عميد سوري: اتفاق محتمل لخروج المسلحين من حلب مقابل فك حصار كفريا والفوعة
وكالات – سياسة – الرأي –
قال الخبير العسكري والأمني، العميد هيثم حسّون أن الاتّفاق المُبرَم حيال خروج الجماعات المسلّحة في حلب، حدثت فيه مستجدّات منها الخلاف بين تنظيم جبهة النصرة وأحرار الشام من جهة وحركة نور الدين الزنكي من جهةٍ أخرى بسبب طلب الأخيرة الخروج من حلب خلال 24ساعة لأنّ هناك مستجدّات ستحدث.
وأضاف العميد حسّون في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في دمشق أن هذه المستجدّات تتعلّق بمحادثات جرت بين الرئيسيَن الروسي والتركي حول طريقة إخراج الجماعة المسلّحة، ليتغيّر مسار الخروج من إدلب إلى الأتارب وإلى جنوب غرب حلب المرتبط بمسرح عمليات شمال حماه، وهذا لم يتم التوافق عليه، لذلك استهدفت الجماعات المسلّحة مواقعاً للجيش السّوري، في محاولة ضغط منها للموافقة على طلبهم الأخير.
وأردف أن اتصالات حدثت تبيّن من خلالها أنّ عملية الاتّفاق ذاته احتوى على خدعة كبيرة من الجماعات المسلّحة من حيث العدد المُراد إخراجه والذي كان أساساً 2000 مسلّح ليتبيّن أنّهم يريدون إخراج 15 ألف شخص بينهم 4000 مسلّح، وهذا العدد يشكّل أزمة سياسية ولم يعد متعلّقاً بالجماعات المسلّحة.
وأشار إلى أن اختيارهم منطقة الأتارب لفتح جبهة جديدة والقول أن من خرجوا من حلب هم معارضة معتدلة وذلك في إطار المتاجرة السّياسية والإنسانية، فضلاً عن أنّ هناك حديث عن تواجد قيادات كبيرة من الاستخبارات التركية وجنسيات أخرى وهذا أحد الأسباب التي دفعت بتركيا وأميركا وحلفائها في المنطقة لإفشال الاتّفاق السابق.
وتابع العميد حسون وبناءً على ما سبق طرحت القيادة السّورية اتّفاقا جديدا يقوم على مناقشة فك الحصار عن كفريا والفوعة في ريف إدلب وملف المخطوفين والأسرى وجثامين الشهداء الموجودين لدى الجماعات المسلّحة.
ميدانياً: الجيش السّوري اتّخذ القرار بإكمال النصر من خلال تدمير بنية الجماعات المسلّحة وإجبارها على الاستسلام وتحقيق النصر العسكري الكامل وهذا القرار سيُنفَّذ خلال الساعات والأيام القادمة، والأحياء التي لا تزال تخضع لسيطرة الجماعات المسلّحة في حلب هي جزء من حي سيف الدولة وجزء من حي صلاح الدين وجزء صغير من حي السّكّري والمشهد وأنصاري شرقي وبمجملها لا تشكّل إلا 1.30% من مساحة حلب.
وأشار العميد حسون أن معركة تحرير ريف حلب ستبدأ بعد انتخاء تحرير كامل حلب المدينة والتي ستستغرق من يوميَن إلى ثلاثة بحسب تقديرات وزير الخارجية الروسي ، وعملية بدء تحرير ريف حلب ستكون من الجنوب الغربي باتجاه شمال حماه أي ما تبقّى من طيبة الإمام وحلفايا، أي المناطق الواقعة بين شمال حماه وجنوب إدلب وجنوب غرب حلب ليستكمل الطوق ويضم كامل الريف الحلبي. انتهى