خبير عسكري: إنتصار حلب سيغير الخارطة الميدانية على كامل الجغرافيا السورية
وكالات – سياسة – الرأي –
وصف الخبير العسكري اللواء المتقاعد علي مقصود إنجازات الجيش السوري وحلفائه في معركة أحياء حلب الشرقية بالعمل البطولي الذي غير الخارطة الميدانية على كامل سوريا وليس فقط في مدينة حلب وزواياها، مبيناً أن الانتصار في حلب سينعكس إيجاباً لصالح الجيش السوري في كل المناطق المشتعلة في سوريا.
وأضاف مقصود في حديث لوكالة أنباء فارس أن إنجازات الجيش السوري وحلفائه في حلب والبسالة التي أبدوها خلال تصديهم للهجمات الأخيرة التي كانت تهدف إلى اختراق الدفاعات من المحور الغربي وكسر الحصار المطبق على المسلحين في الأحياء الشرقية، انتزعت زمام المبادرة وإشعالهم لمعركة حلب الكبرى والتوجه إلى الأحياء الشرقية بعد استنفاذ كل فرص الحوار والحل السلمي عبر مبادرات الدولة السورية التي كانت تنص على الخروج الآمن للمسلحين من داخل الأحياء أو السماح للمدنيين بالخروج من الحصار ، بتوجيه الضربات القاسمة لمعاقل الإرهابيين، وانتفاض المدنيين في وجه الإرهاب وملاقاتهم للجيش السوري التي أمنت حمايتهم وسحبهم كورقة ضغط يستخدمها الإرهابيين تمنع تقدم الجيش السوري داخل الأحياء واقتحامها.
وأشار مقصود إلى أن الاصرار وحسم القرار بتحرير مدينة حلب والعزيمة العالية التي أوصلت الجيش السوري وحلفائه إلى تحرير الأحياء واحداً تلو الآخر بسرعة قياسية والتوجه إلى معقل جبهة النصرة في حي “الشعار” والسيطرة عليه والتقدم باتجاه “المرجة” و “الشيخ لطفي”، والسيطرة على دوار المرجة الذي يقطع خط الإمداد للمسلحين واتصالهم بين الشيخ لطفي والمرجة
والسيطرة على محيط القلعة حي الفرافرة وتلة الشرطة و “دوار القاطرجي”، سبب الانهيارات في صفوف المسلحين واستسلام العشرات منهم وجعل النصر في حلب واضحا وضوح الشمس.
وبين مقصود أن انتصار الجيش في معركة حلب شكل انقلاباً في المعادلة الاستراتيجية وأسقط الرهانات ومزق خارطة الإرهاب والمشروع الداعم له الذي يهدف إلى تقسيم المنطقة وإضعافها لفسح المجال لصعود كيان القومية الصهيونية، ما دفع بـ “إسرائيل” إلى استهداف سوريا ومواقعها العسكرية كما حدث منذ أيام في “الصبورة” وليل الأمس في “مطار المزة العسكري” في دمشق ترجمة للقلق والهواجس التي يعيشها الكيان الصهيوني وتحطم أحلامه.
وختم مقصود مؤكداً أن نصر حلب له تداعيات على كل الدول التي انخرطت في الحرب على سوريا والتي دعمت الإرهاب فيها، لأنها كانت بيضة القبان وحجر الأساس لمشروع التقسيم وإسقاط سوريا. انتهى