التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

آية الله خامنئي: أمريكا ليس لديها برنامج لاستئصال تنظيم داعش الارهابي 

أكد آية الله السيد علي خامنئي أن الأمريكيين ليس لديهم برنامج لاستئصال تنظيم داعش الارهابي، معرباً عن انتقاده بلاده للأطراف الموقعة على الاتفاق النووي بسبب عدم وفائها بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق تجاه طهران.

وأشار آية الله خامنئي، خلال لقائه رئيس جمهورية سلوفينيا باروت باخور عصر اليوم الثلاثاء في العاصمة الإيرانية طهران، الى الأحداث المريرة والأليمة التي تمر بها المنطقة ودور بعض القوى في فرض عدم الاستقرار والحرب على شعوب المنطقة، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقد دعت على الدوام، الدول المستقلة للعب دور نشط في مواجهة الضغوط على الشعوب وطالبتها بان لا تكون صامتة ومتفرجة.

وفيما يتعلق بنتائج الاتفاق النووي، أشار قائد الثورة الإسلامية إلى تنفيذ إيران لجميع التزاماتها إزاء الاتفاق النووي، وانتقد سماحته الأطراف الأخرى بسبب عدم الوفاء بالتزاماتها في هذا السياق.

واكد آية الله خامنئي أن التحالف الأمريكي لمواجهة داعش، غير موفق وفي تحليله لأسباب هذا الفشل تطرق إلى رؤيتين، وقال: “بناء على الرؤية الأولى فان الأمريكيين ليس لديهم برنامج لاستئصال داعش ويريدون مثل ما أبقى البريطانيون زمن استعمار الهند، كشمير مثل (عظم داخل الجرح ونتيجة لذلك فان الفجوة والخلافات بقيت حتى اليوم على الدوام بين البلدين الجارين الهند وباكستان ) تجاه داعش أيضا يعملوا بشكل لكي تبقى هذه المشكلة في العراق او سوريا دون حل”.

وتابع:” بناء على الرؤية الثانية، فان الأمريكيون يرغبون في حل قضية داعش لكن الآليات ليست على النحو التي يمكنهم القيام بهذا العمل. وفي طبيعة الحال فان نتيجة كلى الرؤيتين حتى الآن، واحدة، وان اليوم العراق وخاصة سوريا تمران في وضع صعب ومرير للغاية.

وأعتبر سماحته أن الصراعات العنيفة التي تشهدها دول منطقة غرب آسيا وخلق جماعات إرهابية مثل داعش في هذه المنطقة، هي في الواقع امور مفروضة على هذه الدول ونتيجة لتدخلات بعض القوى، وأضاف: إن واجب جميع الدول هو السعي لإطفاء نيران هذه الاشتباكات، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلافا لدعاية تيار الهيمنة، فإنها نشطة ومؤثرة بناء على هذا الهدف، لكنها لم تتدخل في شؤون الدول الأخرى.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى نتائج زعزعة الأمن والاستقرار في دول غرب آسيا ومن جملتها مشكلة اللاجئين وأضاف: في الوقت الذي عجزت فيه الدول الأوروبية عن منح الملاذ لعدة عشرات آلاف اللاجئين، فان إيران ومنذ أعوام تستضيف حوالي 3 ملايين شخص من الشعب الافغاني وتوفر لهم ظروف الدراسة والعيش وتعامل المهاجرين بسلوك يتسم بمنتهى سعة الصدر.

وفي الملف اليمني، وصف سماحته العدوان الذي تشنه السعودية منذ عام وثمانية أشهر على الشعب اليمني وتدمير البنى التحتية في اليمن بانه أحد الاحداث المريرة في المنطقة، موضحا بان على الدول المستقلة أن تواجه مثل هذه الاحداث وذلك بسبب أن “وضع شعب ما تحت الضغوط فانه يعتبر في الواقع معاناة وألم للبشرية جمعاء”.

وفيما يتلعق الثنائية بالعلاقات بين ايران وسلوفينيا، أعرب آية الله خامنئي عن أمله أن يشكل مستقبل العلاقات بين البلدين وثيقة قوية لمحادثات اليوم التي جرت بين سماحته ورئيس سلوفينيا من أجل توسعة التعاون بينهما كثيرة.
المصدزر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق