نوم الطفل متأخراً يؤثر في نموه
تهمل بعض الأمهات قانون النوم المبكر للأطفال، معتقدات أن اختلاف موعد ذهاب الطفل إلى السرير لن يؤثر كثيراً على صحته، ما دام ينام ساعات كافية.
لكن يرى خبراء التربية أن موعد النوم مهم تماماً كعدد ساعاته، وذكر موقع “برايت سايد” أن فترة إفراز الجسم لهرمون النمو يبلغ ذروته عند منتصف الليل، وفي حال ذهب الطفل إلى السرير بعد هذا الوقت، فإن نموه قد يتأثر.
إلى ذلك، أثبتت دراسات عدة أن الأطفال الذين ينامون باكراً ولساعات كافية، يكونون أكثر انتاجية في صباح اليوم التالي، وأكثر قابلية لتعلم أمور جديدة، كما يحمي النوم باكراً الأطفال من الأمراض المزمنة في المدى البعيد مثل ألزهايمر.
وتُعتبر عادات النوم الصحية لدى الأهل، الخطوة الأولى أمام تعديل ساعات ومواعيد وعادات النوم عند الطفل، فالأبناء يقلدون أباءهم من دون أن يشعرون.
وينصح الخبراء باعتماد روتين ليلي للطفل، أي القيام بالعمل ذاته قبل النوم كقراءة القصص مثلاً، فتصبح القراءة رسالة غير مباشرة يستقبلها المخ مفادها أن الجسم يجب أن ينام بعد الانتهاء، الأمر الذي يساعد الطفل كثيراً في تحسين جودة نومه.
أما بالنسبة للإضاءة، فأثبتت التجارب أن وضع ضوء أصفر خافت في غرفة الطفل، يساعده في الاسترخاء، وبالتالي النوم.
إلى ذلك، يجب على الأهل والأطفال التوقف عن استخدام الأجهزة الذكية قبل ساعة من موعد النوم، لأنها قد تنبه المخ.
ويرى خبراء التربية أن ممارسة الطفل لنوع من النشاط البدني في فترة ما بعد الظهر أو بعد العشاء مثل ركوب الدراجات أو القفز مهم جداً، لأنها تجعل جسمه يتعب قليلاً، ويصبح أكثر حاجة إلى الراحة.