بدعوة روسية.. بدء أعمال لقاء الأحزاب الكردية السورية في حميميم
وكالات – سياسة – الرأي –
قالت مصادر كردية إن الحكومة الروسية ممثلة بقيادة القوات الروسية في سوريا وجهت الدعوة بشكل رسمي إلى 27 حزباً كردياً منها سبعة أحزاب في المجلس الوطني الكردي للمشاركة في لقاء عمل للأحزاب السياسية الكردية في سوريا اليوم الخميس 15/12/2016 في قاعدة حميميم الروسية.
وبحسب مصادر خاصة بـ “وكالة أنباء فارس” فإن الدعوات التي حملت توقيع العماد أول “الكسندر دفور نيكوف” قائد مجموعة القوى للقوات المسلحة في روسيا الاتحادية، تأتي بهدف تحقيق المصالحة بين الأطراف الكردية السورية لصياغة المواقف المتوازنة و تشكيل وفد “أكراد سوريا الموحد” للمشاركة في الاجتماعات اللاحقة للحوار الوطني السوري العام بهدف التقدم بعملية التسوية السياسية للأزمة السورية.
ولفتت المصادر إلى أن مكتب “دفورنيكوف” اتصل بالمدعوين ووجه الدعوات الرسمية، إلا أن “المجلس الوطني الكردي” المرتبط بالنظام التركي رفض الدعوة بحجة “عدم اطلاعه على مضمون اللقاء الذي جمع ممثلين عن الحكومة الروسية وممثلي عن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يتزعمه صالح مسلم”، إلا أن المجلس وبحسب ما أكدت المصادر نفسها، أبلغ الجانب الروسي إنه على استعداد لـ ” لقاء مع الخارجية الروسية لأهمية دورها السياسي ولكنه يفضل أن يكون اللقاء خارج سوريا”.
وهذه هي الدعوة الثانية الموجهة من الحكومة الروسية إلى الأحزاب الكردية في سوريا للاجتماع، حيث سبق وأن نسقت موسكو لاجتماع بين الأحزاب الكردية في قاعدة حميميم العسكرية في سورية خلال شهر أيلول الماضي، ودعي للاجتماع حينها الأحزاب الكردية المنضوية تحت ما يسمى بـ “حركة المجتمع الديمقراطي (tv-dem)”.
يشار إلى أن المجلس الوطني الكردي يعد واحداً من مكونات “الائتلاف المعارض”، وهو يتبع التوجيهات التركية بشكل مباشر وينسق مع حكومة إقليم شمال العراق “كردستان” ضد حزب الاتحاد الديمقراطي الذي انفرد بإدارة ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية” التي أعلنت من طرف واحد من قبل بعض القوى السياسية المعارضة في مناطق الجزيرة السورية، ويحظى الديمقراطي برعاية أمريكية على المستوى الميداني، إلا أن هذه الرعاية لا تشمل “الوعود بإقامة دولة أو إقليم مستقل” في شمال سورية، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي مع إطلاق
العداون التركي على الأراضي السورية تحت مسمى “درع الفرات” إن بلاده لم تعد الأكراد بدولة مستقلة، وإن واشنطن “توظف الأكراد لقتال داعش مقابل المال”.انتهى