بروفيسور روسي: روسيا ترحّب بتحسين العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة إن توفّرت الإرادة لذلك
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رئيس مركز الدراسات العربية في موسكو البروفيسور بوريس دولفوف أنَّ الكلمات التي قالها الرئيس بوتين في حفل تسلّم أوراق اعتماد السفراء الجدد في الكريملين، تعني رغبة وإرادة روسية لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف دولفوف أنَّ كلام الرئيس بوتين جيد، لكن بالنسبة لنا كلام المرشّح للرئاسة الأمريكية شيء وكلام الرئيس الجديد شيء آخر، والرئاسة الروسية تنتظر من الرئيس الأمريكي الجديد أن ينشئ حكومته، أي وزير الخارجية الجديد ووزير الدفاع، وبعد ذلك نعرف العمل الحقيقي للرئيس الجديد دونالد ترامب.
ورأى دولفوف أنّه إذا كانت سياسة الرئيس الأمريكي الجديد ترامب على أساس ما قاله وأعلن عنه كإيجاد حل للأزمة السورية والقضاء على تنظيم داعش والإرهابيين في الشرق الأوسط، هذا الكلام مرهون به إن كان قابلاً للتنفيذ أم أنّه مجرّد كلام جاء في حملته الانتخابية، لكن أعتقد أنَّه سوف يكون هناك تغييراً في سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط وتجاه الأزمة السّورية.
وأشار كبير الباحثين دولفوف إلى أنّنا نفهم من تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد ترامب بأنّه يركّز على قضايا الولايات الأمريكية الداخلية ويريد حلولاً لها وليس على القضايا الخارجية، ومن حيث المبدأ أرى أنّ هذا الأمر أيضاً إيجابيّاً.
وتابع أنّه وبحسب الأخبار الأخيرة التي خرجت من أمريكا خاصّة المتعلقة بأزمتَي أوكرانيا وسوريا، كانت إيجابية ومقبولة، حيث نرى أنَّ الرئيس ترامب لا يريد خلافات جديدة مع روسيا، ولا يريد سياسة عدوانية في الشرق الأوسط خاصة بالنسبة للأزمة في سوريا، وأعتقد أنّه سيكون هناك تغييراً في السياسة الأمريكية تجاه هذه الأزمات.
وأشار دولفوف إلى أنّ النقطة المهمّة أنَّ هناك من هم حول الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، سيؤثرون ويضغطون عليه إن كان من البنتاغون والمخابرات ووزارة الخارجية ورجال الأعمال الذين لديهم شركات التسليح العسكري الكبرى، هؤلاء سيؤثرون عليه حكماً ولهم تأثير كبير في السياسة الأمريكية، دون أن ننسى اللوبي الصهيوني في أمريكا الذي له الدور الأكبر في إفشال كل ما يتعارض معه.
وأردف أنَّ على الرئيس الأمريكي الجديد إن كان قويّاً أن يأخذ إلى صفّه أشخاصاً يتم تعيينهم، يفهون السّياسة جيّداً لتنظيف الأفكار والسياسات السابقة، ومن هنا من المحتمل جدّاً إن حدث ذلك أن يكون هناك تغييرا إيجابياً في السياسة الأمريكية عموماً وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص.انتهى