نائب لبناني: المقاومة وفِّقت في تحقيق الإنجاز الرئاسي لمصلحة كل لبنان
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب السيد حسين الموسوي أنَّ الرئيس ميشال عون متفّهم لما يحدث في سوريا وعبّر عن ذلك من خلال مواقفه وزياراته السابقة إلى دمشق.
وأضاف النائب السيد الموسوي أنَّ العلاقة مع دمشق لها نظرتيَن من فريقيَن لهذه العلاقة المفترضة مع دمشق، ونحن من الجهة التي تعتقد بانّنا لازلنا شعباً واحداً، واللبنانيون الموجودون في سوريا للدفاع عن الشعب السوري لأنّه مظلوم ومُستهدّف بمؤامرة دولية عالمية لضرب الدولة السّورية وتشتيت الشعب السوري.
وتابع عضو كتلة الوفاء للمقاومة السيد الموسوي أنّه ومن جهةٍ أخرى هناك من يعتبر خلاف ما نعتقد حول أنَّ على النظام السوري أن يسقط وانَّ من يقوم بمساعدته مخطئ بما في ذلك إيران وما تقوم به في مساندة سوريا ولبنان.
وأشار إلى أنَّ لبنان بلد متعدّد الرؤوس ففيه رئيس جمهورية ورئيس حكومة وبرلمان ورئيس مجلس وأحزاب، فيجب على الجميع إما أن يحافظ على العلاقة مع سوريا كما هي عليه مع احتمال طفيف من التحسّن في العلاقة بسبب وجود الرئيس ميشال عون كرئيس للجمهورية اللبنانية الذي بعرف حقيقة المؤامرة على سوريا وبانَّ مصلحة لبنان وسوريا يجب أن تكون طبيعية لا ان تكون عدائية.
وأردف النائب السيد الموسوي أنّه ولتحقيق نجاح العلاقة مع سوريا يجب أن يكون هناك توافقاً ما بين الرئيس عون والأداء الحكومي والأجهزة المرتبطة مع بعضها بما يُلقي بفائدة لمصلحة الشعبيَن السوري واللبناني، مع احتمالية بقاء الوضع على حاله، ونحن نسأل الله أن نوفّق في ذلك.
وحول الانتخابات الأمريكية وما سيؤول حيال ملفّات المنطقة قال: أنّه من وجهة نظر المقاومة أنَّ السعودية إن كانت مع ترامب أو مع كلينتون، لا يوجد أحد رابحاً او خاسر، فالأمريكي يعمل لصالح أمريكا لا لصالح العرب المسلمين او المسيحيين، والسعودية من وجهة نظرنا لا تعتقد أنّها خاسرة وذلك من خلال زيارة الموفد السعودي إلى لبنان قبل ثلاثة أيام من انتخاب الرئيس، فكان هذا التوقيت واضح أنّه متّفق عليه والسعودية أيّدت انتخاب الرئيس اللبناني ولا مانع لديها أن يكون العماد عون رئيساً للبنان.
وأكّد النائب السيد الموسوي أنّه بالنسبة لهم كمقاومة لا نعتبر أنّنا ربحنا أو غيرنا خسر بانتخاب الرئيس عون، بل نعتبر أنّه من الضروري أن يكون هناك رئيساً للجمهورية، وقد وفّقنا في ذلك، لكن بالحسابات اللبنانية كل اللبنانيين والمراقبين يعتقدون أنَّ خيَار المقاومة هو الذي انتصر، لأن الرئيس عون مؤيد للمقاومة ومدافع كبير عنها، كما أنّه معنا في مقاومة العدو الإسرائيلي، فقد صمد كما صمد الشعب اللبناني المقاوم في حرب تموز 2006، فلبنان انتصر ونأمل أن يكون هذا الإنجاز لمصلحة كل اللبنانيين.
وحول تحدّيات الرئيس الجديد وعلى رأسها تشكيل الحكومة قال السيد الموسوي أنّهم معنييّن بتشكيل الحكومة من أجل لبنان ومصلحة الشعب اللبناني، ومن أجل العهد الذي نحن نعتبر أنفسنا مؤيدون وصول الرئيس عون للرئاسة، وكل ما يعني الرئيس عون يعنينا خاصّة تشكيل الحكومة وعلينا أن نيسّره ونساهم فيه ضمن الأصول، لكن لا يحق لأحد أن يطالب بأكثر من حقه أو حجمه وذلك ضمن القانون والأعراف والأصول والأحجام على الساحة اللبنانية.
وأضاف أن الجميع سمع بمطالبة بعض الجهات بحصص أو مواقع لا تتناسب وحجمها، فهذا الموضوع بالنسبة لنا أي تشكيل الحكومة، فوضّنا فيه الرئيس نبيه برّي للتفاهم والتفاوض في موضوع تشكيل الحكومة، فهو يتفاوض عن كتلته النيابية ويُفاوِض عن كتلتنا النيابية، ضمن اتفاق مبني وفق الأصول وعلى أساس ميزان مقبول وأن يأخذ كل واحد منّا حقّه ولا أكثر من ذلك.انتهى