الإنتخابات الامريكية وتأثيرها على مصر
الرأي – القاهرة – رباب سعيد-
تكتسب الانتخابات الرئاسة الأمريكية هذا العام اهمية كبرى نظرا لان الولايات المتحدة لا تزال تقف على رأس هرم النظام الدولى وتتشابك فى الكثير من أزماته وتفاعلاته ومنها منطقة الشرق الأوسط التى نحكمها العديد من الثوابت والمحددات والمصالح بغض النظر عن طبيعة الأدارة ما إذا كانت جمهورية أو ديمقراطية ورغم أن عملية السياسة الخارجية الأمريكية تقوم على المؤسسات وليس الأفراد حيث تنتهى باعلان الرئيس القادم نهاية شهر نوفمبر الحالى … ومن خلال المتابعة للانتخابات هذا العام تشير الاستطلاعات الى
تقدم هيلارى كلنتون من الحزب الديمقراطى والاقتراب من البيت الابيض عن منافسها دونالد ترامب من الحزب الجمهورى ولكل منهما سياستة الواضحة للشرق الأوسط ومصر …
فكلنتون هى امتداد لسياسة براك أوباما تجاه مصرفى التعاون مع الأخوان … اما ترامب الذى وصف بالنازية وأعلن عداءه للمسلمين فى خطاباتة عندما صرح فى وقت سابق أن على المسلمين الصوم عن قتالهم لبعضهم البعض كما يصومون عن الطعام فى رمضان كما رفض وجود اللاجئين فى أوروبا وأمريكا لهذا يجب على الشرق الأوسط وخاصة مصر ترقب سياسة البيت الابيض فى الفترة القادمة لأن المؤشرات توضح نجاح هيلارى فى الإنتخابات الرئاسية لعدة أسباب منها المزاج العام الأمريكى الذى يريد أن ياتى بإمراة رئيسة لأمريكا بعد ان جاء برئيس من الأقليات ومن أصول سوداء هو أوباما ليقدم نموزجا للعالم فى الديمقراطية …
العلاقات المصرية الأمريكية
نلحظ فى العقد الاخير ان سياسة مصر الخارجية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية مختلفة هذا النهج اكده الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه عندما صرح بأن أدبيات سياسة العلاقة بين البلدين منذ 30عام لا تصلح الأن ..
وهذا مانراه على أرض الواقع من الخروج من الشرنقة الأمريكية والإتجاه إلى تعميق العلاقات مع جميع دول العالم حيث ظهر هذا بوضوح فى تنوع مصادر الأسلحة مع عدم انتظار المعونة الأمريكية الأمر الذى اثار حفيظة الكونجرس الأمريكى وجعله يلقى باللوم على مراكز استخبارتيه لعدم سيطرتها على انطلاق نجاح السياسة الخارجية المصرية وفشلها فى معرفة السر فى دعم فرنسا وايطاليا وتحرك الصين وروسيا لدعم مصر
لذلك تغيرت اللهجة الأمريكية تجاه مصر بعد أن تأكدت أن القيادة السياسية فى مصر تسير بخطى ثابته وواعيه .لكن الخوف يأتى من سياسة الولا يات المتحدة الأمريكية القادمة تجاة القضاء على داعش فى سوريا والعراق وليبيا ونية الولايات المتحدة الأمريكية فى القضاء على التنظيمات الأرهابية فى المنطقة
هناك سؤال يطرح نفسه فى حالة فوز ترامب هل سيترك الجماعات الإرهابية تسرى كالنار فى الهشيم لكى ينتصر لمعتقدة فى عدائة للمسلمين عندما صرح فى وقت سابق ان الولا يات المتحدة الامريكية لا يجب أن تكون ضحية لأعتداءات من أشخاص يؤمنون فقط بالجهاد وليس لديهم أى أحترام للحياة الأنسانية