناصره الأجانب، في حين شدد من قبضته الأمنية على الطرقات منعا لفرار عناصره، أو خروج المدنيين من مناطق سيطرته دون أذون مسبقة مما يسميه بـ “الشرعيين” التابعين له.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق