القيلولة تنشط الذاكرة 

توصل باحثون من كلية الطب في سنغافورة، إلى أن أخذ الطلاب قيلولة يعمل على تنشيط ذاكرتهم واسترجاع المعلومات، خصوصاً قبل أدائهم الإمتحان.
وذكر موقع newscientist أن باحثين درسوا أثر القيلولة في نشاط أدمغة 72 طالباً، إذ قسموا إلى مجموعتين وعرض عليهم الباحثون خصائص تتعلق بـ12 نوعاً من النمل والسرطان البحري لمدة 80 دقيقة تقريباً.
وبعد ذلك، أُعطي الطلاب مدة قدرها ساعة واحدة، وخيروهم إما بتمضيتها في مشاهدة فيلم أو أخذ قيلولة أو مراجعة ما تعلموه خلال فترة الـ80 دقيقة، وبعد تمضيتهم الساعة أجروا اختباراً مكوناً من 360 سؤالاً، ثم أجروا الاختبار مرة أخرى بعد مرور أسبوع واحد.
وأفاد الباحثون بأن الأشخاص ممن أخذوا القيلولة حصلوا على أفضل الدرجات في الاختبار الأول والثاني، وحصل الأشخاص الذين شاهدوا الفيلم في الاختبار الأول على درجات جيدة، لكنهم فقدوا قدرتهم على الإجابة في الاختبار الثاني، ولم يوجد اختلاف كبير في مجموع الدرجات التي حصلوا عليها خلال الاختبارين.
وقال الباحث جيمس كوسن أن الذكريات خلال القيلوية تتخزن في منطقة أسفل الدماغ، وبالتالي تكون المعلومة حاضرة عند الاستيقاظ.
وقد بينت التحريات العلمية أن فترة النوم تشهد العديد من النشاطات التي تجري في الجسم عموماً وفي المخ خصوصاً، ففترة النوم تشكل فرصة يتمكن الدماغ من خلالها من تنظيم الذكريات وتعزيز التجارب الحياتية التي جرت في النهار.
وأكدت دراسة أعدتها الباحثة جيسيكا باين من جامعة هارفارد، أن النوم يلعب دوراً أساسياً في تذكّر أو نسيان الأمور التي تحدث في حياة الشخص، وذلك وفق أهميتها من الناحية العاطفية.