التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 28, 2024

الجيش السوري والحلفاء يتجهون إلى الراشدين الخامسة وطريق الشام في حلب 

سوريا – امن – الرأي –
تمكن الجيش السوري والحلفاء من استعادة وتثبيت نقاطهم السابقة التي كانوا فيها قبل ما يسمى “ملحمة حلب الكبرى”، فيما أصبحت وجهتهم القادمة إلى الراشدين الخامسة وطريق الشام

وأكد المراقب في غرفة عمليات حلب كمال الجفا أن الجيش السوري وحلفاءه أعادوا تثبيت نقاطهم كما كانت عليها قبل ما أسمي بـ “ملحمة حلب الكبرى”، حيث استعاد خلال الساعات الأخيرة الماضية “ضاحية الأسد ” و ” منيان “، وامتد العمل العسكري إلى كامل جبهات القتال ليقضي على خط القوة الناري الضارب للجماعات المسلحة الذي كان يستهدف المدنيين في أحياء “حلب الجديدة” و “جمعيات المستقبل” و “منيان” و “الحمدانية”، وتمكنوا من إبعاده بما لا يقل عن 3 كيلو متر بعد تثبيت نقاطهم في “معمل الكرتون” و “معمل ساندي فارما للأدوية” و “معمل كيخيا” واستعادة مجمل معامل منطقة “خان العسل”، مبيناً أن الوجهة القادمة للجيش السوري وحلفائه ستكون نحو “الراشدين الخامسة” و “طريق الشام”.

وأضاف الجفا أن خسائر المسلحين في الهجوم الذي بدأ بعد ظهر يوم الجمعة 11 نوفمبر وانتهى عند الساعة العاشرة من اليوم ذاته كانت كبيرة جداً في العدد والعتاد، حيث تم تدمير 12 عربة بين دبابات وعربات bmb ، عدا عن مقتل وجرج أعداد كبيرة منهم ، كاشفاً أن النسبة العظمى من الإنتحاريين والإنغماسيين الذين تم الزج بهم في هذه المعركة كانوا من الفتية صغار السن والمراهقين، لإشغال الجبهات عن منيان وضاحية الأسد التي اختص بها مقاتلو “الجبهة التركستانية” وشيشان ممن يعتبرون أصحاب خبرة والأكثر تدريباً على فنون القتال.

وأشار الجفا إلى أن الهجمات التي شهدتها محاور حلب منذ قرابة الشهر تعد من أشرس الموجات التي مرت على المدينة، نظراً للاستهداف الممنهج للأحياء السكنية الذي أسفر عن تهجير ما يزيد عن 250 ألف مدني من سكان المشاريع السكنينة الممتدة من منطقة “جمعية حلب الجديدة” شمالاً إلى مشروع “3000 شقة” في الجنوب، وذلك نتيجة الدمار الكبير الذي طال تلك الأحياء والمناطق السكنية، مبيناً أن عمليات إعادة تأهيل تلك الأحياء بإزالة الأنقاض وأثار الدمار وحتى عودة السكان إلى منازلهم بدأت على الفور بعد إبعاد مصادر التهديد المسلح.

وحول انعكاسات فشل ما سمي بـ “ملحمة حلب الكبرى” على وضع الأحياء الشرقية ، أوضح الجفا أن التصدي الباسل والجبار من قبل الجيش السوري وحلفائه لهذه الموجة الشرسة، يفتح الآفاق أمام إمكانية استسلام قادات المجموعات الموجودين داخل الأحياء بالاحتكام إلى حل سلمي يفور على الدولة السورية خسائر الاقتحام العسكري من تدمير كبير سيصيب ممتلكات المواطنين الخاصة والعامة جراءه، وذلك نتيجة تلاشي الآمال التي عقدت على إمكانية فتح منفذ إمداد لإرهابيي الأحياء الشرقية حسب الوعود التي وجهها “المحيسني” لهم برسائل أطلقها لضمان عدم خروجهم وبث الرعب في قلوب المدنيين ومنعهم من القيام بأي تضامن شعبي للمطالبة بالسماح لهم بالخروج أو إخراج المسلحين، مؤكداً أن هذه الوعود والآمال سحقت وأصبحت مستحيلة بعد الوضع الذي آلت إليه جبهات القتال في مدينة حلب. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق