القوات السورية والحلفاء يستعيدون جنوب غربي حلب
تزامنا مع تأهب حاملة الطائرات الروسية “الأميرال كوزنيتسوف” للمشاركة جوا في معركة حلب، حقّق الجيش السوري و الحلفاء تقدما ميدانيا نوعيا على المحور الجنوبي الغربي للمدينة.
وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش سيتمكن من السيطرة على مدينة الحلب بالكامل خلال الفترة القادمة، في حين ذكرت وكالة أنباء رويترز أن الجيش السوري تمكن من السيطرة على المدينة بالكامل، مع إعلان الجماعات المسلحة أنها ستوصل قصفها وهجماتها على القوات السورية وحلفائها.
غرب حلب بيد الجيش السوري
وفي هذا السياق استعادت القوات السورية وحلفائها منطقة استراتيجية جنوب غربي حلب، مساء الثلاثاء، لاسيما بعد رفض المعارضة للهدنة المطروحة من قبل روسيا.
وشنّ الجيش السوري والحلفاء عملية عسكرية جنوب غربي حلب، بعد التصدي لإرهابيي جيش الفتح اللذين حاولوا اختراق الخاصرة الغربية لحلب باتجاه أحياء المدينة.
استهدفت الحملة العسكرية للجيش مشروع 1070 شقة وتلّتي الرخم (مؤتة) والرحبة على المشارف الجنوبية الغربية لحلب، بهدف إبعاد خطر المسلحين عن المساكن الغربية لحلب.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان صحّة أنباء سيطرة القوات السورية وحلفاءها تماما على جنوب غرب حلب، الأمر الذي يعتبر أهم انتصار للدولة السورية وحلفائها منذ سبتمبر أيلول.
وتعد سيطرة الجيش السوري على تلتي الرخم (مؤتة) والرحبة بالكامل، تقويضا لطريق إمداد المسلحين باتجاه مشروع الـ 1070، الأمر الذي أرغمهم على الإنسحاب من المشروع نظراً للإشراف الناري الذي وقع على طريق الإمداد.
مئات المسلحين يفرّون باتجاه مدرسة الحكمة
وبحسب مانقله الإعلام الحربي، فرّ مئات المسلحين باتجاه مدرسة الحكمة ومنها إلى الخطوط الخلفية الغربية، تاركين خلفهم سلاحهم الثقيل وآلياتهم ودباباتهم، علاوة على تدمير دبابة أثناء انسحابها باتجاه منطقة الراشدين.
وبهذا يكون قد تمكن الجيش السوري والحلفاء من التمركز في مشروع الـ 1070 شقّة، ليشكل حاجزا ناريا من الأسلحة الثقيلة لاستهداف نقاط انتشار المسلحين في المنطقة. وليتم تأمين الخاصرة الغربية لحلب والتي انهكت الجيش منذ بدء الصراع في سوريا.
كما أقرّ قادة المسلحين بهزائمهم في مشروع الـ 1070 شقّة، على لسان “زكريا ملاحفجي” رئيس المكتب السياسي لتجمع مايسمى (فاستقم)، الذي أكد أن الجيش سيطر على المنطقة بالكامل.
يذكر أن مشروع الـ 1070 شقّة اتخذه المسلحون في وقت سابق نقطة ارتكاز لتنفيذ هجماتهم على مواقع الجيش السوري في مشروع الـ 3000 والمناطق المحيطة به، وبسيطرة القوات السورية على المشروع سيتمكن الجيش من تأمين المساكن المأهولة في حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرته.
و في سبتمبر أيلول الماضي تمكن الجيش السوري والحلفاء وبدعم جوي روسي من شنّ هجوم على شرق حلب الواقع تحت سيطرة المسلحين.
حاملة الطائرات الروسية ستنضم إلى معركة حلب
وبينما تعوم حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” على الساحل السوري، أكد مصدر عسكري روسي أن مجموعة السفن الحربية الروسية التي تقودها الحاملة ستنضم إلى معركة حلب وستوجه ضربة إلى الإرهابيين على مشارف المدينة.
وتابع المصدر: ستشارك في شنّ الضربات ضد مواقع الإرهابيين على مشارف حلب الطائرات الحربية بالإضافة إلى صواريخ كاليبر المجنحة.
تقدم ميداني للجيش السوري في محافظات أخرى
وكان قد استهدف الجيش السوري والحلفاء ليل الثلاثاء، إرهابيي تنظيم داعش في جرود الجراجير في القلمون، الأمر الذي أدى الى وقوع إصابات في صفوفهم.
كما قصفت مدفعية الجيش السوري مواقع لداعش ومربض مدفع هاون ورشاشاً ثقيلاً من عيار 23 ملم عند محور الصناعة في دير الزور.
وفي ريف حمص، شنّت الطائرات السورية ضربات على تجمعات المسلحين وتحركاتهم في الغنطو بريف حمص، ما أسفر عن تدمير منصة إطلاق صواريخ ومقتل عدد منهم.
المصدر / الوقت