التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 28, 2024

ابراهيم فضلون: السعودية تتحالف مع الشيطان للحفاظ علي كرسي العائلة المالكة 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

صرح ابراهيم فضلون منسق عام حملة “ارضي” المصرية، ان مصر اليوم تقوم بتجديد علاقاتها وتوازناتها الدولية، وتسعى الى فتح ابواب دبلوماسية وتحالفات واسعة غير تلك التي ظلت حبيسه بداخلها منذ حكم محمد انور السادات في سبعينيات القرن الماضي.

واوضح “فضلون” في حديث خاص مع مراسل وكالة انباء “فارس” في القاهرة، ان العلاقات المصرية السعودية في طريقها الي الزوال بسبب ما تقوم به العائلة المالكة بالسعودية، وما تمارسه من محالات فرض نفوذ وسيطرة علي مصر ونظامها، ودعمها المتواصل للجماعات الارهابية بحكم تركيبتها الوهابية الفكر والعقيدة، والتي لا تتناسب وطبيعة مصر التي تحارب الارهاب عي اراضيها وتسعي الي موازرة الدولة السورية بجيشها وقيادتها من اجل التخلص من العصابات المرتزقة.
واضاف “فضلون” ان مواقف مصر تجاة سورية كفيلة في حد ذاتها الي تدمير العلاقات بين القاهرة والرياض، خاصة وان السعودية تصر علي استكمال مخططتها تجاة هدم الدولة السورية بما يخدم مخطط الصهاينة والامريكان في المنطقة، كما ان السعودية تسعي لتمكين الطائفية من ربوع المنطقة، وهو امر لا يتناسب مع الدولة المصرية التي تنبذ كافة انواع الطائفية، وهو ما ظهر جليا حينما خرج الشعب المصري ضد جماعة الاخوان المسلمين التي حالت تقسيم مصر والتفرقة بين مواطنيها طائفيا ومذهبيا.
ونوه “فضلون” الي ان هناك ملامح تظهر حالة من التقارب المصري العراقي خاصة بعد توتر العلاقات مع السعودية، وقال “يبدو ان بغداد ستكون هي الحليف القادم الي القاهرة، وبداية دخول مصر محور المقاومة الي جوار سورية والجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو امر تخشاه السعودية ودول الخليج (الفارسي) والغرب الامبريالي، ولهذا تزداد محاولات الحصار الاقتصادي علي مصر وارهاقها ماليا بما لا يسمح لها بحرية الاختيار والقرار”.
وقال “ان مصر لا يمكن بحال من الاحوال ان تكون حبيسه النظام الوهابي في السعودية، فمصر كانت هي من ترسل كسوة الكعبة والطعام الي السعودية وهي امور لا ينساها آل سعود وتسبب حقدهم علي مصر، حيث لا يرغبون في تذكر فضل اقاهرة عليهم في يوم من الايام”.
وتابع “فضلون” ان السعودية تقوم بالتحالف مع الشيطان من اجل الحفاظ علي كرسي العائلة المالكة، غير انها لا تدرك بان الخريطة الدولية تتحرك وتتغير ولم تعد كما تراها، فقد بدأت الخريطة في رسم توازنات وعلاقات جديدة، ويرجع الفضل الاكبر في ذلك الي المقاومة الباسلة التي تقوم بها كلا من سورية والعراق واليمن في مواجهة العدوان الصهيوني السعودي التكفيري.
واكد علي ان السعودي هي العدو الاول للاسلام والمسلمين، وان آل سعود وآل صهيون وجهان لعملة واحدة، والمقاومة قادمة لتحرير المنطقة من اثر الرجعية والخيانة.
وحول مؤتمر الرئاسة المصرية مع الشباب، قال “فضلون”: علي الرغم من التصويب الذي يبدو في العلاقات المصرية الخارجية، الا ان السياسات الداخلية بها الكثير من الممارسات الخاطئة، وفي هذا فمؤتمر شرم الشيخ لحوار الرئيس المصري مع الشباب لا يمثل شباب المعارضة المصرية، ويشبه الي حد كبير مؤتمرات جميعة “جيل المسقبل” التي كانت لجمال نجل الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ومؤتمرات “الحزب الوطني” المنحل، ولا يوجد اي مبرر للمؤتمر الاخير غير انه قام بصرف 52 مليون جنية لاقامته والشعب المصري في امس حاجة الي تلك الاموال في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها، كما ان مطالب الثورة المصرية وشباب المعارضة لا تحتاج الي مؤتمرات بقدر حاجتها الي التنفيذ علي ارض الواقع، خاصة وان السلطة المصرية علي علم تام بتلك المطالب.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق