رئيس حزب الوفاق القومي: “الجزيرة” تبث الدعايات الصهيونية والاميركية والرجعية
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي بمصر، ان قناة الجزيرة القطرية في أحسن الأحوال لا تزيد عن قناة فضائية تقوم بدور بث الدعايات الصهيونية والأمريكية والرجعية العربية التي تسير في ركابهما وتأتمر بأوامرها، ولعل ما حدث في منطقتنا بالاونه الأخيرة مما سمي ثورات الربيع العربي، يتفق الجميع علي أن للإعلام دور أساسي به، عمل علي تزييف الحقائق وتغذية العقول بما تراه دعاية الاستعمار.
واضاف “رفعت” كما سبق لهتلر حين أقام الجيش النازي ليجتاح العالم الاستعانة بجوبلز وزيرا للدعاية السياسية وهي الدعاية التي تواكب حروبه، حدث نفس الامر في منطقتنا، وكان دعم ونجاح هذه التي أسميت ثورات يتوقف علي عاملين مهمين، اولهما: حشد الشعب تحت راية الدفاع عن شعاراتها، وثانيهما: تفكيك الجيوش الوطنية حتي لا تتصدي لها، ولقد كان الاعتماد علي قناة الجزيرة للقيام بالدور الإعلامي للتغطية علي نشاطات هذه الثورات المصنعة، فلم تترك جيشا إلا وكانت له تسمية مخالفة لحقيقته لتلهب مشاعر الجماهير ضده، فأطلقت علي الجيش الليبي اسم كتائب القذافي، وعلي الجيش السوري تسمية شبيحة الأسد وأحيانا قوات النظام، وعلي الجيش العراقي لقب الميليشيات، وعصابات علي عبد الله صالح في اليمن، وهكذا في متوالية تطال كل الجيوش بالمنطقة.
وتابع “رفعت”: الجيش المصري من أقدم جيوش المنطقة وأقواها وصاحب تاريخ طويل في الدفاع عن الامه وليس عن مصر وحدها وهو جيش ينتشر بين صفوفه أبناء الشعب المصري من كل فئاته وطبقاته، ويعتبره الشعب جيش الشعب، ويفتخر كل مصري بالعمل فيه وتجنيده وأداء الخدمة العسكرية دفاعا عن الوطن، فالجيش شرف المقاتل الذي يتباهى به، وبالتالي فان محاولة قناة الجزيرة النيل منه تعني استعداء الشعب في مصر عليها.
ولفت الي ان قناة الجزيرة تحولت في الفترة الأخيرة للبحث عن مدخل للهجوم علي الجيش المصري، فكان أن طرقت باب التجنيد الإجباري ومحاولة وصفه بالسخرة، وربما كان القائمين علي القناة ومموليها وداعميها وراسمي مخططاتها وسياساتها لا يعلمون أن التجنيد في مصر هو الباب الذي لا ينفع فيه واسطة ولا رجاء ولا أية وسيله للهروب من أدائه، فالجندية شرف لا يمكن قبول الهروب منه أو التحايل عليه، ولعل القائمين علي حملة القناة العاملة لحساب أعداء الامه لم يعلموا أن التجنيد الإجباري معمول به في 90% من جيوش العالم، بل أن العالم كله لا ينسي محاكمة محمد علي كلاي لأنه رفض التجنيد في أمريكا للحرب في فيتنام وكان هذا منه موقفا سياسيا لأنه رفض العمل مجندا كمستعمر في الاعتداء علي دوله أخري.
وقال “رفعت”: ان عقيدة الجندي المصري مهما طال الزمن أو قصر هو ان أعداء مصر هم هؤلاء الصهاينة المتواجدون علي حدودها الشرقية، وحين حاول أنور السادات إرسال قوات مصرية إلي ليبيا لتأديب حاكمها كانت مصيبته أن أهالي ليبيا رحبوا بجيشنا، .وأن أفراد الجيش المصري نزلوا ضيوفا علي أشقائهم في ليبيا.
وتابع: حين تم سماع شهادة المشير عبد الحليم أبو غزالة في قضية تنظيم ثورة مصر التي كان متهما فيها خالد جمال عبد الناصر ومحمود نور الدين (رحمهما الله) وآخرين، حين سئل المشير أبو غزاله عن اتفاقية كامب ديفيد أجاب أنها هدنة مؤقتة فمصر علي مر تاريخها لا يأتيها الأعداء إلا من الشرق وشرقنا به “إسرائيل” وعقيدة الجيش المصري أن “إسرائيل” هي العدو، ولان عدونا مازال رابضا علي حدودنا يظل جيشنا هو السند والحامي لحدود الوطن، وحين تأتي القناة الموظفة للهجوم علي جيش مصر، فالقائمين عليها لا يعلمون، أن الجيش المصري أقدم جيوش المنطقة العربية بل أقدم جيوش العالم أجمع، ولو نظر أحدهم علي جدران الفراعنة لشاهد أحمس خارجا بجيش مصر لتحرير الشام من الهكسوس.
واشار “رفعت” الي ان الغباء هو الظن بامكانية احداث الوقيعة بين جيش مصر وشعبها، فهذا الشعب المصري حين خرج في ثورتيه بـ25 كانون الثاني/يناير و30 حزيران/يونيو لم يجد أكثر أمانا عليه من جيشه يسلمه ثورته، وربما انتقدنا بعد ذلك سياسات القائمين علي إدارة البلاد ولكن بوصفهم حكاما للبلاد وليس بوصفهم قادة للجيش المصري.
واختتم “رفعت” حديثه بالقول: التجنيد الإجباري في مصر لان مصر في حالة حرب مع الصهاينة الذين يقومون برسم سياسات قناة الجزيرة العميلة التي تؤدي دورها في خدمة الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية، ولن يفيدها القول بأن التجنيد إجباري وهو ضد الحرية الشخصية فالدفاع عن الوطن وترابه ليس ترفا ولكنه واجب علي كل وطني مخلص لشعبه ووطنه وأمته.انتهى