ترامب سيعمل على تقليم أظافر السعودية والأدوات جرائم حرب اليمن وتعويضات 11 سبتمبر
وكالات – سياسة – الرأي –
سيعمل الساكن الجديد للبيت الأبيض دونالد ترامب ومستشاريه في الأمن والخارجية على تقليم أظافر السعودية في ملفات الشرق الأوسط، وبدأت الرياض تراجع مواقفها ومنها احتمال وقف للحرب على اليمن قبل خروج باراك أوباما وتسليم الرئاسة الى ترامب يوم 20 يناير المقبل.
ويحمل مستشارو دونالد ترامب في الأمن الدولي رؤية سلبية على دور السعودية والتيار الوهابي في ملفات الشرق الأوسط. وترغب الإدارة الأمريكية المقبلة في التنسيق مع روسيا لإنهاء الأزمة السورية، وهنا سيدخل توظيف ملفات للمارسة الضغوط لتقليم أظافر التدخل السعودي في قضايا الشرق الأوسط.
وكان ترامب قد تبنى مواقف متشددة من المملكة السعودية خلال الحملة الانتخابية. ومن مواقفه الشهيرة تصريحاته بجعل السعودية تتحمل فاتورة الحماية التي توفرها لها الولايات المتحدة. ولا يعني ترامب الفائز يوم الثلاثاء الماضي في الانتخابات الفاتورة المستقبلية بل في الماضي كذلك.
ورغم معارضة الرئيس باراك أوباما، شدد ترامب على تأييد قرارات الكونغرس بمحاكمة الدول الراعية الإرهابية التي ساهمت بشكل أو آخر في ضرب أمن الولايات المتحدة وبالخصوص التفجيرات الإرهابية 11 سبتمبر/أيلول، إذ أصبح بمقدور المواطنين الأمريكيين رفع دعاوي تعويض واعتقال ضد مواطنين أجانب ودول أجنبية. وتعتبر السعودية هي الدولة المستهدفة جدا.
ومن جانب آخر، قد تشكل الحرب التي تشنها العربية السعودية في زعامتها للعائلات الملكية الحاكمة ضد اليمن منفذ ضعف للرياض، إذا لا يمكن استبعاد قبول القضاء الامريكي لدعاوي مواطنين يمنيين أو جمعيات حقوقية دولية ضد السعودية بتهمة جرائم ضد الإنسانية.
وقد تقدم المملكة السعودية على اتخاذ قرارات صامتة ولكنها واقعية ومنها إنهاء الحديث عن سحب أموالها من البنوك والشركات الاستثمارية الأمريكية. وبعد بدء تخلي الغرب عنها والتفاهم مع إيران، تجمد تمويل جمعيات ومراكز إسلامية في دول غربية. وقد تعلن عن وقف نهائي لحرب اليمن وتقليل التدخل في الملف السوري مع مؤشرات تفاهم بين الإدارة الأمريكية المقبلة والكرملين.
وهناك مقترح بدأ يجول بصمت في الغرب وهو التهديد بوضع السعودية في لائحة دعم حركات إرهابية ونشر التطرف من خلال الوهابية في العالم لجعل الرياض تعيش الصدمة وتعيد النظر جذريا في سياستها الخارجية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق