التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الحريري يبدأ استشاراته بتحيّة السيد نصرالله وينهيها بأجواء إيجابية.. المحادثات الحاسمة بدأت 

بعد نهاية الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة اللبنانية، يبدو أن كل المؤشرات حتى الآن، تفيد بأن تأليف الحكومة لن يشهد عراقيل مستعصية.

على خط التأليف، أعلن الحريري بعد انتهاء الاستشارات أنه سيبدأ العمل سريعاً لإنجاز تشكيلة حكومية، آملاً “عرضها على فخامة رئيس الجمهورية في اسرع وقت ممكن”.
واضاف: “الجو ايجابي في ما يخص تشكيل الحكومة وهناك تعاون كبير بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وانا وفخامة الرئيس. هناك من طالب بحقائب سيادية وهذا شيء طبيعي فالاستشارات مبنية على ان الكتل تطالب بحقائب وهذا حقها. نحن ايجابيون في التعاون مع كل القوى السيادية”.
وكان الحريري قد استهل اللقاءات باجتماع مع كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي، التي شدّدت بعد الانتهاء من اللقاء على انه “يجب أن تكون أولوية الحكومة للشأن الاجتماعي والاقتصادي وتلبية حاجات المواطن وتشجيعه على البقاء في الوطن”.

رسالة من الحريري إلى السيد نصر الله عبر “كتلة الوفاء للمقاومة”
واستمرت أمس مفاعيل الأجواء الإيجابية التي خلقتها الانتخابات الرئاسية، فكان آخرها رسالة من الحريري إلى السيد نصر الله، عبر “كتلة الوفاء للمقاومة”، يبلغه فيها تحياته، ملاقياً بذلك الرسالة الإيجابية التي أرسلها له السيد حسن نصر الله، ولاسيما قوله “نحن نريد لهذه الحكومة أن تؤلَّف وأن تنجح”، وتأكيده أنه “إذا كنا نحن نستطيع في مكان ما أن نساعد أو أن نقوم بدور إيجابي لتسهيل الأمور فلن نوفر جهداً”.

أما النائب محمد رعد، فقد أشار، بعد لقاء الحريري إلى “الاتفاق مع رئيس الحكومة المكلف على آلية لمتابعة موضوع الحقائب والتوزيعات”. وقد فُهم من ذلك أن الكتلة أبلغت الحريري رسمياً ما سبق أن أعلنه نصر الله بشأن المفاوضات الحكومية، والتي أكد فيها أن الرئيس نبيه بري هو المفاوض الوحيد باسم الحزب.
وفيما دعا رعد إلى حكومة وفاق وطني تجمع فاعليات لبنان ولا تستثني احدا، فقد أمل أن تكون الخواتيم سريعة. وأكد على أولوية قانون انتخاب يحقق عدالة التمثيل. كما أشار، رداً على سؤال، أن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة صارت أمراً متجاوزاً ومبتوتاً.

حكومة وحدة وطنيّة
النائب اميل رحمة قال بعد لقائه بالحريري، “لم أطالب إلا بحكومة وحدة وطنية وأي حليف أنا قريب منه يصله حقه يصلني حقي”.
وحضر نواب “كتلة الوفاء للمقاومة” إلى المجلس النيابي برئاسة النائب محمد رعد، الذي نقل أنّ أجواء اللقاء كانت إيجابية، وأشار إلى أنه لم يجري البحث في موضوع الحقائب بل في آلية المتابعة، وقال: “أكدنا على ضرورة طرح قانون انتخاب جديد”.

بدورها، طالبت كتلة الطاشناق الحريري “بتشكيل حكومة من 32 وزيرا على أن تتمثل الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية بوزيرين”، وشددت “على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لكن ذلك لا يعني التسرع”، وقالت: “نحن حلفاء في تكتل “الوطني الحر” ومن حقنا أن نحظى بوزارة”.
وتمنّت “الجماعة الإسلامية” بعد لقائها الحريري أن “ينطلق البيان الوزاري من بيان بعبدا ومن خطاب القسم الذي أدلى به الرئيس ميشال عون”، وقال النائب محمد الحوت: “لم نطالب بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة لأن الدولة هي التي تمسك بزمام الامور”. وأكدّ النائب روبير غانم على ضرورة أن يكون هناك حكومة وفاق وطني تعيد الثقة بالدولة والمؤسسات.

طبخ التشكيلات الوزارية يبدأ اليوم وبرّي يمثّل الحزب

على صعيد متّصل، قالت أوساط مراقبة لسير الاستشارات إن مرحلة تأليف الحكومة الفعلية ستبدأ بعد انتهاء الاستشارات كمرحلة شاقّة أمام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وسألت “هل سيتمكن بقوة دفعِ رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري من إيجاد حلول سريعة لمطالب كافة الكتل على نحو يرضي الجميع؟”.

وأشارت الأوساط عبر صحيفة “الجمهورية” الى أن طبخ التشكيلات الوزارية بدأت مساء اليوم، وستكون للحريري لقاءات عدة في عين التينة وبعبدا كرافعتين لتسهيل التأليف، لافتة الى أن حزب الله تركَ أمر التفاوض عن حصته عند بري.

بري يحذّر الحريري: جعجع يريد إقصاء الكتائب والمردة

على صعيد متّصل، نقلت صحيفة “الأخبار” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري حذّر الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري من وجود مخطط لدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، يسعى إلى إبعاد حزب الكتائب وتيار المردة عن الحكومة، لكي يحتكر القوات التمثيل المسيحي غير المرتبط برئيس الجمهورية.

ونصح بري الحريري بالسعي إلى توزير كتائبيين وممثلين عن تيار المردة، واعداً بالسعي إلى تذليل أي عقبات في هذا الصدد.

يذكر أن جعجع طالب في وقت سابق بتسّلم وزارة سياديّة (الماليّة)، إلا أنّه وفق مراقبين لن يرضى الرئيس برّي بمطالبات جعجع، لاسيّما أن الأخير سيكون ممثلا عن الشيعة ( حزب الله وحركة أمل) في المفاوضات مع الحريري الذي يسعى إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، كما أن الرئيس الحريري سيكون في صفّ الذي كان بجانبه “ظالماً كان أو مظلوماً”.

يبدو أن الأمور ستتّجه إلى وزارة غير سياديّة لجعجع، وإلا سينتظر الحريري، الفترة التي انتظرها الرئيس عون حتى وصل إلى قصر بعبدا، ليصل إلى السراي الحكومي، وهذا ما يرفضه الأخير.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق