التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

سياسي لبناني: الانتخابات النيابية تواجه مخاطر أهمّها قانون الستين 

وكالات – سياسة- الرأي –
أكّد عضو المكتب السّياسي في حركة أمل، حسن قبلان أنّ الملف الأساسي الآن في لبنان بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد، هو تشكيل الحكومة.

وأضاف قبلان في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في بيروت أنّ الأطراف السّياسيّة اللبّنانية مجمعة على ضرورة عزل ملف تشكيل الحكومة عن المؤثّرات الإقليمية، لكن إن أردنا القراءة في العُمق السّياسي، لا أعتقد أنّ هناك إمكانية لفصل التطوّرات الإقليمية وتحديداً الملف السّوري وما يحصل في الميدان، في مناخ تشكيل الحكومة في لبنان.
وأردف أنّ على الأطراف اللبّنانية أن تقرأ التطوّرات بتمعّن وأن يُبنَى الموقف السّياسي اللبّناني الداخلي في بُعده الخارجيّ على المستجّدات السّورية والإقليمية، فلا يُمكن الاستمرار في هذا الملف العِدائي لسوريا من بعض مواقع القرار اللبّناني.
وأشار قبلان إلى أنّ هناك ملفات إقليمية ضاغطة الآن على الواقع اللبّناني، ألا وهو الصراع السعودي الإيراني والذي يُرخي بآثاره وتداعياته على الواقع اللبّنانيّ، كما أنّ التبايُنات في المعسكر العربي المواجه لإيران، بدأ يُظهِر مزيداً من التجاذُبات بين الأطراف اللبّنانية، كالتبايُن المصري السعودي، ولا يُخفى أيضاً على أحد أنّ القضية السّورية قد فاضت على لبنان بما يزيد عن مليون ونصف المليون نازح، أي أنّ لبنان الآن في دائرة الإعصار السّوري والإقليمي، ممّا يحتّم ضرورة التمعّن والترويّ في أخذ القرارات، وأن تُصاغ خارطة طريق لبنانية تسجّل كل هذه المتغيّرات والوقائع.
وأكمل أنّه ودون أدنى شك القول حول صيغة الثلاثين وزير، هذا يؤمّن مشاركة وطنية أوسع لجميع أطراف الطيَف السّياسي في لبنان، خاصّة أنّ الرئيس الجديد العماد عون لطالما طرح شعار وباللهجة اللبّنانية أنّه “بيّ الكل”، فلبنان لا يحتمل اصطفافات حادّة ولا يحتمل حكومة تقتصر على لون واحد من اللبّنانيين.
وتابع قبلان أنّ من مصلحة حكومة العهد الجديد ومصلحة البلد أن تكون كل القِوى السّياسية مشاركة في القرار، لإنقاذ لبنان والنهوض به، والأهم من كل ذلك أنّنا الآن على مشارف انتخابات نيابية، وهذه الانتخابات تحيط بها مجموعة من المخاطر، أهمّها أن تُجرى هذه الانتخابات على أساس قانون السّتين، هذا القانون القديم والذي عمره 54 عاماً وهو قانون طائفي يقسّم الدوائر طائفياً إلى دوائر صُغرى، ويشجّع الخطاب المتطرّف والعنصري والمذهبي.
وأردف أنّ المفروض أن يكون العهد الجديد عند شعاره “الإصلاح والتغيير”، وأن يُطلِق ورشة سريعة لإنجاز قانون انتخابات يؤمّن عدالة التمثيل ويخرج لبنان من الخطاب الطائفي المتأزّم، وهذا أساسه قانون النسبية وتوسيع الدوائر الانتخابية، حتّى يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة، وهذا من شأنه أن يؤدّي إلى قفزة مهمّة وإيجابية، تدفع لبنان إلى الأمام.
وحول التهديدات الأمريكية لإيران وتضييق الخناق عليها، رأى قبلان أنّ ملف العلاقات الإيرانية الأمريكية، والتوتّر الإيراني الأمريكي عمره منذ عام 1979 حين ناصبت أمريكا وحلفائها الدوليين والإقليمين العداء للثورة الإيرانية وإيران، فمواقف أمريكا دراماتيكية عنيفة وأكثر إصراراً على الحصار وعلى ليّ ذراع إيران.
وأكمل أنّ إيران تمتلك كتاباً وسجلّاً حافلاً بصمود ومواجهة هذه التحدّيات، فمنذ حوالي 37 عاماً ونحن نشاهد ملحمة من الصمود الأسطوري لإيران من النواحي الاقتصادية والعلمية والعسكرية، وفي القرار الدولي والإقليمي، فإيران بلد مشارك في ملفّات المنطقة بين دول العالم، وشبكة التحالفات الإيرانية كبرى مع روسيا والصين، بمعنى هي تحالفات بحجم العلاقات الدولية والإقليمية والإمكانات والوضع الجغرافي والاقتصادي والديموغرافي.
وأضاف أنّ ما تتمتّع به إيران هو جيبولتيك يمنع الأمريكيون من الاستفراد بإيران والعودة إلى الوراء وتحديداً الملف النووي الإيراني، فالخطابات الشعبية لترامب في هذا الملف ستكون على طاولة الحقائق التي تقول بضرورة إكمال السّيَر في مشروع الاتفاق النووي الإيراني مع أمريكا ودول الخمسة+واحد.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق