شمخاني: آليات الرد الايراني ستفعّل مع استمرار نكث اميركا لعهودها في الاتفاق النووي
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران ان حالات نكث للعهود شوهدت من قبل الجانب الغربي وخاصة اميركا في بعض جوانب الاتفاق النووي، مضيفا ان استمرار هذه النكوث من شأنه ان يؤدي الى تفعيل آليات للرد أعدّتها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال علي شمخاني ردا على سؤال بشأن تصريحات دونالد ترامب ومستشاريه خلال الانتخابات بشأن احتمال إعادة النظر في الاتفاق النووي، قال: اعتقد ان السياسة النفطية لترامب قد تؤدي الى بعض الآثار اكثر من موضوع الاتفاق النووي.. ان سياسته تتمثل في الانفتاح في عرض النفط وإزالة القيود المتعلقة بانتاج وتصدير النفط من اميركا، ومن المؤكد هذه السياسة من شأنها ان تؤثر على أسواق النفط وتخل بالوتيرة الحالية لهذه السوق، وبالطبع لا يمكن ان يستمر هذا الاثر على الأمد البعيد.
وبشأن أثر انتخاب ترامب رئيسا لاميركا على استقطاب الاستثمارت في قطاع النفط الايراني، قال شمخاني: ان ايران تعتبر مكانا مستقرا ومنطقة بكرا للتنمية والاستثمارات وخاصة في قطاع النفط، فهي تتمتع بسوق كبيرة وموقع جيوسياسي مناسب وتحظى بأمن مستقر مقارنة مع جيرانها، وبرأيي فإن هذه النقاط الايجابية من شأنها ان تتغلب على اي نوع من النوايا السيئة.
وبشأن احتمال نقض الاتفاق النووي، أكد شمخاني ان قدرتنا على المناورة تعد امرا رادعا.. فبشأن الاتفاق النووي لدينا عدة خيارات.. ان ايران لم تنقض الاتفاق لحد الآن، مبينا ان كل ما أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تقارير فنية بشأن تنفيذ الجمهورية الاسلامية الايرانية لالتزاماتها، يدل على ان الجمهورية الاسلامية عملت بشكل جيد في تنفيذ التزاماتها، وبطبيعة الحال فإن هذا الأداء يتطلب ردا ايجابيا.
وتابع: حتى هذه اللحظة شوهدت حالات نكث للوعود من قبل الجانب الغربي وخاصة اميركا في بعض جوانب الاتفاق النووي، مضيفا ان استمرار هذه النكوث من شأنه ان يؤدي الى تفعيل آليات مخطط لها من قبل ايران.
وأوضح ان لدينا خيارات مختلفة، الا اننا من المؤكد لن نكون البادئين بأي خيار يؤدي الى نقض هذا الالتزام الدولي.. على الاطراف المختلفة ان تفي بالعهد الذي وقعته… ولسنا قلقين لأن قدرتنا على المناورة امام اي أداء سلبي من قبل الجانب المقابل، هي لا شك قدرة رادعة.انتهى