فرق الإطفاء السورية تنجح في السيطرة على حرائق ريف اللاذقية 

وكالات – امن – الرأي –
نجحت فرق الإطفاء والدفاع المدني بمؤازرة قوى الأمن الداخلي في سوريا بتطويق الحرائق الناشبة بريف محافظة اللاذقية لاسيما منطقة القرداحة حيث تمكنت من إخماد اغلبها ومراقبتها لمدة 48 ساعة فيما يتم التعامل مع حريق واحد في جبل الأربعين.

وفي هذا السياق تفقد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار ووزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس احمد القادري أعمال مكافحة الحرائق وحصرها وحجم الأضرار الناجمة عنها في عدد من المواقع التي شملت جبلي الأربعين والعرين وضهر دباش وبلدات قورو والحرف وبيت سوهين وحرف درزينو, في ريف اللاذقية.

واستمع الوزيران من محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وقائد شرطة المحافظة اللواء ياسر الشريطي والقائمين على عمليات إخماد الحرائق عن الإجراءات التي اتخذتها المحافظة والأسباب التي أدت لزيادة البؤر من الحرائق وسرعة انتشارها والاحتياجات اللازمة لمواجهتها وحصرها.

وشدد وزير الداخلية اللواء الشعار على استخدام مختلف الإمكانات المتوفرة بالشكل الأمثل والتعاون بين مختلف الجهات المعنية في المحافظة ومع محافظات طرطوس وحماه وحمص للحد من التعدي على الغابات والمناطق الحراجية.

وأشار الشعار إلى أهمية الإسراع في حصر الحرائق ومنع انتشارها والتحري عن أسبابها ومحاسبة المتورطين في حال وجود فاعل ومعالجة جوانب الإهمال التي تسببت فيها أو بانتشارها وقال: ان المشاركة بمنع الحريق من الوصول إلى ممتلكات المواطنين يماثل بطولات الجندي العربي السوري الذي يمنع خطر الإرهابيين عن الشعب.

وأكد الشعار أن الإمكانات المتوفرة حاليا كافية للسيطرة على الحرائق ومنع انتشارها لاسيما في ظل التعاون القائم بين عناصر الإطفاء والزراعة وقوى الأمن الداخلي والتفاني في العمل داعيا في الوقت نفسه إلى إنشاء طرق تقطع النار وأخرى تسمح بإمكانية تحرك سيارات الإطفاء بحرية لانجاز مهامها للوقاية من حرائق مشابهة.

من جهته أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس احمد القادري أن الوزارة وبتوجيه من رئيس مجلس الوزراء سترصد الاعتمادات اللازمة لمحافظة اللاذقية لمواجهة هذه الحرائق ونتائجها مبينا انه سيتم بالتنسيق مع وزارة المالية إجراء مناقلة خلال ثلاثة أيام لتخصيص هذه الاعتمادات وتوفير احتياجات المحافظة ومديرية الزراعة فيها مشيرا إلى ضرورة انجاز الدراسات لتنفيذ آبار وسدات مائية في ريف المحافظة لتنفيذها بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية.

ونوه القادري بجهود مختلف الجهات التي شاركت بإخماد الحرائق ومساعدة قوى الأمن الداخلي لافتا إلى أن الوزارة ومن خلال مديرياتها تعمل على منع التسبب بالحرائق في الأراضي الزراعية والحراجية وخاصة جراء حرق الأعشاب بين الحقول والتشدد في عقوبات المخالفين ودعا إلى إنشاء طرق زراعية ووضع إشارة الحريق على الأراضي المتضررة لحصر الملكيات وخاصة مع تداخل الأراضي الزراعية و الحراجية.

وفي هذا السياق أكد محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم السالم بأن المحافظة استنفرت كل إمكانياتها منذ اللحظة الأولى لوقوع الحرائق مع وجود متابعة ميدانية على مدار الساعة لحصر الحرائق و منع انتشارها مبينا أن سرعة الرياح وطول فترة الجفاف إلى جانب صعوبة المنطقة طبوغرافيا حالت دون وصول الآليات إلى عدد من البؤر ما أدى إلى انتشار الحرائق بهذا الشكل.

وأوضح أن الهدف الأساس في عمليات حصر النيران كان في المقام الأول إبعادها عن منازل المواطنين وممتلكاتهم مستعرضا في الوقت نفسه الإجراءات الصارمة التي تتخذها المحافظة لضبط المخالفين والمتورطين بالتعدي على الأشجار والمناطق الحراجية.

وفي سياق متصل أشار قائد شرطة المحافظة اللواء ياسر الشريطي إلى الجهود التي بذلتها مختلف الجهات لمحاصرة الحرائق وخاصة مع صعوبة وصول الآليات إلى بعض البؤر نتيجة وعورة المنطقة وتضاريسها الأمر الذي استدعى شق طرق أمام الآليات وإيصال خراطيم المياه لمسافة تصل إلى /1200/ متر .

أما مدير الزراعة في اللاذقية المهندس منذر خير بك أشار إلى أن الحرائق التي نشبت في المحافظة منذ يوم الأحد بلغت 46 حريقا بين زراعي وحراجي حيث تتالت الحرائق خلال اليومين الأخيرين نتيجة سرعة الرياح التي تراوحت بين 50 و60 كيلومترا بالساعة والجفاف وصعوبة المنطقة وخاصة في منطقة القرداحة مشيرا إلى أنه نتيجة تضافر كل القوى بالمحافظة ومؤازرة 17 آلية إطفاء من خارجها حالت دون انتشارها إلى مساحات أوسع.

واشار إلى أن الأزمة في نهايتها حيث بدأت الحرائق تنحسر في الكامل، وقال: نتعامل حاليا مع حريق واحد في جبل الأربعين في حين أخمدت الحرائق كافة مع مراقبتها لمدة 48 ساعة وبقاء كل الإمكانيات المتوفرة مع الآليات المؤازرة من المحافظات الأخرى في اللاذقية لحين الانتهاء من موجة الجفاف.

وأضاف إن التقديرات الأولية لعناصر الزراعة والحراج تفيد بان الأراضي المتضررة لا تتجاوز 200 هكتار زراعي وحراجي، مؤكدا عدم وجود أي إصابة بين المواطنين حيث اقتصرت الأضرار على إصابة 4 أشخاص من العاملين في الزراعة والإطفاء تعرض واحد منهم للحرق واثنين لكسور وآخر للإغماء تم نقلهم جميعا إلى المشافي لتلقي العلاج وحالتهم الصحية جيدة إضافة إلى احتراق سيارتي إطفاء.انتهى