أكثر من مليون وظيفة للروبوتات بعام 2030
الذكاء الصناعي وبرامج الكمبيوتر ستستحوذ على مهام القطاع العام وبالأخص مجال النقل والأعمال الغالب عليها الطابع التكراري.
تمتد أذرع الروبوتات إلى أغلب الوظائف التي يقوم بها البشر ويقول خبراء إن قطاع العمال في العالم سيواجه أزمة كبيرة إذ سيهيمن الذكاء الصناعي على المهام التي اختص بها البشر وسيتم بناء على هذا تقليص الايدي العاملة.
وقد خلصت دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد وديلويت، أن هناك 850,000 وظيفة في القطاع العام قد يتم إنهاؤها بسبب الأتمتة، كما يوجد احتمال 77% لأتمتة أكثر من 1.3 مليون وظيفة إدارية في القطاع العام.
و الوظائف أغلبها سالتي سيتم الاستغناء فيها عن البشر تتضمن الأعمال التي يغلب عليها الطابع التكراري، ووظائف النقل، وعلى الرغم من أن نتيجة الدراسة مفرحة لصناع السياسة المالية الراغبين بتخفيض النفقات، إلا أن الخبراء يتوقعون أن العمال سيواجهون بالتأكيد أياما صعبة بحلول العام 2030.
لكن تقريرا سابقا صدر عن نفس الجامعة أفاد أن الأتمتة تسببت وعلى مدى 140 سنة بنشوء وظائف أكثر من الوظائف التي تسببت بإنهائها.
وأوردت الدراسة الوظائف التي لن يتم الاستغناء عن البشر فيها ولن يتم تسليمها بالكامل للروبوتات وهي: وظائف الرعاية الصحية، والإرشاد الاجتماعي، والتي تواجه احتمال أتمتة يبلغ 23%. أيضاً، وهناك وظائف الإدارة التنفيذية، والإدارة المالية، وأدوار أخرى تتطلب “تفكيراً استراتيجياً ومنطقاً معقداً”، والتي يبلغ احتمال أتمتتها فقط 14%.
وفي دراسة جديدة أخرى أجراها الأب والابن ريتشارد ودانييل ساسكايند، وهما خبيران في تقنية المعلومات حيث يعتقد الباحثان أن وجهة النظر القائلة بأن الذكاء الاصطناعي غير قادر على الحلول محل الإنسان، نظراً لعدم قدرته على الإبداع أو التعاطف مثل الإنسان العاقل، هي مغالطة كبيرة.
يقول الباحثان “الخطأ المرتكب هنا هو تجاهل أن الخبراء البشريين قد تم تجاوزهم مسبقاً، وذلك بمجموعة من العوامل المتضافرة مثل: قوة حوسبة بحتة هائلة، والقدرة على معالجة كميات كبيرة من البيانات، والخوارزميات المتطورة. هذه الأنظمة لا تقوم بتقليد التفكير والمنطق البشري. عندما تتغلب هذه الأنظمة على أبرع البشر في الألعاب الصعبة، وعندما تتوقع قرارات المحاكم بشكل أدق من المحامين، وعندما يتم توقع نتائج انتشار الأوبئة بشكل أفضل اعتماداً على المعلومات الطبية السابقة بدلاً من العلوم الطبية، فإننا فعلياً نشاهد عمل آلات لا تفكر، ولكنها عالية الأداء”.
ويؤكد تقرير جامعة اوكسفورد أن استحواذ الروبوتات على الوظائف سيتم تدريجيا وسيشمل مجموعة واسعة من الوظائف البشرية التي ستغير طبيعة البنية الاجتماعية والاقتصادية أيضا.