التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

نجفي: ديمومة الاتفاق النووي رهن بالتزام الاطراف الاخرى بتعهداتها 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اشار سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي الى استمرار ايران في تنفيذ الاتفاق النووي، وهو ما اكدته الوكالة مرارا، معتبرا تنفيذ الاتفاق من قبل سائر الاطراف بانه ليس مرضيا.

وفي كلمة له القاها الخميس خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، اكد نجفي بان ايران تواصل التزامها بتنفيذ تعهداتها وفي الوقت ذاته تراقب بدقة تنفيذ سائر اطراف الاتفاق النووي لتعهداتها في اطار الاتفاق.

وقال، الان وقد مضى اكثر من 10 اشهر علي بدء تنفيذ الاتفاق النووي، وفي الوقت الذي تواصل ايران تنفيذ تعهداتها بصورة كاملة وهو ما حظي بتاكيد الوكالة وتثبتها من صحة اجراءات ايران، فان تنفيذ سائر الاطراف للاتفاق النووي مازال غير مرض.

واضاف، ان الاتفاق النووي يتضمن الرفع الشامل لجميع اجراءات الحظر المفروضة من قبل مجلس الامن الدولي وجميع اجراءات الحظر المتعلقة بالقضية النووية احادية ومتعددة الجوانب بما يفضي للمزيد من التعاون مع ايران في جميع المجالات من دون اي عائق.

وقال نجفي، ان دول ‘5+1’ لها مسؤولية صريحة وواضحة في تنفيذ الاتفاق النووي بحسن النية وفي اجواء بناءة علي اساس الاحترام المتبادل مع الامتناع عن اي اجراء لا يتناغم مع نص وروح ونية الاتفاق النووي بما يضعف تنفيذه الناجح.

وتابع سفير ومندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان ايران تواصل تنفيذها الكامل لتعهداتها وتراقب بدقة تنفيذ سائر اطراف الاتفاق النووي لتعهداتها لضمان ديمومته.

واشار الى ان التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يثبت بان ايران نفذت الاجراءات المتعلقة بالاتفاق النووي بصورة كاملة واضاف، رغم ذلك فقد جرت الاشارة في البند 6 من التقرير الي احتياطي ايران من الماء الثقيل في الوقت الذي لم يأت على ذكر ردود الدكتور صالحي على هواجس المدير العام في هذا المجال.

وقال نجفي، انه بناء على ذلك ومن باب الايضاح اود ان الفت انتباه اعضاء مجلس الحكام الي هذه النقطة وهي انه وفقا للاتفاق النووي فان حجم الـ 130 طنا متريا هو مجرد تقدير ويعني من الناحية الفنية انه يمكن ان يكون مترجحا ما بين 1 الي 2 بالمائة فوق الحجم التقديري وان هذا المقدار لا يمكن اعتباره مقدارا اضافيا.

واضاف، يودني ان اؤكد بان المقدار المشار اليه في التقرير هو ضمن النطاق وليس اكثر من الحجم التقديري البالغ 130 طنا متريا وعلى النقيض مما اشارت اليه بعض الدول، ليس هنالك حد او سقف في نص الاتفاق النووي.

واردف قائلا، انه فضلا عن ذلك فان التعهد الوحيد المصرح به في الاتفاق النووي بشان الماء الثقيل هو عرض هذا المقدار للصادرات الى الاسواق العالمية، ولقد اعلنت ايران اخيرا استعدادها لتسليم الماء الثقيل المنتج الاضافي الذي يحظى باعلى معايير الجودة العالمية للزبائن الدوليين وحتي بكميات اكبر. ومثلما اشير في التقرير فان ايران الان على اتصال مع الزبائن المحتملين للماء الثقيل لذا فاننا نقوم حاليا باعداد التمهيدات لنقل كميات من احتياطينا.

وقال نجفي، انني في الختام اود الاشارة الى عدد محدود من الدول التي يبدو انها لا تثق بالوكالة وتريد خلافا للضوابط الكشف بلا مبرر عن معلومات الامان السرية. ان ايران تود مرة اخري التذكير انه فضلا عن نص اتفاق اجراءات الامان الشاملة والمادة 5 من البروتوكول الاضافي للحفاظ علي المعلومات السرية، فان الاتفاق النووي طلب ايضا من الوكالة اتخاذ جميع تدابير المراقبة للحفاظ على الاسرار التجارية والتكنولوجية والصناعية وكذلك سائر المعلومات السرية التي يتم اطلاع (الوكالة) بها، وفي هذا المجال فان جهود اجراءات الامان التابعة للوكالة جديرة بالتقدير.

ووصف سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة الذرية، كلام مندوب الكيان الصهيوني بانه كان مكررا وعبثيا، واضاف، ان من المثير للسخرية ان يعرب الكيان الصهيوني عن القلق وهو الذي لم ينضم لاي من المعاهدات الدولية الخاصة بحظر اسلحة الدمار الشامل، ولم يكف ابدا عن استخدام وتطوير اسلحة الدمار الشامل ومنها الاسلحة النووية ويمتلك العشرات من الرؤوس النووية ولم يأل جهدا لمنع تحقيق الاتفاق النووي.

وقال نجفي في الختام، دعوا هذا الكيان يذرف دموع التماسيح ازاء البرنامج النووي الايراني السلمي والخاضع لاجراءات الامان النووي لكن المؤكد ان هذا الاجراء لا يمكنه التغطية على برنامج السلاح النووي لدى هذا الكيان الذي يشكل تهديدا حقيقيا للسلام والامن الدولي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق