الأمم المتحدة تشارك في ندوة حول دور مصر وإسهاماتها في المنظمة الدولية
سياسة – الرأي – رباب سعيد –
نظمت وزارة الخارجية المصرية مع كلية الإقتصاد والعلوم السياسية ندوة حول دور مصر ومساهماتها فى منظمات الأمم المتحدة ومختلف أنشتطها فقد شارك بهاعدد من مدراء ومسؤولي مكاتب منظمات الأمم المتحدة في مصر وكوكبة من ألمع الدبلوماسيين وأساتذة العلوم السياسية المصريين في افتتاح الندوة التى تستمر يومين في مبنى الكلية بحرم الجامعة .
وقد أكدى السفير أيمن كامل وكيل أول وزارة الخارجية أثناء كلمته التى ألقاها اليوم الى بدور مصر في استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حول الرعاية الطبية في الصراعات المسلحة، و أشار إلى مبادرة مصر في المجلس لإجراء نقاش وزاري حول محاربة الرسائل والأيديولوجيات الإرهابية لوضع الجانب الفكري والأيديولوجي في صدارة الاهتمام والجهود في مجال مكافحة الإرهاب وذلك على خلفية رئاسة مصر للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس. ونوه السفير كامل أنه وصل عدد أفراد الوحدات المصرية في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى حوالي ثلاثة آلاف، وبذلك أصبحت أحد أكبر عشر دول مساهمة فى هذه البعثات على مستوى العالم وفي المركز الأول على المستوى العربي.
اسهامات مصر فى المنظمات الدولية
والجدير بالذكر أن المنسق المقيم للأمم المتحدة المصطفى بنلمليح أشارالى عضوية مصر في مجلس الأمن الدولي للمرة الخامسة منذ نشأته وإلى فوزها مؤخراً بعضوية مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأشاد بنلمليح يإطلاق مصر هذا العام لاستراتيجيتها للتنمية المستدامة حتى عام 2030،و قدأكد التزام الأمم المتحدة التام بدعم مصر في تنفيذها وإنجازها. وأشاد المسؤول الأممي بكون مصر من أوائل الدول التي تطوعت لاستعراض جهودها لتحقيق التنمية المستدامة في نيويورك في شهر يوليه الماضي، مؤكدا التقدم الكبير الذي أحرزته في تمكين المرأة ومكافحة ختان الإناث ومجالات أخرى.
وهنا كشفت دكتورة هالة السعيد عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عن اعتزام الكلية إطلاق وحدة بحثية للأمم المتحدة وحفظ السلام و قالت إنها سوف تركز على إجراء أبحاث أكاديمية عن قضايا حفظ السلام وأبحاث الصراعات وكيفية تفعيل دور الأمم المتحدة فيها ودور مصر المتوقع في حفظ السلام، و عمل أوراق بحثية تساعد العاملين في مكاتب الأمم المتحدة في مصر على أداء مهامهم. وقد أدلى السفير منير زاهر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير فى كلمته للحاضرون بعدة تساؤلات، مطالباً جلسات الندوة بمحاولة الرد عليها. من بين هذه التساؤلات على سبيل المثال لا للحصر أنه إذا كان الفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة بشأن مجلس الأمن قد عكس ميزان القوى في عام 1945 والذي تغير الآن بعد 71 عاماً، “أما آن الأوان لتصحيح عدم التوازن القائم الذي أسفر عن التطبيق العملي لأحكام الميثاق؟”.كما دار النقاش فى الندوة
حول إسهامات مصر في مجال السلم والأمن الدوليين، وفى التعامل مع قضايا القانون الدولي ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وفي أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية وأنشطة الوكالات الدولية المتخصصة، وفي الميزانية البرامجية للأمم المتحدة.و دور مصر في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والبيئية وتغير المناخ، ومسألة الترشيحات المصرية لمناصب المنظمات الدولية، وإسهامها فى المجالات الثقافية والاجتماعية والإنسانية الدولية وحقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر.انتهى